اليمن.. تحالف شيطاني «إخواني ــ حوثي» لاختطاف «تعز»

عاد إخوان اليمن لضرب الجبهة الداخلية في محافظة تعز، لصالح ميليشيات الحوثي الانقلابية؛ إذ بدأت ميليشيات الحشد الإصلاحي التابعة لحزب التجمع اليمني للاصلاح، نشر عناصرها في مواقع تمركز قوات اللواء 35 مدرع في ريف تعز الجنوبي.

وأوضحت مصادر يمنية أنه تم نشر عناصر الميليشيات بقيادة عمر القاضي في مناطق «سفال نجد» و«قسيم» بمديرية المسراخ، و«الكلائبة» مديرية المواسط، وقرب مفرق «يفرس جبل حبشي» بحافظة تعز، والتي تقع تحت سيطرة الإخوان والحوثيين.

وتتحرك ميليشيات الإخوان لتفجير الموقف في مناطق المسراخ والمواسط، والسيطرة على مثلث البيرين، وقطع خطوط إمداد كتائب أبي العباس المنطوية تحت القوات اليمنية المشتركة، والتي تعمل في جبهة الأقروض التابعة للواء 35 مدرع، ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية، في تحرك يكشف دور الإخوان في دعم ميليشيا الحوثي.

وفي مؤتمر صحفي الخميس 13 يونيو، كشفت كتائب «أبوالعباس» باللواء 35 مدرع، عن مخطط حزب الإصلاح اليمني، لتحويل مدينة تعز إلى ما يشبه المستعمرة بتمويل قطري.

وذكرت الكتائب المنضوية بين قوام قوات اللواء 35 مدرع بالجيش اليمني، بمديرية المعافر أن محور تعز الخاضع لسيطرة حزب الإصلاح شَنّ حربًا شعواء ضد شركائه في معركة التحرير من ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران.

واستعرضت الكتائب جرائم حزب الإصلاح في القتل والتنكيل بخصومه، وسط تكتكم إعلامي شديد وتضليل للرأي العام بمعلومات تبثها آلة إعلامية ضخمه تمولها دولة قطر، موضحةً أن إخوان اليمن اختطفوا عشرات المقاتلين من أفراد الكتائب، وزجوا بهم في سجون سرية غير قانونية منذ قربة عامين.

وأبدى مراقبون تخوفهم من خيانة إخوانية للحكومة الشرعية وقوات التحالف في تعز، في ظل المواءمات بين الإخوان وميليشيا الحوثي، والدور «القطري - التركي - الإيراني»، في فرض علاقات جيدة بين الحوثي والإخوان، بما يمكن تحالف «قوى الشر» من السيطرة على اليمن عبر الحوثي والإخوان.

وقد سلمت ميليشيا الإصلاح الإخوانية في نوفمبر 2015، منطقة «الشريجة» جنوب مدينة تعز إلى ميليشيا الحوثي، وهو الأمر الذي تكرر في أكتوبر 2017؛ إذ سلمت ميليشيا الإخوان في تعز «جبل هان» المنفذ الوحيد الرابط بين تعز وعدن، لميليشيا الحوثي.

وفي ديسمبر وجهت مصادر عسكرية يمنية، اتهامات للإخوان في اليمن، بتسليم مدينة «صرواح» في محافظة مأرب النفطية شرق صنعاء، لميليشيا الحوثي؛ الأمر الذي أدى إلى استنفار عسكري من قبل الجيش والتحالف لاستعادة صرواح؛ لما تشكله من أهمية استراتيجية في المعارك ضد الميليشيا؛ الأمر الذي أدى إلى استنزاف جهد قوات الجيش الوطني اليمني.

التحالف القذر

يقول السياسي اليمني عضو حزب المؤتمر الشعبي العام، كامل الخوداني: إن الحديث عن تحالف «ميليشيا الحوثي»، مع الوجه الآخر لهم، وهم حزب التجمع اليمني للإصلاح، ليس جديدًا، فهناك خطوط مفتوحة بين «الإخوان» و«الحوثي» منذ سنوات طويلة، برعاية «قطرية ــــ إيرانية».

وأضاف «الخوداني» في تصريح لـ«المرجع»، أن ما يحدث من نكسات عسكرية في الجبهات اتي يوجد بها الإخوان، تؤكد هذه الحقائق من تحالف «إخواني ـــ حوثي» في اليمن برعاية «قطرية ــــ إيرانية»، لاستهداف التحالف العربي والدولة اليمنية.

وتابع السياسي اليمني قائلًا: إن «كتائب أبي العباس» عرت وفضحت مخططات الإخوان في تعز، ومساعيها لتسليم المدينة في أي وقت وفقًا للأوامر القطرية إلى الحوثي.