بلا تقدم.. اختتام الجولة الرابعة للمفاوضات النووية في فيينا
الجمعة 21/مايو/2021 - 12:28 م
إسلام محمد
اختتمت في فيينا، الأربعاء 19 مايو 2021، الجولة الرابعة للمفاوضات النووية، وذلك دون التوصل إلى اتفاق بين طهران وواشنطن، رغم الجهود المبذولة من المجموعة 4+1 التي تضم روسيا والصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، لإحراز تقدم في هذا الملف الشائك، قبل انتهاء المهلة المتفق عليها بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تبلغ أجلها في الثالث والعشرين من الشهر الجاري.
مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون السياسية، عباس عراقجي
كانت طهران أبرمت اتفاقًا مؤقتًا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يقضي بمواصلة تسجيل كاميرات المراقبة للأنشطة النووية داخل المفاعلات الإيرانية لمدة ٣ أشهر بدأت في فبراير الماضي، يتم بعدها حذف محتوى الكاميرات ومنع المفتشين الدوليين من حرية الحركة داخل البلاد.
واستمرت مباحثات الجولة الرابعة في فيينا قرابة الأسبوعين من دون توقف، لحل القضايا العالقة بين طهران وواشنطن بهدف إنقاذ الاتفاق النووي.
وأعلن مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون السياسية، عباس عراقجي، أن الوفود المشاركة في مفاوضات فيينا ستعود إلى دولها بهدف إجراء مشاورات لتعود مرة أخرى بعد ذلك لمواصلة المحادثات.
ووصفت وكالة الأنباء الإيرانية الحكومية «إرنا» الأربعاء الأمر بأنه «إشارة إلى خفض الخلافات في المحادثات».
وقال عراقجي: «تم إحراز تقدم جيد خلال الأسبوعين الفائتين .. هناك بعض القضايا الرئيسية التي تحتاج إلى مزيد من الدراسة واتخاذ القرار بشأنها في العواصم .. تم تدقيق النصوص بشكل جيد وحان الوقت لعودة الوفود إلى بلدانها للتشاور النهائي ثم استكمال المفاوضات».
مندوب روسيا إلى المنظمات الدولية، ميخائيل أوليانوف
وكان مندوب روسيا إلى المنظمات الدولية، ميخائيل أوليانوف، أشار الثلاثاء، إلى أن هناك تقدمًا طفيفًا في المحادثات، لكن دون تحقيق اختراق، مضيفًا أن المفاوضات تحتاج إلى وقت بسبب بعض الملفات .
ويشار إلى أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، ألمح يوم الإثنين، إلى وجود بطء بالمفاوضات النووية الدائرة في فيينا بسبب بعض القضايا الخلافية بين طهران وواشنطن.
وكانت معلومات سابقة أفادت بأن العقوبات التي فرضت بعد انسحاب الإدارة الأمريكية السابقة من الاتفاق النووي عام 2018، تشكل إحدى أكبر العثرات أمام المفاوضين، فقد فرضت إدارة ترمب أكثر من 1500 عقوبة بعد انسحابها من الاتفاق النووي.
ومن ضمن لائحة العقوبات هذه التي تعتبر بمثابة حقل ألغام، القائمة السوداء التي أدرج فيها الرئيس الأمريكي السابق حوالي 24 مؤسسة حيوية في الاقتصاد الإيراني ومنها البنك المركزي وشركة النفط الوطنية، مستعملًا قوانين أمريكية تعاقب أي أطراف أجنبية على دعم الإرهاب.
ومن المقرر أن تبدأ الجولة الخامسة للمفاوضات خلال أيام قليلة لإنجاز الاتفاق النهائي.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب انسحبت في عام 2018 من الاتفاق النووي المبرم عام 2015، بهدف فرض قيود إضافية على طهران، لكن الأخيرة قلصت التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق.
وتركز محادثات فيينا على محاولة إعادة الجانبين إلى الالتزامات السابقة المقررة بموجب الاتفاق النووي القديم.





