«تحرير الشام» تصدر أحكام إعدام بالجملة ضد شباب «إدلب»
الأحد 29/أغسطس/2021 - 03:34 م
آية عز
موجة غضب عارمة تُسيطر على أهالي محافظة إدلب، بسبب
الانتهاكات ومسلسل الإعدامات المتكرر بحقِّ المواطنين، وخاصة الشباب، وفق ما جاء في
المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ويواجه الشاب حسن المعرتماوي الملقب بـ«حسن الشيخ»
حكمًا بالإعدام، أصدرته ما تسمى هيئة تحرير الشام، بعد حبسه منذ قرابة عام ونصف العام في محافظة إدلب،
بتهمة التخابر مع التحالف الدولي.
وكانت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة قد أصدرت تقريرًا في يوليو العام الماضي اتهمت فيه الهيئة بنهب منازل المدنيين، واعتقال وتعذيب وإعدام مدنيين.
أحكام متشابهة
وحكم الإعدام على حسن ليس المرة الأولى، في المناطق التي تسيطر عليها تحرير الشام، ففي خلال الأشهر الماضية وثقت منظمات حقوقية منها «مراسلون بلا حدود»، عشرات أحكام الإعدام التي أصدرتها الهيئة بحق شبان سوريين في إدلب بأعمار مختلفة.
ففي مطلع أبريل 2020، أصدرت الهيئة حكمًا بالإعدام بحق «محمد عاقب همام طنو»، بعد اتهامه بالكفر، وبعد إعدامه سلمت جثته لذويه بعد عدة أيام، بحسب المرصد السوري.
وفي يوم 20 يونيو 2020، اتهمت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» الهيئة بإعدام الشاب «مضر العلي»، بعد اعتقاله لأكثر من عام في سجونها.
وقالت الشبكة الحقوقية في بيان لها، إن مضر اعتقلته عناصر يتبعون لتحرير الشام، بعد مداهمة منزله في قرية معرزيتا بريف إدلب الجنوبي.
وتلقت عائلته، بعد ذلك معلومات تفيد بأن تحرير الشام نفذت حكم الإعدام عليه رميًا بالرصاص، داخل أحد مراكز الاحتجاز التابعة لها، ولم يُسلم جثمانه لذويه.
وفي مايو الماضي، قتلت الهيئة شخصين تحت التعذيب، بعد اعتقالهما في سجونها الموجودة في المنطقة، ولم تسلم جثثهما لأهاليهم، بحسب الموقع السوري « بلدي نيوز».
وفي شهر يوليو الماضي، وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، قيام الهيئة بقتل وإعدام 20 شخصًا، منذ مطلع العام الجاري، بتهم أغلبها خيانة والتعامل مع « داعش» و«التحالف الدولي»، ولكن في حقيقة الأمر أغلب من أعدمتهم الهيئة كانوا معارضين لسياساتها.
انتهاكات بالجملة
ويشكوا ناشطو محافظة إدلب من الانتهاكات الكثيرة التي يتعرضون لها من قبل هيئة تحرير الشام، حيث قامت الهيئة في العامين الماضيين باعتقال وتعذيب المواطنين بشكل تعسفي، ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير سابق لها قرابة 2060 مواطنًا سوريًّا مازالوا قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري في مراكز الاحتجاز التابعة للهيئة، وسط مخاوف على مصيرهم في ظلِّ تفشي الوباء القاتل.





