ad a b
ad ad ad

بعد استمرار موجات النزوح.. اللاجئون الأفغان صداع في رأس إيران

الخميس 18/نوفمبر/2021 - 01:48 م
المرجع
محمد شعت
طباعة
على الرغم من المصالح المشتركة التي تجمع النظام الإيراني بحركة طالبان في أفغانستان، بعد صعودها إلى الحكم منتصف أغسطس الماضي، فإن وصول الحركة للحكم تسبب في تداعيات تمثل ضغطًا على طهران، ويأتي على رأسها نزوح الآلاف من اللاجئين يوميًّا إلى الأراضي الإيرانية هربًا من نظام الحكم الجديد.


حسين قاسمي، مدير
حسين قاسمي، مدير عام شؤون الحدود
تضارب في المواقف

وتباين موقف النظام الإيراني إزاء اللاجئين الأفغان، فمع بداية صعود الحركة في منتصف أغسطس الماضي، أعلنت إيران استعدادها لإيواء اللاجئين، حيث قال مدير عام شؤون الحدود بوزارة الداخلية حسين قاسمي، أن بلاده مستعدة لإيواء اللاجئين الأفغان في المحافظات الثلاث، خراسان الرضوية، خراسان الجنوبية وسيستان وبلوشستان، التي تقع على حدود أفغانستان، وأكد  أن وزارة الداخلية الإيرانية مهدت منذ شهرين لإقامة مخيمات مؤقتة لإيواء اللاجئين الأفغان في حال دخولهم إلى البلاد.

إلا أن الموقف الإيراني تغير سريعًا بعد أيام قليلة من هذه التصريحات، حيث أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية أنها لن تسمح بدخول اللاجئين الأفغان، مشيرة إلى أنها لن تسمح بإقامة معسكرات لاستقبالهم.

وقال حسين قاسمي، مدير عام شؤون الحدود بوزارة الداخلية الإيرانية، إن أمرًا تنفيذيًّا صدر لمحافظات خراسان وسيستان وبلوشستان وخراسان رضوي المحاذية لأفغانستان، بإعادة أي أفغاني يحاول دخول الأراضي الإيرانية.

وعن أعداد اللاجئين الأفغان قالت مفوضية شؤون اللاجئين إن باكستان وإيران استقبلتا أكبر عدد من اللاجئين الأفغان العام الماضي، إذ هرب مليون ونصف المليون إلى باكستان و780 ألفًا إلى إيران، وتأتي ألمانيا في المركز الثالث باستقبالها 180 ألف لاجئ أفغاني، بينما استقبلت تركيا 130 ألفًا منهم.


بعد استمرار موجات
استمرار موجات اللجوء

وعلى الرغم من الموقف الإيراني الرافض لاستقبال لاجئين أفغان، فإن موجات اللجوء ما زالت مستمرة حتى الآن، إذ قال المجلس النرويجي للاجئين بأن ما بين أربعة وخمسة آلاف أفغاني يعبرون يوميًّا إلى إيران بعد سيطرة «طالبان» على الحكم، داعيًا لزيادة الدعم لطهران لتمكينها من توفير الحاجات الإنسانية.

ووفق التقرير الصادر عن المجلس مؤخرًا، قال الأمين العام للمجلس «يان إيغلاند» في بيان للمنظمة على هامش زيارة أمينها العام إيران هذا الأسبوع، إن آلاف النساء والأطفال والرجال المنهكين يعبرون من أفغانستان إلى إيران يوميًّا بحثًا عن الأمان، وأضاف: لا يمكن أن نتوقع من إيران استضافة هذا العدد من الأفغان مع هذا الدعم المحدود من المجتمع الدولي.

ووفق التقرير تعد إيران من أكثر دول العالم استضافة للاجئين خصوصًا الأفغان، إذ يقدر عددهم قبل الأحداث الراهنة بنحو 3,5 ملايين، مشيرًا إلى أن ما بين أربعة وخمسة آلاف أفغاني يعبرون يوميًّا الحدود الفاصلة بين البلدين، والممتدة لنحو 900 كلم.

وأشار التقرير إلى أن نحو 300 ألف شخص عبروا إلى إيران منذ سيطرة حركة «طالبان» على كابل في أغسطس الماضي، تزامنًا مع انسحاب القوات الأمريكية إثر تواجد امتد زهاء عقدين من الزمن.

الكلمات المفتاحية

"