ad a b
ad ad ad

تعليق مؤقت لمفاوضات فيينا.. التوترات مستمرة والمطالب مكررة

الأربعاء 02/فبراير/2022 - 02:08 م
المرجع
طباعة
أعلن وفد الاتحاد الأوروبي إلى فيينا، تعليق أعمال الجولة الثامنة من مفاوضات فيينا حول البرنامج النووي الإيراني، للتشاور، ويأتي التعليق المؤقت للمفاوضات وسط دعوات لأطراف المفاوضات بالإسراع في اتخاذ قرارات سياسية لحسم المفاوضات والتوصل إلى قرار بإحياء الاتفاق النووي 2015. 

ومن المقرر وفق ما نقلت وكالة «إرنا» الإيرانية، عن مصدر إيراني قوله: «إنه حال اتخاذ الأطراف الأخرى القرارات اللازمة بعد عودتها إلى بلدانها سيكون من الممكن السير نحو الاتفاق بشكل أسرع، مشيرًا إلى أنه نظرًا إلى أهمية القضايا المتبقية وضرورة اتخاذ القرارات السياسية، تم الاتفاق على عودة الوفود إلى العواصم من أجل التشاور».
تعليق مؤقت لمفاوضات
توترات مستمرة

قبل الإعلان عن تعليق أعمال الجولة الثامنة من مفاوضات فيينا، كانت التوترات تسيطر على مسارها، خاصة بعد الإعلان عن انسحاب نائب الموفد الخاص للشؤون الإيرانية «ريتشارد نيفيو» من الفريق المفاوض في فيينا، بسبب خلافات على آلية إدارة المفاوضات، وهو ما أرجعه محللون لسياسة المماطلة من قبل طهران وتساهل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وذكرت تقارير أمريكية أن «نيفيو» لم ينسحب وحده، مشيرة إلى أن عضوين آخرين في الوفد تراجعا عن المفاوضات النووية؛ لاختلاف وجهات النظر حول ما إذا كان يجب قطع المفاوضات؛ بسبب تعمّد إيران إطالة أمدها، معتبرة أن نيفيو، المعروف بمهندس العقوبات على إيران، يعتقد أن استراتيجية إدارة الرئيس جو بايدن كانت «ضعيفة للغاية»، بينما يسعى المفاوضون لإعادة طهران إلى الاتفاق النووي الذي تم الانسحاب منه خلال عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.

ومن المرجح أن هذا الانسحاب جاء اعتراضًا على سياسة «بايدن» تجاه إيران أيضًا، خاصة أن المحافظين الأمريكيين كانوا أعربوا مرارًا عن معارضتهم للاتفاق، وقالوا: «إن إيران كثيرًا ما انتهكت روح الاتفاق، وزرعت الاضطرابات في الشرق الأوسط وتواصل تطوير التكنولوجيا الصاروخية، إضافة إلى اشتمال الاتفاق على آجال محددة التي تعني انتهاء بعض القيود النووية بعد 8 و10 و15 عامًا، حيث ستتمكن إيران في النهاية من بناء قدرتها على تخصيب اليورانيوم وتقليص الوقت المطلوب لبناء سلاح نووي.
تعليق مؤقت لمفاوضات
مطالب مكررة

بعد التعليق المؤقت للمفاوضات، واستمرار البطء في إحراز تقدم للتوصل إلى اتفاق، شددت باريس على ضرورة تسريع الخطى من أجل التوصل لتوافق يعيد إحياء الاتفاق النووي الإيراني، حيث أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي «ضرورة تسريع» الجهود من أجل تحقيق تقدم في المفاوضات حول الاتفاق النووي مع إيران.

وشدد «ماكرون» على «أن أي اتفاق سيتطلب التزامات واضحة وكافية من جميع الأطراف»، مشيرًا إلى ضرورة تسريع المفاوضات للتوصل سريعًا إلى تقدم ملموس، فيما كرر الرئيس الإيرني المطالبة برفع الحظر وتوفير ضمانات في المباحثات النووية، كما طالب بأن يبذل «الطرف المقابل» جهودًا للتوصل للاتفاق، قائلاً: «إن بلاده عازمة على التوصل لاتفاق مستدام».
"