الجيش المصري.. صخرة تحطمت عليها أحلام الطامعين ومؤامرات الإرهابيين
السبت 19/يونيو/2021 - 11:24 ص

أحمد عادل
عمل الجيش المصري، منذ اللحظة الأولى لتولي الرئيس عبدالفتاح السيسي، مقاليد الحكم في البلاد، على إنهاء حالة الفوضي التي عمت أرجاء القاهرة، مع تدخل عدد كبير من العناصر الإرهابية، التي تعاونت مع جماعة الإخوان، لنشر الدمار في البلاد، وإسقلط الدولة، وهي المحاولات التي تحطمت على صخرة القوات المسلحة المصرية، التي كانت بمثابة الحصن المنيع أمام تلك المؤامرت.
الحرب الضروس
وفي أعقاب ثورة 30 يونيو 2013، انتشرت الآلاف من العناصر الإرهابية من خلال الأنفاق والسواحل، داخل سيناء، كما تم إدخال كميات ضخمة من الأسلحة والمعدات، وتمركزت تلك العناصر في شمال ووسط سيناء، وبالأخص في مثلث رفح والشيخ زويد والعريش، وتم تسلل تلك العناصر مستغلين حالة التخبط الأمني في الدولة، وأن المنطقة (ج) في سيناء بها عناصر رمزية من قوات الأمن المركزي، طبقًا لاتفاقية السلام مع إسرائيل.
ومنذ الإطاحة بحكم الإخوان في 2013 خاضت القاهرة بكل مؤسساتها حربًا ضروسًا ضد الإرهاب، واستطاعت بعد تلك السنوات أن تحقق نجاحات عديدة في اجتثاث الإرهاب من جذوره، عبر استراتيجية «الضربات الاستباقية» و«الحملات الأمنية» ضد العناصر الإرهابية.
وشهد آخر عامين، خروج مصر من قائمة الأكثر تأثرًا بالإرهاب؛ وفقًا لمؤشر الإرهاب العالمي، الذي يصدره معهد الاقتصاد والسلام، بينما كانت في المرتبة السابعة لعام 2017.

سيناء 2018
وخلال السنوات الأخيرة، أطلقت القوات المسلحة المصرية أكثر من عملية عسكرية استهدفت بها العناصر الإرهابية، كان أبرزها عملية سيناء 2018، محققة إنجازات كبيرة ضد العناصر التكفيرية شديدة الخطورة.
وبدأت المواجهة بين القوات المسلحة والتنظيمات الإرهابية التابعة لجماعة الإخوان، لتطهير البؤر الإجرامية في سيناء، من تلك العناصر، وقدمت القوات المسلحة والشرطة المدنية مئات الشهداء والمصابين من أجل استقرار الوطن.
وفي هذا السياق أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، عدة مرات منذ توليه مقاليد الحكم في البلاد، عزم مصر استمرار المعركة حتى اقتلاع جذور الإرهاب، موضحًا أن الإرهاب تسبب في أضرار فادحة للأمة العربية خلال السنوات الماضية سواء على صعيد خسارة الأرواح التي لا تقدر بثمن أو الدمار المادي والاقتصادي، واعتبر أن مواجهة الإرهاب بحسم وقوة باتت واجبة على المستويات كافة، ومن خلال إستراتيجية شاملة تراعى جميع أبعاد هذه الظاهرة
ولا یمكن فصل ما یحدث في سیناء من دعم للجماعات الإرهابیة المسلحة، وما تتعرض له مصر منذ ثورة 30 يونيو، من حرب خفیة تمارس فیها جمیع أنواع الضغوط، لمحاولة تدمیر الاقتصاد المصري والقدرة العسكریة والتماسك الاجتماعي ومحاولات فقدان الثقة بین الشعب والقیادة، كل ذلك لأن مصر أجهضت المخطط الغربي لإعادة تقسیم منطقة الشرق الأوسط مع بدایة الربیع العربي .
كما أحبطت القوات المسلحة، إبان تلك الفترة، عملیات تهریب للأسلحة عبر الحدود الغربیة بإحكام السیطرة علیها ومنع تسلل الجماعات الإرهابیة، بالإضافة إلى عملیات السیطرة على كامل الحدود والسواحل المصریة، الأمر الذي أربك حسابات الغرب وأفشل جمیع مخططاتهم .
وقامت القوات المسلحة بتنفیذ عمليات عسكریة ضخمة في سیناء للقضاء على العناصر الإرهابیة التي تم زرعها هناك وتضییق الخناق علیها تمامًا، وتدمیر مصادر تهریب السلاح عبر الأنفاق التي كانت الأخطر بجانب تأمین الحدود تمامًا والسیطرة الكاملة علیها.
ولا تزال القوات المسلحة تقوم بتنفيذ عملياتها العسكرية للقضاء على البؤر الإرهابية حتى الآن، وكان آخر تلك العمليات هي العملية الشاملة سيناء 2018، التي قضت على أغلب البؤر الإرهابية في شمال سيناء، حتى عادت الحياة إلى طبيعتها وبدأت معركة أخرى لتنمية سيناء .
ولم یكن العمل داخلیًّا فقط بل إن القوات المسلحة في عهد الرئيس السيسي نفذت عملیات خارج حدودها عندما قامت بضرب معاقل «داعش» في لیبیا عندما أعدم هذا التنظیم الإرهابي 22 مصریًّا، كما شاركت القوات المسلحة في التحالف العربي لإعادة الشرعیة للیمن بعملیة عاصفة الحزم وذلك بقوات جویة وبحریة.