يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

مع تنامي التحذيرات الأمريكية.. «طالبان» تواجه «داعش خراسان» على أرض أفغانستان

الجمعة 01/أكتوبر/2021 - 05:23 م
المرجع
مصطفى كامل
طباعة
فخار يكسر بعضه، هو الوصف الأمثل لما يحدث الآن على الأراضي الأفغانية، إذ أطلقت حركة «طالبان» الحاكمة عملية عسكرية لملاحقة عناصر تنظيم «داعش خراسان» في الولايات الأفغانية كافة، فى معارك طاحنة، الخاسر فيها هو الشعب الافغانى الذى يعانى اقتصاديًّا وسياسيًّا، جراء وقوعه بين شقي الرحى «الحركة والتنظيم المتشددين».

وأطلقت حركة طالبان على لسان المتحدث باسمها «ذبيح الله مجاهد»، لدى استيلائها على الحكم في أفغانستان فى منتصف اغسطس الماضي، تعهدات بمحاربة الإرهاب. 
مع تنامي التحذيرات
أطلقت حركة «طالبان» عملية لملاحقة عناصر «داعش خراسان»، في عدد من الولايات الأفغانية، وعلى رأسها العاصمة كابول، وولاية «ننجرهار».

وذكرت وكالة «خاما برس»، الأفغانية، أن هذا التطور يأتي بعد شن ما يسمى بـ«داعش خراسان» سلسلة هجمات على قوات عناصر الحركة الأفغانية في ولاية ننجرهار.

وتعهدت «طالبان» لدى استيلائها على الحكم في أفغانستان بمحاربة الإرهاب، غير أن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال «مارك ميلي»، حذّر، أمام جلسة استماع في الكونجرس من أن الحركة لم تقطع بعد علاقاتها بالتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم «القاعدة».

في الجهة المقابلة، حذّر رئيس هيئة الأركان الأمريكي الجنرال مارك ميلي، من أن هناك احتمالًا حقيقيًا بأن تتمكن التنظيمات الإرهابية المنتشرة في أفغانستان، وعلى رأسها ما يسمى بتنظيم «داعش خراسان»، من إعادة تشكيل صفوفه مجددًا في الداخل الأفغاني خلال شهور قليلة، عقب سيطرة حركة «طالبان» على الحكم في البلاد منتصف أغسطس الماضي.

وخلال جلسة استماع، الأربعاء 29 سبتمبر 2021، أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأمريكي، قال «ميلي»: «في هذه اللحظة، التهديد الإرهابي من أفغانستان أقل مما كان عليه في 11 سبتمبر 2001، لكن يمكن تهيئة الظروف لإعادة تنظيم صفوف الجماعات الإرهابية هناك».

وأضاف: «احتمال حقيقي في المستقبل غير البعيد، خلال 6 أو 12 أو 18 أو 24 أو 36 شهرًا، هذا النوع من الإطار الزمني لإعادة تشكيل التنظيمات الإرهابية هناك، ومهمتنا رغم الظروف المختلفة، كما تعلمون، هي مواصلة حماية المواطنين الأمريكيين من الهجمات من أفغانستان».
وزير الدفاع الأمريكي
وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن
من جانبه قال وزير الدفاع الأمريكي «لويد أوستن»، في جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة بالكونجرس، إن الانهيار المفاجئ للجيش الأفغاني أخذ وزارة الدفاع البنتاجون على حين غرة، معترفًا بخطأ الحسابات في أطول حرب أمريكية، بما في ذلك ما يتعلق بالفساد والأضرار المعنوية بصفوف الأفغان.

ووافق وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن على تقييم رئيس هيئة الأركان، وقال: «تنظيم القاعدة تدهور بمرور الوقت، والآن، تسعى المنظمات الإرهابية إلى الحصول على مساحات غير خاضعة للحكم حتى تتمكن من التدريب والتجهيز والازدهار»، مضيفًا: «هدفنا ألا يحدث».

"