طريق السبايا.. وسيلة نظام الملالي لتغيير هوية المناطق السنية
الخميس 02/ديسمبر/2021 - 05:11 م

إسلام محمد
تعمل الأذرع الإرهابية التابعة لإيران وفق مخطط مدروس، لتغيير الواقع على الأرض في كلٍ من سوريا والعراق وتغيير هوية المناطق السنية وترحيل أهلها بالقوة من أجل تنفيذ مشروع «طريق السبايا».

ويقصد بطريق السبايا، المدن التي تزعم الأذرع الإيرانية أنها كانت ممرًا لقافلة من نساء آل البيت من كربلاء إلى دمشق، بعد مقتل الإمام الحسين ومعه عدد كبير من آل البيت في معركة الطف على أرض كربلاء.
التدليس الإيراني
ورغم أنه لم يثبت تاريخيًّا مرور آل البيت في هذا الطريق، لكن الدعاية الإيرانية تلح على تكرار هذه الروايات وتُسخِّر وسائل إعلامها لترسيخها رغم عدم استنادها إلى وثائق وحجج قوية وفقًا لتأكيدات أكاديميين وعلماء.
وبموجب تلك الخطة يتم نشر مستوطنين إيرانيين في المدن العربية السنية، ليشتروا الأراضي والبيوت ويتغلغلوا في تلك المناطق في كيانات، كما يستولون على أملاك المهجرين من أبناء العرب السنة في سوريا والعراق.
وتركز الاستخبارات الإيرانية على تغيير هوية مدينة «الموصل» العراقية التي تعد الهدف الرئيسي من هذا المشروع، لأنها مركز أهل السنة في العراق، ولذلك يعمل نظام الملالي على بناء المزارات الشيعية الوهمية على قدم وساق ضمن مخطط إقامة الهلال الشيعي.
ويتم تنفيذ هذا المخطط برعاية ميليشيات كتائب حزب الله العراقي، والنجباء، وعصائب أهل الحق، وغيرها من الميليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني.
وهذا الطريق يبدأ بمدينة كربلاء جنوب العراق، مرورًا بالعاصمة بغداد وسامراء وتكريت والموصل في العراق، وصولًا إلى مدينتي حلب ودمشق في سوريا.

بؤرة إيرانية
ويرى الإيرانيون أنه الطريق الرابط بين المدينتين، وأنه يمر بأراضي إقليم كردستان وكذلك تركيا، ومن المتوقع أن يصبح بؤرة إيرانية وسيستوطن حوله آلاف الإيرانيين والأفغان والباكستانيين الشيعة.
ويشكو سنة العراق، العرب والكرد والتركمان، من مخطط إيراني للاستيلاء على أراضيهم وفرض نفوذ الحرس الثوري وميليشيات الحشد الشعبي على تلك المناطق، فتجربة سامراء تلك المدينة السنية التي تضم مراقد الأئمة الهادي والعسكري ماثلة أمامهم، حيث إنها محتلة من تلك الميليشيات مع أنها مدينة سنية بغالبية ساحقة، وبالتالي بناء مزارات شيعية في الموصل وسنجار سيعيد تكرار ما وقع في منطقة السيدة زينب في سامراء.