يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

«متحدون لهزيمة داعش».. خطوات عراقية متسارعة لمواجهة الإرهاب

الإثنين 12/أبريل/2021 - 10:18 ص
المرجع
شيماء يحيى
طباعة

يخطو العراق خطوات جادة نحو تجفيف منابع الإرهاب ودك أوكاره، إذ تصاعدت وتيرة العمليات العسكرية ضد تنظيم «داعش» في العراق، عقب تبني التنظيم هجمات عدة.


اتخذ كل من العراق والتحالف الدولي، الثلاثاء 6 أبريل 2021، خطوة جديدة بشأن تنظيم «داعش»، وعبر الصفحة الرسمية للقيادة المركزية الأمريكية على حسابها الرسمي على موقع التواصل «فيس بوك»، أعلنت أن القوات الأمنية العراقية تسلمت معدات وكاميرات حرارية وأبراج مراقبة ومولدات كهربائية.


 «متحدون لهزيمة داعش»..
«متحدون لهزيمة داعش»

تحت عنوان «متحدون لهزيمة داعش» جاءت تغريدة القيادة الأمريكية على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وقالت إن تسلم تلك المهمات جاء ضمن البرنامج الأمريكي (CTEF)؛ بهدف تقوية قدرات شركاء التحالف الدولي لمواجهة تهديدات «داعش» الحالية والناشئة والمستقبلية.


وأكد المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب في العراق، صباح النعمان، أن الجهاز يمتلك معلومات مهمة عن زعيم التنظيم الإرهابي، المدعو «أبوإبراهيم القرشي» وتحركاته ، خاصةً في المناطق الحدودية بصحراء الأنبار.

وقال «النعمان» إن قيادات التنظيم الإرهابي تحت أنظار وسيطرة جهاز مكافحة الإرهاب، بعد إصابة الجانب الإعلامي للتنظيم بالضعف والوهن، فضلًا عن انحسار دعوات التجنيد.

وأعلنت خلية الإعلام الأمني العراقية سابقًا، أن طائرات التحالف الدولي نفذت ما يقرب من  133 ضربة جوية ضد مواقع تنظيم «داعش» في جبال قره جوغ بالموصل شمالي العراق.


 «متحدون لهزيمة داعش»..
مجابهة داعش

تأتي الجهود العراقية الخاصة بمواجهة تنظيم «داعش» مستندة إلى ركيزتين، أولهما: تعزيز القدرات القتالية الخاصة بوحدات الجيش العراقي، وثانيهما: الاستفادة من الخبرات والاستشارات العسكرية والأمنية للدول الكبرى والحليفة، خاصة بعدما انسحبت القوات الأمريكية بصورة كبيرة.

وقد أولت الحكومة العراقية أهمية خاصة بهذه الجهود؛ تمهيدًا للشروع في عمليات التنمية والقضاء على الجيوب التي من المحتمل أن يستغلها التنظيم في إعادة إنتاج نفسه من خلالها.

وتحاول القيادة السياسية العراقية توحيد الجبهة العسكرية الداخلية، وإدماج الألوية العسكرية ضمن إطار توجهات الجيش للحصول على أفضل النتائج الخاصة بمواجهة تنظيم «داعش» والتنظيمات الأخرى المسلحة، إضافةً إلى تعاونها مع الدول التي تمتلك معها حدودًا جغرافية بما يعزز التنسيق المطلوب على مستوى المعلومات والعمليات، ويحقق أهداف القضاء على التنظيم الإرهابي ومنعه من العودة مجددًا.

وتجدر الإشارة إلى أن الجهود العراقية تأتي بالتزامن مع محاولة تنظيم «داعش» استغلال التغيرات التي يشهدها العالم بسبب انتشار فيروس «كوفيد-19» لإعادة وجوده مرة أخرى في العراق باعتباره مقر نشأته ونقطة الانطلاق، خاصةً بعدما شهد انحسارات متعددة في مجالات انتشاره في الدول الأخرى.


تعقب وانحسار

في عام 2020، أعلن جهاز مكافحة الإرهاب في العراق أن قواته تمكنت من قتل 206 عناصر من تنظيم «داعش»، وتم اعتقال 292 آخرين، وذكر في إحصائية له حول العمليات العسكرية والرقمية التي نفذها خلال العام الماضي، أن قواته نفذت 253 عملية استطاعت من خلالها إلقاء القبض على 292 عنصرًا إرهابيًّا، وقتل 206 آخرين بمساعدة جوية من طيران الجيش العراقي وطيران التحالف الدولي.

وبحسب الإحصائية، تمكنت فرق الأمن الرقمي في جهاز مكافحة الإرهاب من تعقُب 26280 حسابًا للعصابات الإرهابية على منصات التواصل الاجتماعي.


الكلمات المفتاحية

"