إنذار أمريكي أخير لإيران.. الدخول تحت حظيرة المجتمع الدولي أو الدخول في الحرب
رغم انقضاء سبع جولات كاملة من المباحثات غير المجدية بين طهران ومجموعة القوى الكبرى الست الذين شاركوا معها في إبرام الاتفاق النووي في يوليو عام 2015 فإن الصورة تبدو اليوم أكثر قتامة مما مضى، نظرًا لوصول المباحثات إلى نتائج هزيلة جدًّا، جعلت كبار الدبلوماسيين الأوروبيين يصفونها بأنها مضيعة لوقتهم دون أي فائدة تذكر، وعليه فإن فرص استخدام الخيار العسكري تبدو اليوم حاضرة بشكل كبير مما يزيد الضغوط على إدارة بايدن في هذا الإطار ليس فقط من الخارج بل من دبلوماسيين وعسكريين مخضرمين داخل الولايات المتحدة الأمريكية طالبوا إدارة الرئيس جو بايدن بإظهار النية للقيام بعمل عسكري، كأداة ردع لإيران، التي تجاوزت التخصيب من 3.67 كما كان مقررًا في اتفاقية عام 2015م، وصولًا إلى 20 في المائة، ثم الإعلان عن امتلاك حوالي 25 كيلو غرامًا من اليوارنيوم المخصب بنسبة 60 في المائة، مما يعني فنيًّا أن امتلاك القنبلة النووية الإيرانية بات أقرب ما يكون من أي وقت مضى حتى اليوم.
وبحسب المدير العام للرابطة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي فإن التخصيب إلى هذه النسبة ليس له أي غرض مبرر، وعليه فإن إيران لا تسعى للحصول على قدرات نووية سلمية، بل تسعى لتطوير قدرات للحصول على أسلحة نووية.
وقد أصدر عدد من كبار الساسة الأمريكيين إنذارًا يحذر من خطر إيران، ووقع هذا الإنذار ليون بانيتا وزير الدفاع ومدير الاستخبارات الخارجية الأسبق، وديفيد باتريوس الجنرال الشهير، ومدير الاستخبارات المركزية الأسبق، ودنيس روس الدبلوماسي المخضرم، وروبرت ساتلوف المدير التنفيذي لمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى.





