ad a b
ad ad ad

مع التدهور الاقتصادي.. شعبية الملالي تنهار في الحوزة الدينية

الجمعة 22/أبريل/2022 - 09:33 م
 الملالي
الملالي
اسلام محمد
طباعة

مع تزايد الأوضاع الاقتصادية والسياسية سوءًا في إيران تتراجع شعبية نظام الملالي في حوزة قم الدينية جنوب العاصمة طهران تماشيًا مع روح السخط العامة التي باتت تعم جميع أرجاء البلاد.


وأصبح من اللافت تزايد أخبار التصرفات الاحتجاجية الصادرة من مدينة قم المقدسة لدى اتباع المذهب الشيعي المعتمد في إيران، فعلى سبيل المثال قام محتجون مؤخرًا بحرق تمثال يخص مؤسس الجمهورية الراحل روح الله الخميني في وسط مدينة قم الإيرانية، وهو المرشد الأول وأستاذ المرشد الحالي علي خامنئي ويحظى بالتقديس والتبجيل في ايران.


وقالت وسائل إعلام رسمية إيرانية، إن شبابًا بمدينة قم الواقعة وسط البلاد أقدموا على إحراق تمثال روح الله الخميني في وسط المدينة، وأظهر مقطع فيديو نشرته وسائل إعلام محلية، تمثال مؤسس النظام، وقد اشتعلت النيران به، كما ذكر موقع «سحام نيوز» الذي ينتمي إلى تيار الإصلاحيين أنه تم إحراق عدد من صور الخميني أيضًا داخل مدينة قم.


وتعد قم معقل المرجعيات الشيعية والمؤسسات والمعاهد الدينية، كما أنها محسوبة من المدن الداعمة للنظام الإيراني بسبب طبيعتها الدينية ووجود رجال الدين فيها.


وطالب عضو مجلس خبراء القيادة الإيراني علي رضا إعرافي، الأجهزة الأمنية بمتابعة قضية حرق تمثال الخميني وصوره في المدينة ومعاقبة الفاعلين.


ولسنوات طويلة يتزايد الغضب الشعبي من رجال الدين في إيران والمؤسسات الحاكمة، بسبب سوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية التي تسبب بها سوء تصرفهم والسياسة التي يتبعونها.


وخلال المظاهرات التي تتجدد في البلاد منذ أكثر من عامين دأب المحتجون على حرق صور رموز نظام طهران ومقار الحرس الثوري.


وسبق للنظام أن تصادم مع كبار الرموز الدينية عندما اختلفوا معه كما وقع لـ «المرجع» الديني محمد كاظم الحسيني الشريعتمداري حين عارض ممارسات الخميني القمعية فجرى اعتقاله بتهمة التخطيط لقلب نظام الخميني، ووضع تحت الإقامة الجبرية، حتى مات، وكذلك حسين منتظري، الذي يعد الأب الروحي الثاني للثورة الإيرانية بعد الخميني، تم اقصاؤه حين وقف بقوة ضد نظرائه من كبار رجال الدين والسياسة عندما اتهمهم بالتحول الى الدكتاتورية باسم الإسلام.

 

"