ad a b
ad ad ad

انتخابات لبنان 2022.. حزب الله يبحث عن مشروعية دولية

السبت 09/أبريل/2022 - 05:35 م
المرجع
دعاء إمام
طباعة

 

لا تكُف وسائل الإعلام اللبنانية عن نقل تسريبات من مصادر سياسية مُجهلة، تتحدث عن نفوذ حزب الله الذي يملك الأكثرية النيابية في البرلمان والمهيمن على كل المؤسسات الدستورية في البلاد، وذلك بالتزامن مع الانتخابات النيابية المقرر عقدها في الخامس عشر من مايو المقبل؛ لا سيما أن التعديلات التي شهدتها اللوائح الانتخابية_ من المتوقع_ أن تتيح لحزب الله التمديد لسيطرته مع حلفائه في إيران على القرار اللبناني، واعتبارها فرصة لكسب مشروعية دولية.


انتخابات لبنان 2022..

لوائح التنافس


أعلنت وزارة الداخلية اللبنانية عدد اللوائح المؤهلة للتنافس في انتخابات 2022 على 103 لوائح، مقارنة بـ 77 سُجلت في 2018 بزيادة بلغت 36 لائحة عن الانتخابات الماضية.

 

المراقبون للشأن اللبناني قالوا إن سيناريوهات الانتخابات النيابية كثيرة لكنها كلها مُقلقة، ولها أبعاد أمنية لا تطمئن؛ فمن الممكن أن  تتكرر فيها الأحداث الخطيرة التي شهدتها فترة ما بعد انتفاضة الاستقلال عام 2005، أو قد تنطلق من الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الضاغطة لتفجر فوضى في الشارع.


بيد أن رئيس مجلس النواب نبيه بري، يدفع في اتجاه إجراء الانتخابات بعدما تبلغ من بعض القوى السياسية عزمها تقديم استقالة نوابها، في حال تأجيل الانتخابات لا سيما نواب المستقبل والاشتراكي والقوات اللبنانية، ما يعني عمليًّا تطيير المجلس النيابي الحالي.


وبحسب الصحافية والمراسلة اللبنانية، دنيز رحمة فخري، فإن عدم توحد اللوائح الجديدة وتشتت أصوات الناخبين بينها ربما يعيقان حصول أي منها على الحاصل الانتخابي والفوز بمقعد واحد على الأقل، ما سيكون لصالح حزب الله ولوائح حلفائه.


ومن الممكن أن يعكس العدد الكبير للوائح إيجابية في الإقبال على الترشح والاهتمام بالانتخابات والمشاركة السياسية على قاعدة الأمل في التغيير، وأن هناك قناعة بأن المشاركة قد تؤدي إلى التغيير، في حين يؤكد وزير الداخلية السابق زياد بارود أن العبرة ليست في عدد اللوائح، بل في إمكانية إحداث خرق، معتبرًا أن ذلك غير مستبعد، لكنه يصبح أصعب عندما تتشتت الأصوات بين أكثر من لائحة.


انتخابات لبنان 2022..

التمثيل السني

 

بعد إعلان سعد الحريري عزوفه هو وتياره عن خوض الانتخابات النيابية المقبلة، أطلق حملة انتقادات ضد أي مرشح سني، وخاصة الشخصيات التي تنتمي لتيار المستقبل، والتي كانت تخطط لخوض الانتخابات، مثل رئيس الوزراء الأسبق فؤاد السنيورة والنائب السابق مصطفى علوش، وأرغمت حملة الانتقادات «السنيورة» وآخرين على التراجع عن ترشيح أنفسهم، حيث تركز جميع الجهود الآن على إقناع الناخبين السُّنة بالإدلاء بأصواتهم، لأن مقاطعة الانتخابات تعتبر هدية لحزب الله فقط.

 

وكانت نسبة 49.2% من الناخبين السُّنة قد شاركوا في آخر انتخابات برلمانية جرت عام 2018، إذ تمثل هذه الطائفة 27 نائبًا في البرلمان اللبناني من إجمالي 128 نائبًا، وتمكن حزب الله آنذاك من انتزاع ستة مقاعد من حصة السُّنَّة،وهناك مخاوف حقيقية من أن الحزب قد يتمكن من الحصول على مزيد من هذه المقاعد في حال عدم وضع القيادة السُّنيَّة لاستراتيجية واضحة وموحدة.

 

 

"