ad a b
ad ad ad

عملية «كتائب حزب الله».. ميليشيات تهدد بحرق العراق

الخميس 21/يونيو/2018 - 01:26 م
كتائب حزب الله
كتائب حزب الله
علي رجب
طباعة
داهمت الشرطة العراقية، أمس الأربعاء، مقر «كتائب حزب الله» الموالية لإيران، وسط العاصمة العراقية بغداد، بعد تبادل لإطلاق النار بين الميليشيا، وقوات الأمن شرقي المدينة، في وقت أعلنت فيه المحكمة الاتحادية عدم دستورية إلغاء أصوات المقيمين في الخارج والنازحين والبشمركة في الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم 12 مايو، مؤكدةً أن إجراء العد والفرز اليدوي إجراء صحيح، مضيفة أن النتائج التي شابتها المخالفات يمكن إرجاء إعلانها لحين البت فيها، وهو ما يلقي بظلاله على النتائج النهائية للانتخابات العراقية.
عملية «كتائب حزب
وقد وقع تبادل إطلاق النار عندما اجتازت سيارات مدنية من دون لوحات مرورية نقطة تفتيش في شارع فلسطين، فأطلقت عناصر الشرطة النار عليها؛ ما حدا بها إلى الرد بدورها على نيران الشرطة، وأدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح، بينهم شرطيان، واعتقال مطلوب واحد من بين عشرات أطلقوا النار.

واعتبر المحلل السياسي الكردي حسن قوال رشيد، أن عملية الاشتباك مع إحدى «كتائب حزب الله» وهي إحدى ميليشيات الحشد الشعبي في بغداد، تتعلق بقرار المحكمة العراقية اليوم، ونتائج الانتخابات بشكل عام.

وأضاف «رشيد» في تصريحات لـ«المرجع» أن هناك مخاوف من قِبَل الشرطة العراقية من عملية إحداث زعزعة للوضع الأمني الهشّ في بغداد، من قِبَل الميليشيات، فكانت عملية شارع فلسطين ضربة استباقية لهذه المخططات.
عملية «كتائب حزب
ومن جانبه، رأى محمد حامد، الباحث في العلاقات الدولية، أن ما حدث في شارع فلسطين بالعاصمة بغداد، هو نتيجة غياب السيطرة على الميليشيات في العراق، رغم أن أغلبها يقع تحت سيطرة هيئة حكومية وهي الحشد الشعبي.

وأضاف «حامد» في تصريحات لـ«المرجع» أن هناك العديد من المؤشرات التي تُشير لتحرك هذه الميليشيات لحرق العراق، إذا تم تغيير في عمليات نتائج الانتخابات، وعملية شارع فلسطين هي مؤشر على خطورة الوضع في العراق.

وأوضح الباحث في العلاقات الدولية، أن «كتائب حزب الله» من الميليشيات الموالية لإيران، وتحرك حكومة حيدر العبادي ضدها، يُعتبر محاولة استباقية ضعيفة من أجل الحفاظ على الأمن الهش في البلاد.

وقال إن إيران والميليشيات التابعة لها لا تقبل نهائيًّا فكرة الخروج من السلطة في العراق، وتسعى بكلِّ الوسائل المشروعة، وغير المشروعة؛ للبقاء في السلطة، وأن تكون جزءًا من الحكومة العراقية، مع فشلها في الحصول على صدارة الانتخابات العراقية.

واختتم، بوصفه للاشتباكات، بأنها عملية «شد أطراف» بين القوى العراقية، ورسائل متبادلة بأن الميليشيات مستعدة لحرق العراق، إذا لم تكن شريكة في السلطة أو الحفاظ على النفوذ.
"