«محمد ديبي».. الجنرال الصغير يقود لواء مكافحة الإرهاب في تشاد

واختار جنرالات الجيش، نجل الرئيس إدريس ديبي، الذي قتل الثلاثاء 20 أبريل 2021، متأثرًا بجروح أصيب بها أثناء معارك مع متمردين مسلحين، وذلك بعد يوم من فوزه بولاية سادسة في الانتخابات الرئاسية.
ودعم جنرالات الجيش التشادي ، الجنرال«محمد» أو «محمد كاكا» ، معترفين بخبرته العسكرية، خاصة أن له تجارب ناجحة في مكافحة الإرهاب.

من هو؟
يلقب «محمد إدريس ديبي» بـ«كاكا»؛ وهى التي تعني الجدة باللغة التشادية، وأطلق عليه ذلك كونه تربى على يد جدته.
وكان «كاكا» صغيرًا حين تولى والده السلطة مطلع التسعينيات من القرن الماضي، لكنه تربى في القصر الرئاسي، وتربى على التقاليد والعادات العسكرية.
ولد «محمد كاكا» عام 1983، حين كان والده مستشارًا للرئيس التشادي الأسبق «حسين حبري»، قبل أن يدب الخلاف بين الرجلين، وينتهي بسيطرة «ديبي» الأب على الحكم عام 1990.
تدرج «ديبي الصغير» في المناصب العسكرية، حيث التحق مبكرًا بالتجمع المشترك للمدارس العسكرية في تشاد، ثم سافر إلى فرنسا لتلقي دورات عسكرية في المدرسة العسكرية هناك بـ«إيكس إن بروفانس»، وبعد أن عاد من فرنسا التحق بمدرسة الضباط في تشاد، وفور التخرج عين في فرع القوات الخاصة المعروفة بـ (SERS).
وفي عام 2006 وكان عمره حينها لا يتجاوز 23 عامًا، خاض «محمد ديبي» أولى تجاربه القتالية الأولى في الميدان، وتصدى للمتمردين في هجومهم على القصر الرئاسي.
كما شارك لاحقًا في قتال المتمردين شرق البلاد، ورُقي بعدها إلى رتبة رائد، ليلمع نجمه عام 2009، بعد استبساله في معركة «أم دام» الشهيرة، التي ألحقت الهزيمة بالمتمردين، بقياده تيمان إرديمي، ابن شقيق الرئيس الراحل، الذي تمرد عليه.
ولمع صيت «كاكا» في خارج البلاد، حين شارك ضمن القوات التشادية الخاصة في مالي، وقاد جيشه ضد المتمردين في جبال أدرار إيفوغاس في شمال البلد الذي يعاني من نهش الفصائل الإرهابية.
وقضى «محمد ديبي» وقادة الجيش التشادي في معركة الإيفوغاس الشهيرة، على قاعدة للمتمردين قيل حينها إنها ذات أهمية كبيرة، وألحقوا خسائر فادحة بالمتمردين .
وفي عام 2018 تمت ترقية الجنرال «محمد ديبي» إلي رتبة فريق أول، وكان إلى حين إعلان مقتل والده، على رأس هرم قيادة الحرس الرئاسي، الجهاز المهم في القوات المسلحة التشادية.