ad a b
ad ad ad

بضربات موجعة.. رؤوس الدواعش تتهاوى على تراب العراق والتنظيم إلى زوال

الخميس 21/أكتوبر/2021 - 06:25 م
المرجع
طباعة
بين الحين والآخر، يُعلن العراق توقيف عناصر من تنظيم «داعش» أو مقتل آخرين، إذ قام الجيش العراقي في الأيام القليلة الماضية بالقيام بعمليات نوعية كبيرة ضد قوات تنظيم داعش الإرهابي في عدة محافظات، منها كركوك ونينوى، استطاع خلالها توجيه ضربات قوية للتنظيم الإرهابي.
بضربات موجعة.. رؤوس
وقتل عددًا منهم وقبض على آخرين، حيث كان آخرها القبض على المدعو «غزوان الزوبعي»، العقل المدبر لهجوم الكرادة الذي أوقع ضحايا بالمئات من العراقيين، الذي يُعد أعنف تفجير تشهده العاصمة العراقية منذ الغزو الأمريكي عام 2003، الأمر الذي قد ينذر بمحو الإرهاب من العراق عقب سلسلة الضربات الناجحة ضد قادة التنظيم.

ضربات موجعة

في ثاني العمليات الموجعة التي وجهتها القوات الأمنية في العراق ضد تنظيم «داعش» الإرهابي، عقب القبض على «سامي جاسم» مشرف المال في تنظيم داعش ونائب زعيم الحركة الإرهابية المقتول أبوبكر البغدادي؛ القبض على العقل المدبر لهجوم الكرادة الذي أوقع ضحايا بالمئات من العراقيين ويُدعى «غزوان الزوبعي».


ووفق مسؤولين في الاستخبارات العراقية فإن الرجل الذي عرف باسم غزوان الزوبعي، وهو عراقي الجنسية، اعتقل في عملية دقيقة نفذت بالتعاون مع إحدى دول الجوار، لم يذكر المسؤولان اسمها، بحسب وكالة «أسوشيتد برس»، إذ يأتي اعتقال «الزوبعي» في ثاني عملية من نوعها ينفذها جهاز المخابرات العراقي خلال أسبوع.


وكان الزوبعي، البالغ من العمر 29 عامًا، أحد عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي عندما اعتقله الأمريكيون في العراق وأودعوه معتقل كروبر، ثم هرب من سجن أبو غريب عام 2013، إلا أنه انضم بعد ذلك إلى تنظيم داعش الإرهابي، وبات يعرف باسم «أبي عبيدة» وخطط للكثير من الهجمات في العراق.


بينما اعتبر رئيس الوزراء العراقي، «مصطفى الكاظمي»، أن عملية اعتقال المسؤول عن تفجير الكرادة جرت بملاحقة مخابراتية معقدة خارج البلاد، منوهًا إلى أن الحكومة العراقية كان أحد أولوياتها القضاء على الإرهاب، ولذلك شهدنا إعلانات متتالية لسقوط قادة وعناصر داعش بشكل شبه أسبوعي.


وأوضح رئيس الوزراء العراقي، في تغريدة له عبر موقع التواصل الإجتماعي «تويتر»، أن أكبر أزمة تواجه العراق حاليا وهي عدم توحيد المؤسسات العسكرية وحالة الطائفية التي يستغلها داعش كحاضنة للتواجد والظهور من آن لآخر، لافتًا إلى أن زعيم تنظيم داعش الجديد المدعو «أبو إبراهيم الهاشمي القرشي» يستخدم سياسة الإنهاك وتشتيت الانتباه خارج المركز الرئيسي في العراق وسوريا عبر عمليات في فروع التنظيم الخارجية، كما يحدث في غرب إفريقيا ووسط آسيا وأفغانستان.


ووقعت مجزرة الكرادة 3 يوليو 2016، في العاصمة بغداد، عندما انفجرت سيارة محملة بمادة «نترات الأمونيا» وسط أحد أهم المناطق التجارية في قلب العاصمة بغداد وهي الكرادة، والتي أسفرت عن مقتل نحو 300 شخص وإصابة 250 آخرين، ويعد أعنف تفجير تشهده العاصمة العراقية منذ الغزو الأمريكي عام 2003.


ويأتي هذا الأمر في الوقت الذي تم تدمير أوكار للتنظيم الإرهابي في كركوك، حيث أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقية، الإثنين 18 أكتوبر 2021، أن طيران القوة الجوية العراقية قام بضربات جوية بواسطة طائرات F16 وسوخوي 25، استهدفت أوكارًا للإرهابيين في وادي شاي بمحافظة كركوك؛ بجانب القبض على خلية إرهابية تابعة لتنظيم داعش في محافظة نينوى، شمالي البلاد، في 15 أكتوبر الجاري، وذلك بحسب معلومات استخباراتية دقيقة عبر خلية الاستهداف التابعة لقيادة العمليات المشتركة.

بضربات موجعة.. رؤوس

لا يزال يشكل تهديدًا

وبعد مرور تلك السنوات عاد القائد العام لقوات التحالف في العراق وسوريا، الجنرال جون برينان، ليؤكد مجددًا من كردستان، أن تنظيم «داعش» الإرهابي ما زال يشكل تهديدًا حقيقيًّا في العراق وسوريا؛ إذ يؤكد مستشار المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، اللواء الركن المتقاعد «عماد علو»، أن تصريحات قائد قوات التحالف الدولي في العراق وسوريا حول خطر تنظيم «داعش»، ليست جديدة، حيث إن الأمريكان ومنذ الشروع في الحوار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن، وعمليات الضغط من أجل انسحاب أو إعادة تموضع القوات الأمريكية.


ويؤكد مستشار المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، أنه منذ هذا التاريخ بدأت واشنطن في طرح فكرة عودة التنظيم إلى التأثير من جديد في الوضع الأمني، أو عودة عملياته الإرهابية، مشيرًا إلى أنه في ظلِّ تلك التصريحات الأمريكية كانت هناك عمليات تصعيد من قبل التنظيم في محاولة لترتيب صفوفه في العراق واستثمار مناطق الفراغ السكاني الممتدة من جبال حمرين في محافظة ديالى باتجاه صلاح الدين وكركوك وبادية الجزيرة وجنوب غرب محافظة نينوى، بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية.


للمزيد: بضربة أمنية جديدة.. خلايا «داعش» تتساقط في المغرب

"