ad a b
ad ad ad

تطورات جديدة بملف العائدين من سوريا.. هل تحركهم «النهضة» للرد على قرارات 25 يوليو؟

الإثنين 31/يناير/2022 - 02:44 م
المرجع
سارة رشاد
طباعة

أعادت واقعة توقيف سلطات الأمن التونسية، فتاة كانت تخطط لتفجير نفسها بأحد المناطق السياحية، النظر إلى ملف العائدين من سوريا، إذ كشفت وزارة الداخلية، أن الفتاة البالغة من العمر 22 عامًا، سافرت إلى تركيا في صيف عام 2020، ومنها إلى سوريا في 2021، وهناك تلقت تدريبًا على العمليات الإرهابية.


ووفقًا لبيان وزارة الداخلية التونسية، الجمعة 28 يناير، فالفتاة تم توقيفها في مطار قرطاج لدى وصولها من تركيا في العاشر من يناير الجاري، وبعد التحقيقات كشف عن أن الفتاة قضت عامًا كاملًا في التدريب وكان مخطط لها الحصول على حزام ناسف، من تونسي كشفت التحقيقات عن مشاركته في العملية المحبطة.


وأوضح البيان أن الرجل أودع بالسجن سابقًا لتورطه في التحضير لعمليات إرهابية كانت ستستهدف في نهاية 2021 مسؤولين بارزين في الدولة.


وتشهد تونس خلال الأشهر الأخيرة تصاعد خطر ملف العائدين من سوريا، إذ ورد ذكرهم في أكثر من عمل يخالف القانون، ما يطرح التساؤل حول دلالة التوقيت.


المشهد السياسي


لا تبتعد سلسلة حوادث العائدين من سوريا عن الواقع السياسي المرتبك الذي تعيشه تونس، والذي بدأ مع قرارات الرئيس قيس سعيد، بتجميد البرلمان وحل الحكومة في 25 يوليو الماضي.


وبفعل تلك القرارات توقع مراقبون زيادة وتيرة الاعمال الإرهابية على خلفية تهميش حركة النهضة الإخوانية وخسارتها موقعها باعتبارها القوة السياسية الأولى.


ورغم ما تظاهرت به النهضة من حكمة في التعامل مع الأمور ورفضها العنف في تصريحاتها، فإن ذلك لم يترجم على أرض الواقع، إذ شهدت البلاد أكثر من عمل إرهابي، أبرزه الوفاة الغامضة لضابط الشرطة محسن العديلي الشهر الجاري، حيث كان مقررا له أن يدلي بشهادة تدين النهضة في جلسة قضائية.


ووفقًا لخصوم النهضة فالعديلي مات مقتولا وليس منتحرا، حيث وجد معلقا في منزل بشرق تونس.


خلايا نائمة


وتواردت تقارير أمنية عن امتلاك حركة النهضة عناصر إرهابية، من بينها العائدين من سوريا الذين يرون تهميش النهضة حربًا على الإسلام تستدعي التدخل.


ويدين العائدون من سوريا ومناطق النزاع بالولاء للنهضة، بعدما تسربت معلومات عن وقوف الحركة وراء عمليات تسفيرهم، إذ تمت أغلب العمليات عندما كانت النهضة في سدة الحكم ويتهمها خصومها إما بغض الأعين عن المسافرين أو مساعدتهم في الخروج من البلاد.


وبفعل هذه التسهيلات حلت تونس ضمن أكثر الدول تصديرًا للإرهابيين، كما أن الحضور النسائي في قائمة المسافرين كان لافتا، إذ التحقت أعداد كبيرة من التونسيات بالفصائل المسلحة في سوريا والعراق بدعوى الجهاد.


وتملك حركة النهضة ملفًا طويلًا من دعم الميليشيات، أبرزها موقفها المعلن من دعم الميليشيات المسلحة في العاصمة الليبية طرابلس، بدعوى أنهم السلطة المعترف بها دوليًّا.


وتقول سارة البراهمي، الناشطة السياسية وابنة السياسية التونسي المغتال في عام 2013، محمد البراهمي لـ«المرجع» إن علاقات النهضة بالفصائل المسلحة سواء في سوريا أو ليبيا لا تخفي على أحد، محملة الحركة مسؤولية تسفير أعداد كبيرة من الشباب التونسي إلى مناطق النزاع، مشددة على أن الحركة تراهن هذه الفترة على هؤلاء العائدين لدعمها في محنتها بعد قرارات 25 يوليو.


ويتوعد الرئيس التونسي قيس سعيد، حركة النهضة بمزيد من الحصار وحسم الملفات المتورطة فيها، سواء كانت عنف أو فساد مالي.


للمزيد.. طعنات في مترو تونس.. إرهاب النهضة يثبت التوقعات القديمة بإجرام الإخوان

الكلمات المفتاحية

"