ad a b
ad ad ad

تهريب المخدرات.. وسيلة الحوثي لتمويل إرهابه المسعور

الأحد 15/مايو/2022 - 09:12 م
المرجع
نورا بنداري
طباعة
تهريب المخدرات..

 تحاول ميليشيا الحوثي الإرهابية جمع الأموال اللازمة لتمويل عملياتها الإرهابية بالطرق كافة، خاصة مع انخفاض الدعم المقدم لها من النظام الإيراني الذي يعاني أزمة اقتصادية طاحنة جراء العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، وفشل مفاوضات إحياء الاتفاق النووي في فيينا، وهو ما يدفع الميليشيا المتمردة للبحث عن بدائل للاستمرار في تنفيذ المخطط الإيراني المتطرف بالأراضي اليمنية، وذلك بعد تكبده خلال الفترة القليلة الماضية خسائر فادحة على يد قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، وقوات الجيش الوطني اليمني، وقوات العمالقة.


تهريب المخدرات


وفي هذا السياق، كشفت مصادر يمنية مطلعة أن الميليشيا الحوثية توسعت خلال الفترة الماضية في عمليات تهريب المخدرات من أجل توفير السيولة المالية لإطالة أمد الحرب اليمنية، مع اكتشاف أن تلك العمليات يشارك فيها عناصر من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني (المدعوم من إيران)، من أجل مساندة الميليشيا الحوثية وتسهيل السبل للحصول على الموارد المالية اللازمة.


ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل أن وسائل الإعلام اليمنية كشفت عن استعانة الجماعة الحوثية المدعومة من إيران بمهربين محليين بعد أن أفرجت عنهم، خاصة من كانوا محتجزين في سجون الحوثي على ذمة قضايا مخدرات، مستغلة قبضتها الأمنية على الأجهزة الأمنية والعسكرية، وأجبرت هؤلاء المهربين على العمل لصالحها،  وهو ما ساهم في توسع الحوثيين في عمليات تهريب المخدرات بالأراضي اليمنية وخارجها.

 

وتجدر الإشارة إلى أن الحوثي يلقي القبض على تجار المخدرات متعمدًا من أجل وضعهم فيما بعد أمام خيارين، إما العمل مع الحوثي وتنفيذ جميع تعليماته المشبوهة أو الاستمرار في السجون، وفي أغلب الأوقات يختار المهربون الخيار الأول، خاصة أنهم يعلمون أن الاستمرار في سجن الحوثي يعني الموت إلى الأبد، مع العلم أن ميليشيا الحوثي لديها عصابات متخصصة في تجارة وبيع وترويج المخدرات.

 

ومن الجدير بالذكر، أن الحكومة اليمنية الشرعية كشفت في وقت سابق أن الحوثيين يهربون المخدرات عبر شواطئ ميناء الحديدة وموانئها الثلاثة الواقعة تحت سيطرة الميليشيا الحوثية، إذ أن الشحنات بتلك الموانئ لا تخضع، لأي تفتيش أو رقابة، وهو ما يسهل عمليات التهريب، مبينة أنه خلال عام 2021، تم ضبط 8 شحنات مخدرات تابعة للحوثي، وهذا بالتأكيد ليس العدد الكامل، لأن هناك المزيد من الشحنات لم يتم ضبطها، خاصة في ظل اعتماد الحوثي على مسارات تهريب سرية.


فكر مدمر


وحول هذا العمل الإرهابي، أوضح «فارس النجار» المحلل الاقتصادي اليمني، أنه من المعروف ان الميليشيا الحوثية تقتات على الحرب والسوق السوداء تحت راية الدين زورًا، ولم يكفها ما حل على اليمن وشعبه من دمار بسبب انقلابها وسيرها وراء مشروع ملالي إيران التدميري.


ولفت «النجار» في تصريح خاص لـ«المرجع» أنه كأسلوب جديد للتهريب وجني الأرباح استخدمت جماعة الحوثي هذه المرة المخدرات وتوسعت في نطاق توزيعها وتهريبها، مستخدمة بذلك سلطتها الأمنية القمعية وشبكات التهريب المتصلة بها خارجيًّا وداخليًّا.


وأضاف أن جماعة الحوثي بأعمالها هذه لا تفكر سوى في الربح، وهي لم تكتف بغسل أدمغة الأطفال والشباب بأوساخ مشروعها التدميري بل تريد اليوم تغييب وعيهم، باستخدام المخدرات حتى يكون فريسة سهلة لهم لاستقطابهم إلى جبهات الموت والهلاك.

"