ad a b
ad ad ad

إيران تنقل مواقع أجهزة نووية فرارًا من التهديدات

السبت 23/أبريل/2022 - 10:24 م
المرجع
اسلام محمد
طباعة

أقدمت السلطات الإيرانية على تغيير مواقع أجهزة خاصة بالمشروع النووي فرارًا من التهديدات المتوقعة بعد تكرار استهداف المفاعلات النووية رغم ما تحظى به من حراسة مشددة.


وقد نقلت إيران أجهزة الطرد المركزي داخل منشأة لصنع أجهزة الطرد المركزي إلى موقع نووي تحت الأرض في نطنز يعتقد أنه أكثر أمانًا وأبعد عن الاستهداف الخارجي، حسبما أوردت وسائل إعلام رسمية.


وجاء هذا الإعلان بعد أيام فقط من تأكيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية على تركيب كاميرات لمراقبة المعمل الجديد.

ونقلت وكالة أنباء "إيرنا" عن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، قوله إنه بسبب العملية الهجومية التي حدثت في منطقة كرج، اضطرت السلطات إلى تكثيف الإجراءات الأمنية، والتي نقلت بموجبها جزءًا مهمًا من الآلات من منشأة «تسا»، التي تنتج أجهزة الطرد المركزي في مدينة كرج إلى منشأتي نطنز وأصفهان.


وقد تعرض مصنع أجهزة الطرد المركزي الإيراني في مدينة كرج على بعد 20 كيلومترًا غرب العاصمة طهران، أسفل جبال البرز، للاستهداف فيما وصفته السلطات المحلية بـأنه «هجوم تخريبي» في شهر يونيو الماضي.


لكن ما أثار دهشة المراقبين أن موقع نطنز الذي تم نقل المعدات إليه لتكون في أمان، تم استهدافه مرتين بهجمات ألقت طهران باللوم فيها على إسرائيل، في إطار حملتها للضغط على طهران لتخفيف تشددها في المفاوضات الجارية بشأن الاتفاق النووي.


وفي المقابل فإن طهران تمارس تصعيدًا دبلوماسيًّا عبر اللعب على مخاوف الغرب من امتلاكها السلاح النووي، فقد هدد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي بأن بلاده لن تسلم تسجيل كاميرات المراقبة في المواقع النووية إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن لم تنجح المفاوضات الجارية في فيينا مع الغرب.


وقال كمالوندي في تصريحات نقلتها الصحافة المحلية، إنه في حال تم التوصل إلى اتفاق في العاصمة النمساوية فيينا فإن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستحصل على المعلومات والصور ومقاطع الفيديو، التي سجلتها كاميرات المراقبة في الأشهر الأخيرة وفي حال لم يتم التوصل إلى اتفاق يعيد إحياء الاتفاق النووي سيتم حذف هذه المعلومات كليًّا من الكاميرات.


وعلى عكس التصريحات التي يدلي بها المسؤولون الأمريكيون حول خطر وشيك لانهيار محادثات فيينا النووية، فإن المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي، يقول: «إن المفاوضات النووية تتقدم بشكل جيد»، دون توضيح ما يعني ذلك على وجه الدقة.

"