ad a b
ad ad ad

التعارض مستمر.. إخوان ليبيا يرفضون رحيل المرتزقة عن البلاد

الإثنين 26/أبريل/2021 - 12:54 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة
تعمل جماعة الإخوان في ليبيا، على تقديم الدعم اللازم، وفروض الولاء والطاعة لجميع المرتزقة الموجودين في البلاد، من أجل إنهاك الحكومة الليبية والتي تدير طرابلس في الفترة الحالية.

وفي ذات السياق، هاجم القيادي في جماعة الإخوان بليبيا «خالد المشري»، الجمعة 23 أبريل 2021،  وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، التي طالبت بخروج كل القوات الأجنبية بمن فيهم الأتراك ومرتزقتها من البلاد.




 

التعارض مستمر.. إخوان
وقال المشري الذي يشغل منصب رئيس المجلس الأعلى للدولة، في بيان له: «إن وجود قوات أجنبية على الأراضي الليبية مبدأ مرفوض جملة وتفصيلًا، ويجب ألا يكون محل نقاش أو مزايدة من أحد، غير أن الجميع يجب أن يعي جيدًا الفرق بين المرتزقة ووجود قوات بناءً على هذه الاتفاقيات المبرمة مع تركيا».

وجدد المشري دعوته للمرة الثانية، بـ«ضرورة بقاء القوات التركية ومرتزقتهم السوريين والتركمان في ليبيا لأنهم موجودون بشكل شرعي».

وكان قد دعا إلى الأمر ذاته في لقاء جرى بالعاصمة النيجرية نيامي، مع وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، على هامش حفل تنصيب الرئيس النيجري الجديد محمد بازوم، لكن تصريحاته قوبلت برفض من باريس.

ومن جهتها أعلنت جماعة الإخوان في ليبيا بشكل رسمي رفضها خروج مرتزقة تركيا من البلاد.


وأكد حزب «العدالة والبناء» الإخواني أن دعوة وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش إلى انسحاب القوات التركية من ليبيا «أمر يثير الاستغراب»، زاعمًا «أن هذه القوات الموجودة على الأراضي التركية جاءت دعمًا للاستقرار، وبناءً على اتفاقية رسمية مشتركة مع الدولة الليبية» ، مضيفًا «إنهم ليسوا مرتزقة».

وواصل الحزب دفاعه المستميت عن استمرار الوجود التركي على الأراضي الليبية،  معتبرًا أنه «ليس من اختصاص حكومة الوحدة الوطنية التي جاءت بها خارطة الطريق إلغاء أية اتفاقيات دولية سابقة، حيث إن البتّ فيها من صلاحيات السلطة التي ستنبثق عن الانتخابات المقبلة»..

وبدورها هاجمت قوات ما يعرف بـ«بركان الغضب» وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش، وأكدت «شرعية» الوجود التركي في ليبيا و«شرعية الاتفاقية» التي وقعتها تركيا مع حكومة الوفاق السابقة، وفتحت بموجبها الباب أمام القوات التركية للتدخل في ليبيا وإغراقها بالمرتزقة الأجانب والأسلحة والعتاد العسكري، إلى جانب السيطرة على قواعدها العسكرية وإبرام اتفاقيات لتدريب الميليشيات المسلحة فيها.

هذا وأكدت وزيرة خارجية ليبيا في وقت سابق، أن بلادها بدأت بالحوار مع تركيا، وهي مصممة على انسحاب قوات أنقرة وجميع القوات الأجنبية من ليبيا.


كما هاجمت سميرة العزابي عبر قناة حزبهم التلفزيونية «ليبيا بانوراما»، الجمعة 23 أبريل 2021، قائلةً : «ألا تدرك وزيرة الخارجية أن القوات التركية الموجودة في ليبيا جاءت دعمًا للاستقرار وبناءً على اتفاقية رسمية وأنهم ليسوا قوات مرتزقة» في إشارة منها لإتفاقية السراج – أردوغان التي جلبت تركيا بموجبها أكثر من 10 آلاف مرتزق من سوريا إلى ليبيا، وتم نشرهم في كل من قاعدة الوطية وغرب طرابلس ومدينة الخمس ومدينة مصراتة، بالإضافة إلى بعض العسكريين الأتراك المشرفين عليهم.

واختتمت حديثها قائلةً : «حسب خارطة الطريق التي جاءت بالحكومة، فإن الاتفاقيات الدولية الموقعة تعتبر خارج مهام حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة والمجلس الرئاسي».

ويتعارض موقف إخوان ليبيا مع اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين طرفي النزاع في مدينة جنيف السويسرية في شهر أكتوبر 2020، والذي ينّص على «ضرورة مغادرة كل القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية»، كما يتعارض هذا الموقف مع الجهود الدولية الرامية لحلّ معضلة المرتزقة الأجانب في ليبيا.


"