«تحرير الشام» تجند الأطفال عنوة لتعويض الانهيار بصفوفها
جريمة حرب
وذكر تقرير لمنظمة «سوريون من أجل الحقيقة والعدالة»، في مايو 2020،
أنه وفقا للمادة الرابعة من البروتوكول الاختياري الملحق باتفاقية حقوق الطفل في
القانون الدولي، يمنع تجنيد الأطفال في القوات المسلحة أو استخدامهم في الأعمال
القتالية دون سن 18 سنة، بينما يعتبر تجنيد الأطفال دون سن 15 سنة جريمة حرب.
وأكدت المنظمة، أن «هيئة تحرير الشام» قامت بتجنيد مئات الأطفال، ما دون سن الثامنة عشرة، خلال حملات أطلقتها في وقت سابق اسمتها «جاهد بنفسك»، واستهدفت بالدرجة الأولى سكان مخيمات النازحين داخليًّا بالقرب من الحدود التركية السورية، وبالتحديد الأطفال، من خلال تقديم المغريات المادية.
كما أصدرت الهيئة إصدارًا مرئيًّا بعنوان «جيل
الفاتحين»، يظهر جانبًا من تدريبات مجموعات أشبال في القوات الخاصة
التابعة لتحرير الشام، ويظهر فيه أطفال يتدربون على حمل السلاح
الفردي وتكتكيات عسكرية مختلفة، منها إطلاق النار الحي وتفجير قنابل صوتية.
وتحاول «هيئة تحرير الشام» وبعد ظاهرة الانشقاق والخلافات التي تضرب مفاصلها، اعتماد آلية جديدة لتعويض نقص الجنود في صفوفها، ويظهر ذلك جليًا من خلال تجنيدها للأطفال.
الجهل والفقر سبب
يقول علي الحسن، أخصائي إجتماعي في إحدى مدارس إدلب، إن الهيئة أطلقت حملات ضخمة ومدروسة وممولة بشكل جيد لتجنيد الأطفال، واعتمدت بشكل رئيسي على الجانب العاطفي والحماسي من خلال مهرجانات في أغلب البلدات والقرى والمدن يحضرها مشايخ ودعاة يروجون للفكرة.
وأضاف في تصريحات خاصة لوكالة انباء «سانا» السورية الوطنية، أن الأمر لا يقتصر على ذلك، فهناك أيضًا وسائل إعلانية مثل اللوحات الداعية للانخراط فى صفوف الهيئة، وتكريس صفحات على وسائل التواصل الاجتماعي، والقيام بلقاءات شخصية بهدف ضم الأطفال إلى المسلحين.
وأوضح الاخصائي الاجتماعي، أن سبب وصول مثل هذه الحملات لأهدافها في استقطاب الأطفال واليافعين يرجع إلى قلة الوعي في المجتمع وغياب المؤسسات التعليمية وحركة النزوح، والفقر الشديد " اذ تدفع الهيئة مبالغ مالية تتراوح بين 100و150 دولارًا أمريكيًّا للطفل الواحد.





