حرب السفن تشتعل.. هجمات بحرية متبادلة بين إسرائيل وإيران
الأحد 11/أبريل/2021 - 12:12 م

إسلام محمد
جاء الهجوم الأخير الذي طال السفينة الإيرانية «سافيز»، ليضع فصلًا جديدًا في سلسلة المواجهات البحرية، إذ أعلنت المتحدثة باسم وزارة الدفاع «بنتاجون»، جيسيكا ماكنولتي الثلاثاء 6 ابريل، أن القوات الأمريكية لم تشارك في الحادث، إلا أن مسؤولًا أمريكيًّا لم يكشف عن اسمه قال لصحيفة «نيويورك تايمز» الأربعاء إن إسرائيل أبلغت واشنطن بأن قواتها هاجمت السفينة في البحر الأحمر انتقامًا لهجمات إيرانية سابقة.

وأضاف المسؤول الأمريكي أنه من المتوقع أن يكون الإسرائيليون، قد أخروا الهجوم على السفينة الإيرانية بهدف إعطاء الوقت لحاملة الطائرات الأمريكية «دوايت أيزنهاور» للابتعاد من المنطقة، مشيرًا إلى أن الحاملة كانت على بعد نحو مائتى ميل عندما أصيبت السفينة في عرض البحر.
وقال مصادر إن عناصر كوماندوز ألصقت عبوة مغناطيسية ناسفة بالسفينة التابعة للحرس الثوري الإيراني، وفي حين امتنع مسؤولون إسرائيليون عن التعليق على الهجوم، ذكر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بسلوك إيران العدائي في المنطقة، مؤكدًا أنه لن يتهاون معه.
وقالت مصادر إعلامية، الثلاثاء، إن السفينة الإيرانية التي تعرضت لهجوم في البحر الأحمر «تجسسية» مرتبطة بالحرس الثوري.
ويذكر أن هذا الهجوم هو الأحدث ضمن سلسلة هجمات تحدثت عنها تقارير سابقة، حول استهداف سفن شحن إسرائيلية وإيرانية منذ أواخر فبراير الماضي، تبادل فيها الطرفان اتهام بعضهما بالمسؤولية.

وازدادت هذه الوقائع بعد تولي الرئيس الأمريكي جو بايدن منصبه في يناير، متعهدًا بالعودة إلى الانضمام للاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية الكبرى الموقع في 2015، والذي انسحب منه سلفه دونالد ترمب، في حالة عودة طهران للالتزام التام بالاتفاق.
وكانت أجهزة مخابرات غربية كشفت منذ عامين ونصف العام، سبل وعمليات ومسارات تهريب إيران للنفط عبر ناقلات كبيرة تنطلق من موانئ في جنوب إيران.
وقبل أسبوعين، أفادت القناة الإخبارية الإسرائيلية 12، أن صاروخًا إيرانيًّا أصاب سفينة شحن إسرائيلية في بحر العرب، كانت تشق طريقها من تنزانيا إلى الهند في ذلك الوقت، وأن السفينة «سافيز» معروفة لأجهزة المخابرات الغربية كسفينة يستخدمها الحرس الثوري الإيراني للتجسس والمراقبة الإلكترونية، وتعمل كقاعدة للمراقبة والقيادة والاتصال البحري من قبل القوات الإيرانية العاملة في البحر الأحمر.
يشار إلى أن صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، نقلت عن مسؤولين أمريكيين وإقليميين، أن الهجمات الإسرائيلية طالت 12 ناقلة نفط إيرانية متجهة إلى سوريا، على مدى سنتين، خوفًا من أن تدر تلك الشحنات أرباحًا تستغلها طهران في تمويل الميليشيات الإرهابية.
وخلال الفترة الماضية تم استهداف العشرات من ناقلات النفط الإيرانية، ما تسبب في أضرار تراكمية بمليارات الدولارات، بسبب تعطيل شحناتها.