ad a b
ad ad ad

غموض في المشهد.. تضارب التصريحات بين طهران وواشنطن بشأن «النووي»

الأحد 09/مايو/2021 - 03:08 م
المرجع
إسلام محمد
طباعة
يسود جو من الغموض والتضارب في المعلومات؛ فيما يتعلق بالمفاوضات حول الملف النووي الإيراني، والتي انعقدت جولاتها الثلاث في فيينا الشهر الماضي دون أن تسفر عن إعادة طهران وواشنطن إلى الاتفاق المبرم عام 2015، لكنها وضعت إطارًا عامًا للتباحث حول هذه العودة المرتقبة، وسط خلافات حول إجراءات هذه العودة وشروطها. 

وأورد التلفزيون الإيراني، خبرًا يفيد بأنه تم التوصل إلى صفقات للإفراج عن سجناء غربيين محتجزين في إيران، وأن هناك اتفاقًا بين الولايات المتحدة وطهران يقضي بتبادل سجناء مقابل الإفراج عن 7 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة في عدد من دول العالم، وهي غالبًا أثمان لشحنات نفط إيراني في فترة ما قبل العقوبات. 

لكن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس رفض هذه التقارير، قائلًا: «إنها غير صحيحة»، مضيفًا: «كما قلنا، نثير دائمًا قضايا الأمريكيين المحتجزين أو المفقودين في إيران. لن نتوقف حتى نتمكن من لم شملهم مع عائلاتهم».

كما أذاع التلفزيون الإيراني أخبارًا عن التوصل إلى اتفاق يقضي بسداد بريطانيا مبلغ 400 مليون جنيه إسترليني مقابل إطلاق سراح امرأة بريطانية من أصول إيرانية. 

ولم تقر المملكة المتحدة على الفور بهذه الصفقة المفترضة. 

ويعاني الاقتصاد الإيراني من وطأة الضغوط الاقتصادية للعقوبات الأمريكية التي أثقلت كاهله؛ لا سيما منعه من تصدير النفط الخام إلى الخارج، ولذلك تسعى طهران لرفع العقوبات بأسرع وقت ممكن. 

ومن جانبه أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده أن بلاده لا تتسرع ولا تدخل لعبة استنزافية في المفاوضات النووية الجارية في فيينا. 

ونقلت وكالة «فارس» الإيرانية عنه القول، حول ما نقلته وسائل إعلام بشأن أن الرئيس الأمريكي جو بايدن قال: إن هناك طريقًا طويلة أمام واشنطن للعودة إلى الاتفاق النووي، «لا يمكنني إبداء الرأي حول تصريحات منقولة ومدى صحتها».

وأضاف، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي الإثنين 3 مايو: «ما يمكنني التصريح به هو أن سياسة إيران الحاسمة هي عودة أمريكا الكاملة لجميع التزاماتها في إطار القرار الأممي 2231 بكل دقة، وكلمة بكلمة؛ لذلك فإننا مثلما صرح المرشد علي خامنئي لا نتسرع ولا ندخل لعبة استنزافية».

وأشار إلى أن بعض الوفود، وبعد انتهاء جولة السبت الماضي من محادثات فيينا، عادت إلى بلدانها للتشاور على أن تعود إلى فيينا لاستئناف المحادثات يوم الجمعة المقبل. 

وكانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب قد انسحبت في عام 2018 بصورة أحادية من الاتفاق النووي الدولي الذي كان يهدف إلى منع طهران من الحصول على ترسانة نووية، مقابل تقديم مزايا اقتصادية لها. 

وردت إيران على ذلك بتقليص التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق، وتركز محادثات فيينا على محاولة إعادة الجانبين إلى الالتزامات. 

جدير بالذكر أن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران منذ سنة 2017 يبلغ تعدادها أكثر من ألف وخمسمائة عقوبة، ولن يستطيع الرئيس الأمريكى جو بايدن أن يلغيها بقرار تنفيذي واحد إذ أن مصدر بعضها هو الكونجرس وهو يضم أصواتًا معارضة للعودة إلى الاتفاق مع طهران.

الكلمات المفتاحية

"