يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

خطر «البلقان».. إرهاب ينبض في قلب أوروبا

الثلاثاء 10/أبريل/2018 - 02:01 م
المرجع
شيماء حفظي
طباعة
تشهد منطقة البلقان العديد من التوترات بصفة شبه مستمرة؛ إذ عاقبت محكمة صربية مؤخرًا، 7 أشخاص متورطين في مساعدة الجهاديين، والتعاون مع الجماعات الجهادية في سوريا والعراق، وحكمت عليهم بالسجن لمدة تتراوح بين (7- 11) عامًا. 
وفي بيان إدانتهم قالت المحكمة، إنهم مذنبون بتهمة جمع الأموال من أشخاص ذوي تفكير متشابه في صربيا، وبلدان المنطقة، وأوروبا الغربية، إضافة إلى تمويل مغادرة العديد من المواطنين الصرب الذين جُنِّدُوا للمشاركة في النزاعات المسلحة، أولًا في مخيمات التدريب الإرهابي في سوريا، ثم في ساحة المعركة.
ويُشار إلى أن تسليح المقاتلين وتجنيدهم لا يُوجد فقط في صربيا؛ حيث اعترف كبار المسؤولين الأمنيين في الجبل الأسود أن الوضع في البلاد «مثير للقلق»؛ خاصة بعد التفجيرات الأخيرة والاغتيالات.
ففي 2 أبريل 2018 انفجرت سيارة مفخخة بمدينة «بييللو بوليي» شمال الجبل الأسود، بعد ساعة فقط من اجتماع كبار المسؤولين الأمنيين والقضائيين؛ الذين تعهدوا بشنِّ حرب على الجماعات المُسلحة المُنظمة.
وفي تحليل نُشر في موقع قناة «العربية» باللغة الإنجليزية، بعنوان «المخاوف الأوروبية من عبور العلم الأسود لداعش من البلقان»؛ فإن الأوربيين أصبحوا يراعون فكرة أن تهديد الإرهاب يمكن أن يأتي من قلب أوروبا، من «البلقان». 
«هناك ما بين (700- 900) من المقاتلين الأجانب المنضمين لداعش في سوريا والعراق منذ عام 2012، هم في الأصل من «البلقان»؛ وفقًا لما نقلته العربية عن مركز كوسوفو للدراسات الأمنية (KCSS). 
كما يوجد في كوسوفو 125 من المقاتلين الأجانب لكل مليون مواطن؛ ما يجعلها الأعلى من بين 22 دولة، تليها دولة أخرى في البلقان البوسنة بـ85، ثم بلجيكا 42، وألبانيا كذلك.
ولا يزال القلق الأساسي يكمن في المقاتلين الأجانب، الذين عادوا الآن إلى أوروبا.
وقال زوران يولفسكي، وزير الدفاع في مقدونيا، لـ«العربية»: «لقد كان تنظيم الدولة الإسلامية ناجحًا جزئيًّا في تجنيد مقاتلين أجانب في منطقة البلقان؛ لكن دولًا من المنطقة اتخذت إجراءات مضادة؛ حتى لا يتم تجنيد العديد من المقاتلين الأجانب؛ لأن الوقاية هي أفضل وسيلة لحماية هؤلاء الشباب، ودولنا».
وقال فلورين قهاجا، المدير التنفيذي لمركز كوسوفو للأبحاث الأمنية: «هناك نحو 150 مقاتلًا أجنبيًّا في الأصل من كوسوفو؛ غادروا سوريا والعراق، إما عادوا إلى كوسوفو وإما في بلدان أخرى».
وأضاف أنه بين الـ150 هناك 42 امرأة لم تكن تقاتل، و20 طفلًا كانوا يرافقون المقاتلات الأجنبية؛ هذا يقلل بشكل كبير من أبعاد التهديد المحتمل، والذي لايزال قائمًا.
ولا تزال كوسوفو في موقف حرج؛ حيث تصل نسبة البطالة إلى 60% في بعض القرى، وأكثر من خُمس السكان يعيشون تحت خط الفقر.
"