يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

عبادي: العودة للاتفاق النووي لن تكف إيران عن دعم الإرهاب

السبت 09/أبريل/2022 - 09:37 م
المرجع
اسلام محمد
طباعة
المنطقة ستدخل مرحلة من الهدوء الحذر، قبيل انفجار موجات التصعيد
المفاوض الإيراني يجيد استخدام الأوراق واللعب بالأطراف واستغلال الأحداث
* الاتفاق النووي يعيش مراحله الأخيرة


حذر محمد عبادي الباحث في الشأن الإيراني، من أن عودة طهران إلى الاتفاق النووي مع الغرب لن تكفها عن دعم الإرهاب فى المنطقة، وتطوير ترسانتها الصاروخية.

وقال في حوار مع «المرجع»، إن طهران لن تكف أبدًا عن إمداد وكلائها وميليشياتها بالأسلحة، وهو ما يهدد بإشعال فتيل التوتر في المنطقة، كما تطرق الباحث في الحوار إلى العديد من النقاط عن الملف النووي الإيرانى والحرب بين روسيا وأوكرانيا، فإلى نص الحوار:

بداية حدثنا عن توقعاتك بشأن عودة طهران إلى الاتفاق النووي؟
 
باعتقادي أن المنطقة ستدخل مرحلة من الهدوء الحذر، قبيل انفجار موجات التصعيد، فإيران استفادت من الاتفاق النووي عام 2015، في دعم وكلائها في الإقليم، وتطوير برنامجها الصاروخي، فضلًا عن تطوير أدواتها في الطريق إلى امتلاك سلاح نووي، وهذا أمر قابل للتكرار في اتفاق عام 2022 الوشيك، والذي تُقر فيه كل الأطراف بأنّه يعيش مراحله الأخيرة، وما تبقى عدد من القضايا القليلة، وهي متعلقة برفع الحرس الثوري من قائمة الإرهاب الأمريكية.

كيف ترى الأداء التفاوضي الإيراني في فيينا؟

يمكن هنا أن نستعير جملة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بأن إيران لم تكسب حربًا، ولم تخسر مفاوضات، فالمفاوض الإيراني يجيد استخدام الأوراق، واللعب بالأطراف، واستغلال الأحداث، فمع وصول الإدارة الديمقراطية الحالية، تشدد في مطالبه، وواصل هذا التشدد مع الخروج المرتبك للقوات الأمريكية من أفغانستان، والتردد الواضح حيال الحرب في أوكرانيا. 

هل ساهمت الحرب «الروسية ــ الأوكرانية» في تقوية موقف طهران؟

بالطبع طهران كادت أن تصل إلى اتفاق وتعقد صفقة مع واشنطن، ومع اندلاع الحرب في أوكرانيا في 24 فبراير الماضي، توقفت المفاوضات، مع دخول المطالب الروسية على الخط، بضرورة ضمان استفادتها اقتصاديًّا من هذه الصفقة.

هل قدمت روسيا تنازلات من أجل عودة إيران إلى الاتفاق النووي؟

لا أعتقد أن روسيا تنازلت، فما يهمها هو الاستفادة الاقتصادية من هذا الاتفاق، لذلك كانت تدفع بكل قوة من أجل الوصول إليه قبل اندلاع الحرب في أوكرانيا، ومع فرض العقوبات اتخذت منحى مغايرًا بتعطيل الاتفاق، حتى حصلت على ضمانات مكتوبة من واشنطن تشمل مكاسبها، وهو ما أعلنه وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في العلن.

ما رؤيتك لوضع المنطقة في حال عودة إيران إلى الاتفاق النووي؟

باعتقادي أن المنطقة على موعد مع موجات إرهاب عنيفة إذا تم هذا الاتفاق، الذي يوصف بالضعيف والهش، فإيران لن تكف عن دعم الإرهاب الميليشياوي، وتطوير ترسانتها الصاروخية، وإمداد وكلائها في الإقليم بهذه الأسلحة المتقدمة، والتي يمكن أن تشعل المنطقة على الفور.
"