ad a b
ad ad ad

تعاون الإرهابيين.. «تحرير الشام» تتفق مع فصائل إدلب بشأن التوسع وتبادل الأسرى

الإثنين 01/نوفمبر/2021 - 05:49 م
المرجع
آية عز
طباعة

اتفقت ما تسمى «هيئة تحرير الشام» يوم الأربعاء 27 أكتوبر الجاري مع كلً من جماعتين إرهابيتين يطلق عليهما «جند الله» و«جند الشام» المكونتين من عناصر وقيادات أجنبية، على إنهاء القتال الدائر بينهما منذ 3 أيام، وإجراء تبادل للأسرى، مقابل تسليم الجماعتين لمواقعهما في جبل التركمان للهيئة، بحسب بيان للهيئة، وما جاء على لسان قيادات الجماعتين.

تعاون الإرهابيين..

وبدأ صباح اليوم التالي الخميس، تنفيذ اتفاق تسليم مواقع جبل التركمان ونقاط المواجهة لهيئة تحرير الشام، وخرجت أرتال مسلحي جماعتي جند الله وجند الشام إلى خارج المنطقة، وتوجها إلى منطقة أخرى تقع بالقرب من إدلب.


والاتفاق المبرم بين الطرفين نص على عدم تسليم أي من عناصر مجموعة جند الله التي تسميها الهيئة بجماعة «أبو فاطمة التركي»، رغم أن الهيئة أعلنت قبل أيام أن هدفها القبض على هؤلاء العناصر بسبب اتهامهم بارتكاب جرائم في مناطق نشاطهم، ذلك وفق ماجاء على قناة «رد عدوان البغاة»، إحدى القنوات الناشطة على تطبيق «تليجرام»، والمحسوبة على التنظيمات المسلحة في إدلب وشمال سوريا بالكامل.


وذكرت القناة أن الهيئة تسلمت عددًا من عناصرها الذين أفرجت عنهم جماعة جند الله، ونقلت العشرات من مصابيها إلى مستشفى جسر الشغور بريف إدلب.


توسعات

اتجهت «هيئة تحرير الشام» خلال شهر يونيو 2021، لتوسيع نفوذها في محافظة إدلب شمال سوريا، من خلال بسط سيطرتها على الفصائل الأخرى للقضاء عليها، حتى لا يكون هناك فصيل غيرها في المحافظة، على الرغم من أن أغلب الجماعات التي سعت الهيئة للتخلص منها كانت في السابق على وفاق معها، بحسب ما جاء في وكالة أنباء سوريا الوطنية «سانا» و«المرصد السوري لحقوق الإنسان».


وبالفعل نجحت في ذلك، واستطاعت ترهيب الكثير من الجماعات المسلحة، وأجبرتها على الخروج من إدلب وتسليم جميع مقراتهم.


ولكن تبقى فصيلان من أكبر فصائل سوريا بعد الهيئة يقفان شوكة في حلق الهيئة وهما: «حراس الدين» وأنصار الإسلام»، اللذان يرفضان تسليم أماكنهم للهيئة والخروج من إدلب على الرغم دخولهم في معارك طاحنة مع الهيئة.


وفصيل « جند الله» الذي سلم نفسه للهيئة كانت من أكبر الفصائل السورية المسلحة من الشيشان، ودخلوا خلال الشهرين الماضيين في معارك دامية مع الهيئة، وفي نهاية المطاف استسلموا لمطالب الهيئة.


ووفق أحد النشطاء السوريين ويدعى «مزمجر الشام»، فإن الهيئة حاولت الفترة الماضية استطلاع مواقع جند الله في الساحل، تمهيدًا لحملة عسكرية ضدها.


وأضاف: أما بقية الجماعات كأنصار التوحيد والتركستان وأجناد القوقاز ومجموعات الأوزبك، فهي جماعات موالية للهيئة، وتعمل تحت إشرافها.


زعم .. الحفاظ على أمن إدلب


وتُبرر الهيئة فعلتها بأنها تقوم بذلك لأنها ترغب في محاصرة المطلوبين بحسب زعمها، إذ قال مسؤول العلاقات الإعلامية في الهيئة «تقي الدين عمر»: إن ما تقوم به الجهات المعنية في إدلب هو ضبط ومحاصرة بعض المطلوبين وأصحاب السوابق، وهذا إجراء قضائي عام يشمل الجميع وليس مقتصرًا على فئة معينة، والذي حصل هو تستر بعض العناصر ضمن هذه المجاميع الصغيرة، ومن واجب الجهات القضائية تتبعهم أينما كانوا.


وأضاف: «إنه مع تأكيدنا مرة أخرى أن إدلب وجبهاتها مفتوحة للجميع، وليس خلافنا مع من تفرغ للجبهات، أو خدم الثورة في مجالاتها المتعددة وإنما مع فئة ارتكبت قضايا أمنية وجنائية يجري البت فيها أصولا».

"