لدواعٍ أمنية.. مباراة الجزائر والكاميرون مهددة بالإلغاء بعد تهديد بوكو حرام
الخميس 17/مارس/2022 - 08:27 م
بوكو حرام
أحمد عادل
تسود حالة من القلق داخل المنتخب الجزائري، قبل ملاقاة نظيره الكاميروني 25 مارس 2022، في ذهاب الدور الفاصل من المباراة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022 التي تحتضنها قطر بداية من شهر نوفمبر المقبل.
بوكو حرام
ويرجع السبب وراء تلك المخاوف والقلق إلى زيادة تهديدات تنظيم «بوكو حرام» الذي يواصل أعماله الإرهابية في عدة مناطق من الكاميرون في الـ48 ساعة الأخيرة، والتي أسفرت عن مقتل عدد من العسكريين وكذا المدنيين الأبرياء، وذلك بحسب العناوين المختلفة التي جاءت في عديد الصحف المحلية الصادرة في العاصمة ياوندي.
عاد الوضع الأمني لينفلت من جديد على الحدود الكاميرونية النيجيرية، وذلك قبل أيامٍ قليلة من إقامة مباراة «الأسود غير مروضة» أمام نظيره الجزائري بملعب «جابوما»، في ذهاب المباراة الفاصلة، المؤهلة لمونديال قطر.
وتقوم جماعة «بوكو حرام» المتمردة تقوم في الأيام الأخيرة بهجمات مكثفة على الحدود بين الكاميرون ونيجيريا، والتي أسفرت عن مقتل جندي والتنكيل بجثته، كما أصيب العشرات من الجنود وكذلك مواطنون مدنيون.
اتساع المعارك
واتسعت المعارك القائمة بين جماعة «بوكو حرام» والجيش الكاميروني رقعتها لتشمل أطرافًا داخل مدن كاميرونية، وهي غير بعيدة عن مدينة دوالا الواقع فيها ملعب «جابوما»، الذي سيحتضن المباراة أمام المنتخب الجزائري يوم 25 مارس الجاري.
وبحسب آخر التقارير الأمنية الواردة من الكاميرون، فإن خطرًا إرهابيًّا كبيرًا يُهدد كتيبة «محاربي الصحراء»، خلال تنقلها إلى مدينة «دوالا» لخوض لقاء ذهاب المحلق الأفريقي المؤهل لنهائيات منافسة «مونديال» قطر.
وكانت جماعة مسلحة قد أثارت مخاوف السلطات الأمنية الكاميرونية خلال بطولة كأس أمم أفريقيا الأخيرة، التي جرت وقائعها في البلاد، وتحديدًا في مدينة ليمبي، التي احتضنت مباريات المجموعة السادسة وضمت مالي وتونس وموريتانيا وغامبيا، مما أربك تحضيرات هذه المنتخبات للمباريات التي لعبت هناك.
إرهاب متواصل
وتتواصل العمليات الإرهابية في الكاميرون، التي يشنها تنظيم «بوكو حرام»، حيث أسفرت آخر عملية شنّها التنظيم على إحدى القواعد العسكرية شمال العاصمة «ياوندي» بالقرب من الحدود مع نيجيريا الثلاثاء 8 مارس 2022، عن مقتل جندي كاميروني وسقوط عديد من الجرحى في المنطقة المسماة «وغلو».
كما شنّ، الأربعاء 9 مارس 2022، ذات التنظيم الإرهابي هجومًا على قرية «شيريبوري» الواقعة في مقاطعة «كولوفاتا» في إقليم «مايو صافا»، والذي أسفر عن جرح العديد من سكان القرية، إضافة إلى أسر عدد من شباب القرية، حسب النتائج الأولية التي أعلن عنها محافظ المقاطعة.
وفي حال تواصلت المعارك الضارية، بين الجيش الكاميروني وجماعة «يوكو حرام» الإرهابية، وامتدت رقعتها إلى مناطق أخرى، فإن مباراة الجزائر والكاميرون بمدينة «دوالا»، ستكون تحت طائلة تهديد الإلغاء بسبب تدهور الأوضاع الأمنية.
كما أكدت الصحافة الكاميرونية، الأربعاء 9 مارس 2022، أن جماعة «بوكو حرام» كثفت من عملياتها الإرهابية في مناطق متفرقة من البلاد، والتي باتت تستهدف الثكنات العسكرية، وكذا القرى الأهلة بالسكان، حسبما جاء في «فلاش إنفو»، التي أكدت أن «بوكو حرام» تستغل المناطق الحساسة في الكاميرون على غرار تلك المطلة على خليج غينيا، المفتوح على المحيط الأطلسي، فضلًا عن المدن الواقعة على الحدود مع نيجيريا.
وستكون تطورات الوضع الأمني في الكاميرون، خلال الأيام القليلة المقبلة، مرجعًا لاحتمال إلغاء أو إقامة مباراة الدور الفاصل، من تصفيات كأس العالم 2022، في موعدها بين المنتخب الجزائري ومضيفه الكاميروني، بتاريخ الـ25 من شهر مارس الجاري.
ومن غير الواضح حتى اللحظة إن كان الاتحاد الجزائري لكرة القدم سيتحرك لدى الاتحاد الأفريقي للعبة تجاه هذه التطورات، بغية الحصول على ضمانات أمنية قبل السفر إلى «دوالا»، لخوض هذه المواجهة المنتظرة.





