ad a b
ad ad ad

مكاسب طالبان.. مطالب بإبطاء الانسحاب الأمريكي من أفغانستان

السبت 26/يونيو/2021 - 10:56 ص
المرجع
شيماء حفظي
طباعة
أثارت تقارير مخابراتية من العاصمة الأفغانية كابول، مخاوف من إتمام عملية الانسحاب الأمريكي الكامل من أفغانستان، وسط ترجيحات بإبطاء تلك العملية بعض الوقت.
مكاسب طالبان.. مطالب
وتستهدف الولايات المتحدة الأمريكية، انسحاب قواتها من أفغانستان بحلول 11 سبتمبر المقبل، وقد سحب الجيش بالفعل أكثر من نصف جنوده البالغ عددهم 3500 بمعداتهم، لكن مجتمع المخابرات الأمريكية، يتوقع أن حكومة أفغانستان قد تنهار في أقرب وقت بعد ستة أشهر من اكتمال الانسحاب العسكري الأمريكي من البلاد.

تفاؤل استخباراتي
ووفقًا لمسؤولين على دراية بالتقييم الجديد للاوضاع في أفغاستان، نلقت صحيفة «وول ستريت جورنال»، أن وكالات الاستخبارات الأمريكية راجعت تقديراتها الأكثر تفاؤلًا في السابق مع اجتياح طالبان لشمال أفغانستان الأسبوع الماضي، وسيطرت على عشرات المناطق والمدن الرئيسية المحيطة بها، وأصبح التقييم الجديد لمجتمع الاستخبارات الأمريكية بشكل عام، أكثر توافقًا مع التحليل الذي تم إنشاؤه بواسطة الجيش الأمريكي.

وكان خبراء استخبارات أمريكيون يعتقدون أن حكومة الرئيس أشرف غني، المقرر أن يجتمع مع الرئيس بايدن في واشنطن يوم الجمعة ٢٦ يونيو ٢٠٢١، يمكن أن تستمر لمدة عامين بمجرد اكتمال الانسحاب الأمريكي، وهي نفس الفترة الزمنية التي انقضت تقريبًا بين انسحاب الولايات المتحدة من فيتنام وسقوط سايجون في أبريل 1975.

لكن آخر وجهة نظر محللي المخابرات وكبار المسؤولين العسكريين الأمريكيين هي أن حكومة أفغانستان وعاصمتها كابول قد تسقط بعد ستة إلى 12 شهرًا من مغادرة القوات الأمريكية ، وفقًا لمسؤولين تحدثوا للصحيفة.

ويعتقد بعض المسؤولين الغربيين الآخرين أن انهيار الحكومة قد يأتي بعد ثلاثة أشهر من اكتمال الانسحاب الأمريكي، فيما كان الجيش يخطط لإكمال الانسحاب في أقرب وقت ممكن في يوليو، باستثناء القوات الأمريكية المخصصة لحماية السفارة الأمريكية في كابول.
مكاسب طالبان.. مطالب
مكاسب طالبان

ويخلق التقييم الاستخباراتي الأمريكي الجديد مزيدًا من الإلحاح بين المخططين العسكريين لإعداد عمليات محتملة لإجلاء الولايات المتحدة والأفراد الآخرين في حالة تدهور الأمن في العاصمة الأفغانية بسرعة.

وبسبب انزعاجهم من مكاسب طالبان، يحث مسؤولو البيت الأبيض الجيش الآن على إبطاء وتيرة الانسحاب، والتي قد تشمل الإبقاء على قاعدة باجرام الجوية، شمال العاصمة، مفتوحة في الوقت الحالي.

وتقول الصحيفة إن ذلك سيسمح للجيش الأمريكي بالحفاظ على نقطة إجلاء أخرى لأفراد الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي ولعشرات الآلاف من الأفغان الذين دعموا الولايات المتحدة على مر السنين.

وقال السكرتير الصحفي للبنتاجون، جون كيربي، في تصريحات 22 يونيو «إنه وضع ديناميكي.. إذا كانت هناك حاجة لإجراء تغييرات على وتيرة التراجع أو على نطاق وحجم التراجع في أي يوم معين أو في أي أسبوع معين، فنحن نريد الحفاظ على المرونة للقيام بذلك».

لكنه أكد على أنه: «مع ذلك، لا توجد خطة للتراجع عن خطة بايدن لمغادرة القوات الأمريكية أفغانستان بحلول 11 سبتمبر».

من جانبها، أعلنت حركة طالبان، في بيان لها عن «انتصارها الواضح»، قائلة إن التقدم الإقليمي الأخير «سيكون بداية نهاية العلل التي ولدها الاحتلال».

وكان مقاتلو طالبان يقاتلون القوات الحكومية داخل مدينة قندوز الشمالية بعد احتلالهم المعبر الحدودي الرئيسي مع طاجيكستان في اليوم السابق والوصول إلى ضواحي مزار الشريف، المحور الرئيسي في شمال أفغانستان.

وقالت خدمة الحدود في طاجيكستان إن 134 جنديًّا أفغانيًّا عند المعبر منحوا حق اللجوء، بينما قتل أو أسر طالبان نحو 100 آخرين.

وخلال الأيام الماضية، استسلمت القوات الحكومية لطالبان، تاركة وراءها قوافل من عربات همفي ومخزونات من الأسلحة، بما في ذلك قطع المدفعية، ومدافع الهاون،  والمدافع الرشاشة الثقيلة.
"