ad a b
ad ad ad

رسائل الجيش الباكستاني لحركة طالبان عبر تحجيم نشاط الجماعات المسلحة

الأحد 16/يناير/2022 - 09:42 م
المرجع
محمد يسري
طباعة

لم يتوقف نشاط الجيش الباكستاني خلال الشهور الأربع الماضية، عن محاصرة الجماعات المسلحة، خاصة التي بدأت محاولات الظهور بقوة مرة أخرى مستلهمة تجربة حركة طالبان الأفغانية، خاصة تنظيم داعش ولاية خراسان، وحركة طالبان الباكستانية التي أعلنت أفشلت المبادرات الحكومية لإرساء السلام، ووقف دائم لإطلاق النار مع الدولة النووية الكبرى، وواصلت أحلامها بعيدة المنال في تحقيق ما حققته جارتها.


تحجيم تنظيم داعش


تعمل القوات الباكستانية بقوة حاليًّا على تحجيم عمليات تنظيم داعش، الذي يحاول إظهار وجوده خاصة في إقليم بلوشستان باكستان، وهي إحدى المناطق الحساسة في الجنوب الغربي من البلاد، وينفذ الجيش والشرطة عمليات كبيرة ضد التنظيم في هذه المنطقة، التي طالما شهدن هجمات عنيفة نفذها الانفصاليون البلوش والجماعات المسلحة، بما في ذلك داعش الذي أعلن مسؤوليته في يناير 2021م عن اختطاف وإعدام 11 من عمال المناجم المنتمين لأقلية الهزارة، إضافة إلى تنفيذ عمليات مماثلة في الممر الاقتصادي بين باكستان والصين.


وأعلنت إدارة مكافحة الإرهاب، الأحد 9 يناير 2022م، إن الشرطة الباكستانية قتلت ستة من مقاتلي داعش في مداهمة ليلية في إقليم بلوشستان الجنوبي الغربي.


وقالت الإدارة في بيان صحفي أن العملية أسفرت أيضًا عن ضبط كميات كبيرة من المتفجرات والأسلحة النارية وطلقات الذخيرة داخل الموقع.


وأشارت إلى أن: «خطة إرهابية ضخمة لداعش هزمت في بلوشستان»، بدأ الإرهابيون في إطلاق النار العشوائي والقنابل اليدوية على فريق مكافحة الإرهاب أعقب ذلك تبادل لإطلاق النار، وعند توقف إطلاق النار، ألقي القبض على 6 إرهابيين، بينهم أصغر الصمالاني وهو واحد من أخطر القيادات الإرهابية، ورصدت السلطات الأمنية مكافأة مليوني روبية مقابل الإرشاد عن مكانه، بينما تمكن 4 إرهابيين من الفرار مستغلين الظلام».


وقال البيان «إن الإدارة تخطط لمزيد من الغارات على مناطق أخرى في بلوشستان»، «بدأ تحقيق كبير للقبض على من تبقى من أعضاء الشبكة».


عمليات سابقة


استغل تنظيم داعش حالة الاضطراب التي تسود أفغانستان المجاورة، وانشغال السلطات الأمنية الباكستانية في تأمين الحدود مع أفغانستان بعد سقوط العاصمة الأفغانية كابول في يد حركة طالبان، وبدأ يزيد نشاطه منذ أغسطس الماضي، ونفذ التنظيم عدوة عمليات ضد الشرطة الباكستانية.


وفي أغسطس الماضي أعلنت الشرطة الباكستانية أن وحدات مكافحة الإرهاب داهمت مخبأ لتنظيم داعش في إقليم بلوشستان الجنوبي الغربي المضطرب، مما أدى إلى تبادل لإطلاق النار أسفر عن مقتل 11 متشددًا.


ونفذت الوحدات، بناء على معلومات استخبارية، مداهمة في منطقة ماستونغ، وقالت الشرطة إنه تمت مصادرة أحزمة ناسفة وقنابل يدوية وبنادق في الغارة.


وفي منتصف نوفمبر الماضي أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن تفجير انتحاري داخل ثكنات للشرطة الباكستانية في باجور أسفر عن مقتل اثنين من قوات الأمن.


ووقع هجوم آخر على أطراف مدينة كويتا، عاصمة إقليم بلوشستان، حيث أصيب شرطي وخمسة من بينهم فتاة وثلاث سيدات.


وقالت الشرطة إن المتفجرات كانت مزروعة في دراجة نارية استهدفت دورية للشرطة في المنطقة.


وقتل جنديان باكستانيان آخران في معركة بالأسلحة النارية مع مسلحين في منطقة هوشاب بمنطقة توربات في جنوب بلوشستان، فقد جندي ثالث حياته أثناء محاولته إزالة عبوة ناسفة.


وجاءت الهجمات بعد أن وافق مسلحون من حركة طالبان الباكستانية على وقف إطلاق النار لمدة شهر عقب محادثات مع الحكومة الباكستانية، وقال المسلحون إنهم يريدون الالتزام بوقف إطلاق النار.

"