أبرزها تحرير الشام وداعش.. لهذا يسعى الإرهابيون للمشاركة في الحرب الروسية الأوكرانية
منذ إعلان الحرب الروسية الأوكرانية، بدأت حالة من عدم الاتزان بين الجماعات المسلحة؛ خاصة في سوريا التي تشهد وجودًا للقوات السورية منذ 2011م، وبحسب علاقات هذه الجماعات مع روسيا أظهر عدد منها تلميحات وإشارات للمشاركة في هذه الحرب، يميل بعضها لدعم روسيا والبعض الآخر يسير نحو أوكرانيا وفقًا لمصالحه وموقفه من الروس.
هيئة تحرير
الشام
أبرز هذه
الجماعات هيئة تحرير الشام التي أعلنت ميلها نحو الطرف الأوكراني في الحرب ضد
روسيا، رغم تباين مواقف الهيئة مع القوات الروسية في الأراضي السورية، وصرح عدد
من قيادات الهيئة بوقوفهم بجانب أوكرانيا.
ونشر مظهر الويس
القيادي في هيئة تحرير الشام تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي تليجرام قال فيها: «بدأت الحرب على أوكرانيا، ونسأل الله أن يكسر الصلف الروسي ويخزي بوتين وجنده، وأن
ينصر المستضعفين المظلومين في كل مكان.» داعيًا المقاتلين الأوكران لاتخاذ نموذج
الهيئة القتالي في سوريا.
ولم يقف تأييد
قيادات الهيئة للجانب الأوكراني فقط، بل تخطاه إلى الجانب العملي، في مطلع أبريل
الماضي، أعلنت هيئة تحرير الشام، إطلاق سراح 30 مسلحًا من سجونه في إدلب، معظمهم
يحملون جنسيات أجنبية، تمهيدًا لإرسالهم إلى جبهات القتال في أوكرانيا.
ونقلت وسائل
إعلام روسية عن مصادر محلية في ريف إدلب أن إطلاق سراح المسلحين الـ30 الذين ينتمون
إلى تنظيم «حراس الدين»، تم بأوامر مباشرة من أبومحمد الجولاني، زعيم
هيئة تحرير الشام.
وأفادت بأن الجولاني عقد اجتماعًا قبل أيام من
العملية ضم قياديين في تنظيم «حراس الدين»، وتم خلاله الاتفاق على إطلاق
المسلحين الـ30، بشرط نقلهم «بشكل مؤكد» إلى أوكرانيا للقتال ضد القوات
الروسية.
وكشفت عن أن هؤلاء المسلحين كان قد تم اعتقالهم على مدى الأشهر القليلة الماضية في عدة مناطق في ريف إدلب، ومعظمهم ينتمون إلى جنسيات عراقية وشيشانية ومغربية وأوزبكية. وأوضحت أن (شرط النقل المؤكد إلى جبهات أوكرانيا) لاقى قبولًا مبدئيًّا لدى قيادي تنظيم «حراس الدين»، وأن اجتماعًا آخر تم عقده مع المسلحين الـ30 المقصودين قبل إطلاق سراحهم، وتم خلاله إبلاغهم بجميع تفاصيل الاتفاق، وأبدوا موافقتهم على هذه الشروط مقابل الإفراج عنهم.
ولفتت المصادر، إلى أنه «بعد إطلاق سراح المسلحين، تم نقلهم باتجاه منطقة سرمدا المتاخمة للحدود السورية التركية بإشراف من قياديين في هيئة تحرير الشام، ليتم نقلهم من هناك إلى أوكرانيا بأسرع وقت ممكن».
تنظيم داعش
أما تنظيم داعش، فهناك تحركات لفلول
التنظيم في الشمال السوري، تسعى لتهريب مقاتلين من التنظيم للمشاركة في الحرب
الروسية الأوكرانية أو استغلال انشغال العالم بهذه الحرب لتنفيذ عمليات في الخارج،
خاصة خلال التحرشات التي يفتعلها التنظيم بمخيم الهول الذي يضم الآلاف من عناصر
الصف الثاني للتنظيم، في إطار محاولاته لإحياء نشاطه من جديد على المستوى المحلي
والعالمي.
وفي 18 أبريل الماضي أصدر التنظيم الإرهابي
بيانًا عبر منابره الإعلامية دعا فيه أنصاره إلى مواصلة الهجمات في أوروبا لاستغلال انشغال العالم
بالحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم
التنظيم، أبوعمر المهاجر، إنه يجب الاستفادة من «محاربة الصليبيين لبعضهم»،
على حد تعبيره، وشن موجة من الهجمات، انتقامًا لمقتل زعيم «داعش» في غارة
أمريكية، شمال شرقي سوريا.





