ad a b
ad ad ad

إعدام الأطفال.. انتهاك مستمر في نظام الملالي الإيراني

الأحد 21/نوفمبر/2021 - 02:38 م
المرجع
نورا بنداري
طباعة

في الوقت الذي يحتفل فيه العالم بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الطفل اليوم 20 نوفمبر 2021، ما زال نظام الملالي يرتكب أبشع الانتهاكات بحق الأطفال الإيرانيين، ورغم تحذيرات ومناشدات المنظمات الحقوقية والإنسانية، بإيقاف الجرائم التي تُرتكب بحق أطفال إيران سواء أكان تجنيدهم في صفوف الميليشيا الإيرانية، وقوات الحرس الثوري الإيراني، وصولًا إلى ارتفاع أعداد أحكام الإعدام الصادرة بحق الأطفال في إيران، حتى صنفت كواحدة من أكثر دول العالم تنفيذًا لأحكام إعدام على أشخاص دون سن 18 عامًا؛ منتهكة بذلك جميع التزامتها الدولية الخاصة بحقوق الطفل.


انتهاك حقوق الطفل


وتجدر الإشارة الى أن المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بحقوق الإنسان، لطالما وضعت الجمهورية الإيرانية على رأس الدول المنتهكة لحقوق الأطفال بالعالم، لممارستها جميع أنواع الانتهاكات الجسيمة والمخالفة للإنسانية، وهذا ما دفع بمنظمة الأمم المتحدة مؤخرًا، لوضعها على القائمة السوداء  المعروفة باسم «قائمة العار» لمرتكبي الانتهاكات بحق الأطفال.


وفي سبتمبر 2020، سلط فيلم «خورشيد» للمخرج الإيراني «مجيد مجيدي»، الضوء على معاناة أطفال إيران، وخاصة المضطرين إلى العمل، لمساعدة عائلتهم على مواجهة ظروفهم الاقتصادية والمعيشية الصعبة، وتناول هذا الفيلم قصص واقعية لعدد من الأطفال الذين يتراوح أعمالهم بين الثانية عشر  وحتى السابعة عشر، وغالبيتهم يعملون في أعمال شاقة وقاسية تحت حكم الملالي.


انتهاكات بالخارج


ولم يكتف نظام الملالي بارتكاب أبشع الانتهاكات بحق الأطفال الإيرانيين في الداخل، بل إن الأطفال في العديد من الدول التي يمتلك النظام الإيراني  نفوذًا بها كما هو الحال في سوريا واليمن والعراق ولبنان، لم يسلموا من قبضة انتهاكات الملالي، إذ إن الميليشا الموالية لإيران في هذه البلدان ترتكب أبشع الجرائم بحق الأطفال، من أبرزهم ميليشيا الحوثي في اليمن.


وكشف مدير مكتب حقوق الإنسان في العاصمة اليمنية صنعاء «فهمي الزبيدي» في 20 نوفمبر 2021، أن ميليشيا الحوثي الانقلابية جندت ما يقرب من 9 آلاف طفل، وزجت بهم إلى معاركها منذ اندلاع الحرب اليمنية في 2014، وسيطرة الحوثي على العاصمة صنعاء، وعدد من المحافظات اليمنية، وذلك بعد القيام بغسل عقول هؤلاء الأطفال بالشعارات العدائية والأفكار الشيعية المتطرفة القادمة من إيران.


منظمات الملالي


ومن الجدير بالذكر، أن العديد من التقارير التي أصدرتها منظمات حقوق الإنسان المعنية، كشفت أنه خلال الأربع سنوات الماضية توصلت لامتلاك طهران لما يقرب من 20 مؤسسة معنية بتجنيد الأطفال داخل إيران، و6 معسكرات لتجنيد الأطفال في سوريا، والعراق واليمن ولبنان، وفي هذه البلدان يتم الزج بالأطفال دون سن الـ18 عامًا في الحروب والصراعات المسلحة.


ولفت الاتحاد العربي لحقوق الإنسان في بيان له، أن أطفال المهاجرين الأفغان الذين يتخذون من الأراضي الإيرانية مأوى وسكنًا لهم، يتم استغلالهم من قبل قوات النظام الإيراني، ويتم تجنيدهم والدفع بهم إلى ميليشيا الملالي في الأراضي السورية، مستغلين الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها هؤلاء الأطفال وأهاليهم في بلدانهم، ليقعوا في نهاية الأمر، ضحية لمخطط تصدير الثورة الإيرانية.

"