ad a b
ad ad ad

إنذار أمريكي أخير لإيران.. الدخول تحت حظيرة المجتمع الدولي أو الدخول في الحرب

الجمعة 24/ديسمبر/2021 - 01:00 م
المرجع
اسلام محمد
طباعة

رغم انقضاء سبع جولات كاملة من المباحثات غير المجدية بين طهران ومجموعة القوى الكبرى الست الذين شاركوا معها في إبرام الاتفاق النووي في يوليو عام 2015 فإن الصورة تبدو اليوم أكثر قتامة مما مضى، نظرًا لوصول المباحثات إلى نتائج هزيلة جدًّا، جعلت كبار الدبلوماسيين الأوروبيين يصفونها بأنها مضيعة لوقتهم دون أي فائدة تذكر، وعليه فإن فرص استخدام الخيار العسكري تبدو اليوم حاضرة بشكل كبير مما يزيد الضغوط على إدارة بايدن في هذا الإطار ليس فقط من الخارج بل من دبلوماسيين وعسكريين مخضرمين داخل الولايات المتحدة الأمريكية طالبوا إدارة الرئيس جو بايدن بإظهار النية للقيام بعمل عسكري، كأداة ردع لإيران، التي تجاوزت التخصيب من 3.67 كما كان مقررًا في اتفاقية عام 2015م، وصولًا إلى 20 في المائة، ثم الإعلان عن امتلاك حوالي 25 كيلو غرامًا من اليوارنيوم المخصب بنسبة 60 في المائة، مما يعني فنيًّا أن امتلاك القنبلة النووية الإيرانية بات أقرب ما يكون من أي وقت مضى حتى اليوم.

رافائيل غروسي
رافائيل غروسي

وبحسب المدير العام للرابطة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي فإن التخصيب إلى هذه النسبة ليس له أي غرض مبرر، وعليه فإن إيران لا تسعى للحصول على قدرات نووية سلمية، بل تسعى لتطوير قدرات للحصول على أسلحة نووية.


وقد أصدر عدد من كبار الساسة الأمريكيين إنذارًا يحذر من خطر إيران، ووقع هذا الإنذار ليون بانيتا وزير الدفاع ومدير الاستخبارات الخارجية الأسبق، وديفيد باتريوس الجنرال الشهير، ومدير الاستخبارات المركزية الأسبق، ودنيس روس الدبلوماسي المخضرم، وروبرت ساتلوف المدير التنفيذي لمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى.

إنذار أمريكي أخير
وقد تراجعت فرص قيام إسرائيل بعمل عسكري منفرد ضد إيران رغم التهديدات الكثيرة جدًّا التي أطلقها كبار جنرالاتها بعد ما صدر تقييم مؤخرًا يفيد بأن الإمكانيات العسكرية لها لا تسمح لها بشن هذا الهجوم المنفرد، وبالتالي فإن الكرة باتت في ملعب الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن وهي إدارة كانت تستبعد بشدة اللجوء لمثل هذا الخيار وتعول على الحلول الدبلوماسية، والتي ثبت بالدليل القاطع عدم جدواها حتى الآن، وعليه فإن الاستعدادات العسكرية ضد إيران على سبيل التلويح بإمكانية شن ضربة قاسمة قد يكون لها أثر إيجابي في تحريك المياه الراكدة في فيينا، وإيصال رسالة بلغة يفهمها الإيرانيون مفادها أن الأمريكيين يعتقدون أن السيل قد بلغ الزبى، وأنه لا مناص من العودة إلى الاتفاق النووي ووقف خطر امتلاك إيران للقنبلة.
"