يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

رغم الانسحاب.. تعاون أمريكي مع الصومال لمكافحة إرهاب حركة الشباب

الثلاثاء 22/فبراير/2022 - 09:12 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة
 مع ارتفاع خطورة حركة الشباب الإرهابية في منطقة القرن الأفريقي، خاصة الصومال، عقد قائد الجيش الصومالي الجنرال أدوا يوسف راغي، مع السفير الأمريكي لدى مقديشو لاري أندريه سبل محاربة الإرهاب التحديات الأمنية ومواجهة الجماعات المتطرفة.

بحث قائد الجيش الصومالي الجنرال أدوا يوسف راغي، الجمعة 18 فبراير 2022، مع السفير الأمريكي لدى مقديشو لاري أندريه سبل محاربة الإرهاب.

الجنرال ستيفن تاونسند
الجنرال ستيفن تاونسند
بيان أمريكي مقتضب

جاء ذلك في لقاء جمع القائد العسكري الصومالي بالسفير الأمريكي، وقائد القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا الجنرال ستيفن تاونسند.

وجرى اللقاء في قاعدة بليدوغلي العسكرية الواقعة في محافظة شبيلي السفلى جنوبي الصومال، وتتمركز فيها قوات صومالية خاصة مدربة أمريكيًّا وتقاتل ميليشيات الشباب الإرهابية.

وفي بيان مقتضب عبر موقع تويتر، قالت السفارة الأمريكية في مقديشو: «التقى السفير أندريه والجنرال تاونسند مع العسكريين الأمريكيين العاملين في بليدوغلي والقوات الصومالية والأفريقية».

وأضاف البيان: «إنه عقب زيارة بيلدوغلي، أجرى السفير أندريه والجنرال تاونسند مناقشة مثمرة مع قائد الجيش الصومالي الجنرال أودوا يوسف راغي، تركزت على المصالح الأمنية المشتركة في الصومال».

 
رغم الانسحاب.. تعاون
تهديد أمني متصاعد

من جانبها، ذكرت تقارير إعلامية أن اللقاء ناقش نأي الجيش عن السياسة ومحاربة الإرهاب وسبل تطوير أساليب دحر حركة الشباب الإرهابية.

وتأتي زيارة المسؤولين الأمريكيين بعد انسحاب القوات الأمريكية من الصومال في يناير 2021 وإعادة تموضعها في البلدان المجاورة، كما قلصت واشنطن ضرباتها الجوية ضد قيادات حركة الشباب رغم استمرار هجمات الميليشيات.

وفي فبراير 2022، وجه قائد القوات الجوية الصومالية الجنرال محمود شيخ علي، دعوة إلى واشنطن لمساعدة بلاده في بناء قواتها الجوية، خلال مشاركته في اجتماع قادة القوات الجوية في أفريقيا، بحسب ما ذكره موقع «الصومال اليوم» الصومالي، الأحد 30 يناير 2022.

قال قائد القوات الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم)، الجنرال ستيفن تاونسند، إن التهديد الأمني في أفريقيا آخذ في الازدياد.


الجنرال تاونسند
الجنرال تاونسند
أسباب وتداعيات

وأضاف الجنرال تاونسند إن التهديد الذي تشكله حركة الشباب زاد في الأشهر الـ 12 الماضية، وأشار إلى أن الأسباب الكامنة وراء ذلك هي: عدم وجود ضغط على الحركة خلال العام الماضي، وتوقف العمليات العسكرية لبعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال «أميصوم» ووباء كوفيد -19، وكذلك الأزمة السياسية في الصومال.

وأوضح تاونسند أن سياسات الإدارة الأمريكية الجديدة هي السبب في تراجع الغارات الجوية التي كان الجيش الأمريكي يشنها على مواقع حركة الشباب.

ووصف الجنرال الأمريكي حركة الشباب بأنها أقوى فروع تنظيم القاعدة وأغناها في العالم، مشيرًا إلى أن الحركة تشكل تهديدًا على الولايات المتحدة ومواطنيها، وذكر أنهم يحملون التهديد الذي تشكله حركة الشباب على أمريكا على محمل الجد.

وأضاف أنهم ينتظرون من الإدارة الأمريكية الحالية قرارات جديدة في التعامل مع تهديدات حركة الشباب، موضحًا أن ما كانت الإدارة الأمريكية السابقة تريده منهم هو سحب القوات الأمريكية في الصومال المقدر عددها بـ 800 جندي ونقلها إلى مكان آخر، وذكر أن القوات الأمريكية المنسحبة من الصومال تنتشر الآن في قواعد في المنطقة.



رغم الانسحاب.. تعاون
 «دنب» مستمرة

وأكد قائد القوات الأمريكية في أفريقيا أن بلاده ما زالت تقدم التدريبات للقوات الصومالية الخاصة المعروفة بـ«دنب»، وأوضح أن الجيش الأمريكي يخطط لتدريب فوج من القوات البرية التي تتمتع بتدريبات فائقة، مشيرًا إلى أن دنب في طليعة عمليات القوات الصومالية، ولفت النظر إلى أن مشروع تدريب دنب مشروع ناجح، مضيفًا أن تلك القوة تتمتع باحترام الشعب الصومالي.

وفي يناير 2022، بحث وزير الدفاع في الحكومة الفيدرالية الصومالية عبدالقادر محمد نور، مع القائم بأعمال السفارة الأمريكية، ومسؤولين عسكريين بالسفارة في مقديشو، تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، ومحاربة الإرهاب.

واتفق الجانبان -وفقًا لوكالة الأنباء الصومالية- على ضرورة التركيز على محاربة الإرهابيين الذين يشكلون تهديدًا لأمن البلاد وتنميتها.

ووجه وزير الدفاع الصومالي الشكر للولايات المتحدة الأمريكية على دعمها للصومال.

وفي نوفمبر 2021، زار مسؤولون كبار بإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الصومال، فيما قال البيت الأبيض إن الهدف هو تعزيز الحرب ضد حركة الشباب.

ووفقًا لبيان صادر عن البيت الأبيض، قامت مساعدة الرئيس لشؤون الأمن الداخلي ليز شيروود راندال، وقائد القوات الأمريكية في أفريقيا الجنرال ستيفن تاونسند، ومساعد وزير الدفاع للعمليات الخاصة والصراع منخفض الحدة كريس ماير، بزيارة الصومال وجيبوتي وكينيا.

وأشار البيان إلى أن الزيارة ركزت على النهوض بسياسة إدارة بايدن لمكافحة الإرهاب؛ في مشهد متطور للتهديدات، وإعطاء الأولوية للتهديدات الأكثر خطورة وتزايدًا، وتمكين الشركاء المحليين من منع ومكافحة التهديدات الإرهابية داخل حدودهم، والعمل بشكل متعدد الأطراف مع الحلفاء والشركاء الإقليميين والدوليين.
"