ارحلوا.. اليمنيون يحلمون بتكرار ثورة 30 يونيو المصرية وإسقاط الإخوان في تعز

منذ 27 مايو 2021 وحتى الآن، والمواطنون اليمنيون يخرجون في تظاهرات للتنديد بفساد قيادات حزب الإصلاح الإخواني في تعز الواقعة تحت سيطرة ميليشيا الإخوان، في ظل تفشي الفساد والجوع وارتفاع معدلات نهب قيادات الإخوان لأموال وممتلكات المواطنين.

ارحل يا فاسد
وعندما خرج اليمنيون للمطالبة بإقالة جميع الفاسدين في السلطة المحلية والعسكرية وإعادة الأموال والممتلكات المنهوبة ومحاسبة الفاسدين وبرحيل مرشد الاخوان والحاكم الفعلي لتعز الملقب بـ «سالم» وقائد محور تعز العسكري الإخواني «خالد فاضل»؛ قام مسلحو الميليشيا الإخوانية بالعمل من أجل إجهاض تلك الاحتجاجات وواجهوه بالعنف، خاصة عندما هتف المتظاهرون قائلين «يا سالم ارحل يا فاضل ارحل يا فاسد ارحل».
جرائم إخوان تعز
ونقلت وسائل إعلام يمنية عن مصادر محلية أن معدل سرقة سيارات العاملين في صندوق النظافة والتحسين التابع لسلطة الحكومة الشرعية بمحافظة تعز، ارتفع بشكل كبير ، جراء نهب الإخوان لهم منذ ست سنوات، فضلًا عن نهب الإخوان لـ4 مليارات ريال تم جمعهم كتبرعات من موظفي صندوق النظافة إلا أن عناصر الإخوان استولوا عليهم، فضلا عن استيلائهم على 200 منزل في مدينة تعز.
ومع اشتعال حدة التظاهرات وحتى يتم إخفاء جرائمهم، قامت عناصر الإخوان المَسلحة باقتحام مكتب الصناعة والتجارة في محافظة تعز 11 يونيو 2021، وقاموا بسرقة جميع محتوياته، ومن بينها وثائق تدين ممارسة المدير السابق للمكتب المحسوب على حزب الإصلاح الإخواني «أحمد المجاهد» ممارساتها الاحتكارية، وأعمال الفساد التي كان يقوم بها.
ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل قام حزب الإصلاح الإخواني بالدفع ببلطجية له السبت 12 يونيو 2021 للتسلل وسط مسيرات المواطنين، وقاموا بالاعتداء على المتظاهرين من الرجال والنساء، بل ومزقوا جميع اللافتات التي رفعها المتظاهرون وكانت تطالب بمحاسبة الفاسدين من الإخوان.
تدليس سياسي
وتجدر الإشارة أن المتظاهرين رفعوا شعارات منددة بتردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية، ومطالبة بضرورة إقالة ومحاسبة الفاسدين في جميع المؤسسات، سواء في السلك العسكري أو المدني وكل من يدعم الفساد، بل وطالبوا بضرورة الكشف عن مصير عدد من النشطاء المخفيين قسرًا، وأكد المحتجون على أن أي تظاهرة بتعز لا تستهدف الفساد والفاسدة، تعد مجرد تدليس سياسي يؤدي من خلاله خدمة لأطراف هي أساس الفساد.

فشل إخواني متواصل
ومن الجدير بالذكر، أن ما يقوم به حزب الإصلاح الإخواني في تعز وما وصلت إليه تلك المدينة البائسة، دليل على أن الإخوان عامة إذ تولوا مقاليد الحكم في بلد أفسدوها، رغم أن قيادات تلك الجماعة لطالما يعملون على جذب الشرائح المختلفة من المجتمع بطرق مختلفة من بينها توزيع السلع بالمجان وإعطاء الرشاوى حتى يصوت المواطنون لهم في الانتخابات سواء أكانت البرلمانية أو الرئاسية التي يترشحون لها، كما وقع في مصر أثناء حكم الرئيس المعزول الراحل «محمد مرسي» حيث شهدت مصر خلال فترة حكم الإخوان العديد من الأزمات التي تسببت في خروج المصريين 30 يونيو 2013، للمطالبة برحيل الإخوان، ويحلم اليمنيون بتكرار السيناريو المصري وإسقاط الإخوان في تعز واليمن كله.