ad a b
ad ad ad

مفاوضات النووي.. طهران تهدد بالانسحاب رغم التقدم

الخميس 06/مايو/2021 - 09:36 ص
المرجع
إسلام محمد
طباعة
بعدما شهدت المفاوضات النووية في فيينا تقدمًا؛ تمثل في اتفاق الإيرانيين والأمريكان على العودة إلى الاتفاق النووي، وتشكيل لجان لبحث كيفية تنسيق خطوات العمل، وإعداد قائمة بالعقوبات المنتظر رفعها عن طهران، هددت الأخيرة بالانسحاب من المفاوضات القائمة، في حال اتجهت الجلسات إلى إهدار الوقت. 


مفاوضات النووي..
وأكد مساعد وزير الخارجية الإيراني وكبير المفاوضين في مفاوضات فيينا عباس عراقجي، أن بلاده لن تسمح بإطالة أمد المفاوضات بين أطراف الاتفاق النووي في العاصمة النمساوية، وأنها ستنسحب منها إن لم تحقق تقدمًا.

وتابع: «طهران رفضت رسميًّا مقترح رفع العقوبات عنها بشكل تدريجي وخطوة بخطوة ولم يعد هذا الموضوع مطروحًا في فيينا». 

وذكر الاتحاد الأوروبي في بيان نشرته «رويترز»؛ «أن "المشاركين سيواصلون مناقشاتهم لبحث إمكانية عودة الولايات المتحدة وكيفية ضمان التنفيذ الكامل والفعال له». 

وتستضيف النمسا اجتماعات اللجنة المشتركة حول خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني من أجل تحقيق عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، ورفع العقوبات الأمريكية، والاستعادة الكاملة للاتفاق النووي لخطة العمل الشاملة المشتركة. 

واجتمعت إيران وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا في فيينا للاتفاق على الخطوات اللازمة لإحياء الاتفاق الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في مايو 2018. 

ويوجد وفد أمريكي في موقع منفصل في فيينا، ما يتيح لممثلي القوى الخمس التنقل بين الجانبين لأن إيران رفضت المحادثات المباشرة مع واشنطن. 

وفي الجولتين السابقتين، قالت الأطراف الأوروبية في الاتفاق إنها شهدت تقدما لكن ثمة حاجة إلى مزيد من العمل. 
مفاوضات النووي..
من جهته اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني أن «مفاوضات فيينا بين إيران ومجموعة 4+1، مؤشر على قدرة إيران العالية، وأن العالم قد أيقن أن لا سبيل سوى الاتفاق مع إيران ورفع الحظر عنها»

وخلال اجتماعه مع مجموعة من الناشطين الاقتصاديين، قال روحاني إن «مفاوضات فيينا أثبتت قدرة إيران العالية، وقد أيقن العالم اليوم أن لا سبيل سوى الاتفاق مع إيران ورفع الحظر، وهو ما يعد نجاحًا كبيرًا للشعب الإيراني». 

وتابع: «اليوم وفي ظل مقاومة وصمود الشعب وتوجيهات قائد الثورة والجهود المنجزة اعترف العالم كله وحتى الولايات بفشل الحرب الاقتصادية». 

ووصف الناشطين الاقتصاديين بأنهم يمثلون الخط الدفاعي الأمامي في الحرب الاقتصادية المعادية الشاملة. 

وأشار إلى العقوبات، قائلا: «حينما أردنا إبرام صفقة لشراء اللقاح واجهنا مسألة أخرى، وهي القسوة غير القابلة للتصور من قبل دول العالم؛ خاصة الولايات المتحدة، والتي كانت في عهد الإدارة السابقة ومازالت مستمرة في عهد الإدارة الحالية». 

جدير بالذكر أن واشنطن أعلنت مرارًا أن العقوبات المفروضة على إيران منذ نحو ثلاثة أعوام لا تشمل الدواء والغذاء.

وبالتزامن مع المحادثات في فيينا تقوم طهران بممارسة ضغوط على الجانب الأمريكي عبر مواصلة إطلاق الصواريخ على القواعد العسكرية في العراق، كما تحرشت زوارق الحرس الثوري الإيراني بأكثر من سفينة أمريكية في الخليج، كما واصلت إيران رفع تخصيب اليورانيوم للضغط على المفاوضين الأمريكيين.
"