يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

«البوكمال».. قطع الحبل السري لإيران في سوريا

الأحد 24/يونيو/2018 - 03:46 م
المرجع
علي رجب
طباعة
شهدت مدينة البوكمال السورية، الواقعة على حدود العراق، غارات إسرائيلية ضد الميليشيات الشيعية؛ ما أدى إلى مقتل العشرات من مسلحيها، ومن قادة بالحرس الثوري الإيراني، على رأسهم «شاهرخ دايي بور».
«البوكمال».. قطع
هذه المعارك والاستهدافات تؤكد أهمية المدينة لدى المخططات الإيرانية، فهي تُشكل نقطة حيوية في طريق «طهران - بغداد - دمشق - بيروت»، وهو الطريق الاستراتيجي لنقل السلاح والأموال، من إيران إلى لبنان؛ حيث يوجد كل من حزب الله، وميليشياتها الشيعية في سوريا، والحليف السوري أيضًا.

البوكمال، مدينة حدودية في محافظة دير الزور السورية، تقع على الضفة الغربية لنهر الفرات، وهي آخر نقطة للنهر في سوريا قبل أن يدخل الأراضي العراقية.

وتكشف المعارك في منطقة البوكمال، عن تجاذبات بين تحالف الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، وإيران؛ حيث لم تمنح واشنطن حتى الآن، أي فرصة لإيران لبناء نقاط استراتيجية في البوكمال أو الجنوب السوري، بل أصبحت تُطالب برحيل قوات إيران من سوريا، وهو الأمر الذي يتوافق مع الرغبة الروسية والتفرد بالأمر السوري.
«البوكمال».. قطع
وقال المحلل السياسي محمود جابر: إن الولايات المتحدة وإسرائيل، رصدتا مخطط قوات الحرس الثوري الإيراني، بقيادة قائد فيلق القدس قاسم سليماني، بإنشاء غرفة عمليات عسكرية على الأطراف الشرقية لمدينة البوكمال، لتأمين طريق «طهران - بغداد – دمشق – بيروت».

وأضاف «جابر»، في تصريح خاص لــ«المرجع»، أنه وفقًا لتقارير إعلامية عديدة، كان من ضمن قادة هذه الغرفة، الضابط بقوات فيلق القدس، التابعة للحرس الثوري، خيري الصمدي، مستشار قاسم سليماني، وقادة ميدانيون من حزب الله اللبناني، وآخرون من ميليشيات عراقية، فكان استهداف إسرائيل لهذه النقطة؛ من أجل إجهاض مبكر لفكرة قيادة عسكرية لإيران، في أهم نقطة استراتيجية في الطريق المذكور.

واستطرد المحلل السياسي، قائلًا: إن معركة البوكمال، تؤكد أن هناك رغبة أمريكية روسية إسرائيلية مشتركة، من أجل قطع ذلك الطريق الاستراتيجي، الذي يُشكل تهديدًا لمخططات الدول الثلاث في العراق وسوريا، وتقويض هذا الطريق يُنهي قوة إيران الاستراتيجية في المنطقة.
"