ad a b
ad ad ad

لسنا معهم.. «التوحيد والجهاد» تنفي صلتها بـ«القاعدة» بسبب قوائم الإرهاب

الخميس 17/مارس/2022 - 05:36 م
المرجع
مصطفى كامل
طباعة

عقب تصنيف ما تعرف بكتيبة «التوحيد والجهاد» من قبل وزارة الخارجية الأمريكية، الإثنين الموافق 7 مارس 2022، وإدارجها إلى قوائم  الإرهاب، وضمها إلى قائمة عقوبات مجلس الأمن الخاصة بتنظيمي داعش والقاعدة، ما يلزم جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بتنفيذ تجميد أصول وحظر سفر وحظر أسلحة ضد الجماعة، خرجت الجماعة عن صمتها، وأعلنت عن عدم صلتها بتنظيم «القاعدة» تنظيم القاعدة في الشمال السوري، مدعية أن تلك الأمور بعيدة عن الحقيقة ومساء فهمها؛ في محاولة منها لنفي تهم الإرهاب عنها.

لسنا معهم.. «التوحيد

لسنا معهم

اعتبرت ما تعرف بـكتيبة «التوحيد والجهاد»، أحد أبرز الفصائل العسكرية التي تقاتل إلى بجانب فصيل «هيئة تحرير الشام» في شمال غرب سوريا، أن قرار تصنيفها ضمن التنظيمات الإرهابية، هو اتهامات بعيدة عن الحقيقة، ومساء فهمها.


وخلال البيان الذي أصدرته كتيبة «التوحيد والجهاد» والتي تعد أحد أبرز أذرع «هيئة تحرير الشام»، وانضمت إلى «الهيئة» في عام 2015 بعدما التحق بالصراع في سوريا العديد من العناصر الأوزبك، قائلة إنها تتكون من أناس للدفاع عن الشعب السوري –حسب زعمهم-، متسائلة عن مدى اعتبار هذه الاستجابة جريمة أم لا.


وحول صلتها بتنظيم «القاعدة» نفت الكتيبة الأوزبكية، انتماءها إلى تنظيم «القاعدة» أو تنظيم «داعش» الإرهابيين، كما نفت أيضًا أن تكون العمليات خارج سوريا مدرجة في سياستها، وأوضحت عدم علاقتها وصلتها بأحداث وعمليات جرت في عامي 2016 و2017.


ويرى مراقبون، أن سبب تصنيف الكتيبة لا يعود لتداخلات الملف الأوكراني مع روسيا، غالباً القرار يندرج ضمن الجهود الأمريكية لقبول تحرير الشام كسلطة أمر واقع وتدعيم مساعي الأخيرة في عمليات التحول، وتطهير صفوفها وتفريغها من الجماعات الأجنبية التي قد يشكل وجودها عائقاً أمام أي محاولة لإعادة النظر في تصنيف تحرير الشام، وهي سياسة تهدف عمومًا إلى تقليل نفوذ المجموعات غير السورية في المنطقة على حساب أخرى محليَة، مع تحوّل تحرير الشام لطرفٍ محلي يكافح الإرهاب الذي تخشاه واشنطن ما يعني الدفاع عن المصالح الأمريكية.


ويتجمع المقاتلون الأوزبك في المناطق الجبلية شمال غرب سوريا، خاصة في جبال الساحل، ويعتبر الأوزبك من المقاتلين المتمرسين في القتال، واكتسبوا مهاراتهم القتالية نتيجة مشاركتهم إلى جانب التنظيمات الإرهابية في مختلف الدول كأفغانستان.


ويشكل العناصر الأوزبك الغالبية العظمى في جماعة «التوحيد والجهاد»، ويليهم من حيث العدد الطاجيك، وتضم الكتيبة أيضًا عناصر من عدة دول في آسيا الوسطى التي كانت جزءًا من الاتحاد السوفييتي السابق، وانضمت الكتيبة إلى صفوف تحرير الشام في العام 2015، وقامت الأخيرة بتنظيمهم إداريًّا في صفوف لواء «أبو عبيدة بن الجراح» الذي يتركز انتشاره في منطقة جسر الشغور وفي منطقة المرتفعات الجبلية في ريف اللاذقية الشمالي، إذ لوحظ النشاط الكبير للكتيبة في العام 2021 ومطلع العام 2022، وذلك من ناحية استقبالها لمتطوعين جدد قدموا من صفوف تنظيمات أخرى فككتها «تحرير الشام» خلال العامين الماضيين، ففي شهر يوليو 2021 جرى تخريج 16 من الأوزبك انتسبوا إلى صفوف الكتيبة، وخرجت الكتيبة دورتين تدريبيتين لمتطوعين جدد في الربع الأخير من العام 2021، وعملت الكتيبة على تطوير المهارات القتالية لعناصرها، وتركز في تدريباتها على اختصاصات عسكرية معينة، أهمها تكتيكات القتال الليلي، والقتال خلف خطوط العدو، وسلاحي القناصة والهاون، وقد قامت قيادة الكتيبة بداية شهر مارس 2022 بتنظيم حفل تكريم لعدد من عناصرها المتميزين في سلاح القناصة.

"