ad a b
ad ad ad

دولة الإنسان.. الإمارات تمنح جنسيتها للعلماء والمبدعين

الجمعة 12/فبراير/2021 - 09:44 ص
المرجع
نهلة عبدالمنعم
طباعة
تستمر الإمارات في خطتها لرعاية أصحاب المواهب والمبدعين والعلماء في مختلف التخصصات عبر منحهم الجنسية للحفاظ عليهم ككوادر مهمة في تطوير البلاد وتنميتها في مسارات العلوم والفنون والتكنولوجيا.

دولة الإنسان.. الإمارات
مهرجانات الرعاية

فلم تكتف دولة الإمارات العربية المتحدة بمهرجانات رعاية المتميزين دوليًّا ومنحهم المكافآت المالية والعينية بل قررت منحهم الجنسية لتأطير الروابط الإنسانية الدافعة نحو الإفادة العلمية المشتركة بما يزيد من قدرات الدولة في ملفات مختلفة، وبالأخص مع تطلع البلاد لمكانة دولية مرموقة في مجالات العلوم الحديثة كتكنولوجيا الاتصالات ودراسات وتطبيقات الفضاء.

الجنسية  للمبدعين

قررت أبوظبي في يناير 2021 إدخال بعض التعديلات القانونية على مواد الجنسية وجوازات السفر بما يسهل منح جنسية البلاد للمبدعين والمتميزين في المجالات التخصصية، وكذلك منحها للمستثمرين وعائلاتهم وفقًا لضوابط محكمة وضعتها الدولة.

وكتب نائب رئيس الدولة ورئيس الوزراء وحاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي تويتر أن الدولة قررت اعتماد تعديلات جديدة بشأن منح الجنسية، وكذلك تمديدها للحاصلين عليها وفقا لشروط خاصة، وذلك بناء على توجيهات رئيس الدولة، الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان.

وأضاف محمد بن راشد أن الدولة سهلت حصول الأطباء والمهندسين والعلماء والمثقفين والفنانين والمبدعين على الجنسية لاستمرار وجودهم بالبلاد بما يحقق الطفرة التنموية التي تهدف إليها الإمارات العربية.

وسيضطلع مجلس الوزراء والمجالس التنفيذية والدواوين المحلية بترشيح الشخصيات المؤهلة لاكتساب الجنسية الإماراتية مع الاحتفاظ بالجنسية الأصلية، كما ستمنح الجنسية للأزواج والأبناء وفقا لأهمية المستفيد للوضع التنموي للبلاد.


دولة الإنسان.. الإمارات
اشتراطات منح الجنسية

من الشروط الموضوعة في هذا السياق، هو أن يكون الشخص مالكًا لعقار في دولة الإمارات إذا كان من المستثمرين، وأما الأطباء فيشترط بأن يكون لديهم خبرة لا تقل عن 10 سنوات في مجال عملهم، وأن يكون تخصصهم من النوع الفريد أو الذي تحتاج إليه البلاد وأن يكون لديه اسهامات في دراسات علمية مهمة وله عضوية في منظمة دولية مرموقة.

ويشترط للحاصلين على الجنسية من فئة العلماء أن يكون لديهم خبرة 10 سنوات في مجال تخصصهم، وأن يكون الباحث نشطًا بمجاله ويمتلك توصية لأبحاثه من منظمة علمية مرموقة أو استطاع خلال السنوات العشر الماضية تأمين تمويل كبير لبحثه أو فاز بجائزة علمية كبرى.

وفيما يخص أصحاب المواهب والمخترعين فيشترط حصولهم على براءة اختراع من وزارة الاقتصاد أو جهة علمية مرموقة معترف بها في البلاد، وأن يمثل هذا الاختراع قيمة مضافة لاقتصاد ومجتمع الإمارات العربية، أما الموهوبون والمثقفون والفنانون فيلزم حصولهم على جوائز عالمية في مجالات تخصصهم مع شهادات توصية حكومية وفقًا لعملهم.

التعايش والمنافع الاقتصادية

ينظر إلى التعديلات الأخيرة على قانون الجنسية كقيمة من قيم التعايش السلمي الذي تريد الإمارات العربية ترسيخه في البلاد، ولكنه يحمل منافع اقتصادية واجتماعية أيضًا.

وذلك عبر الإبقاء على العقول النابغة وأصحاب الاختراعات والمتميزين في المجالات الدقيقة، بما يمنح البلاد حق استثمار طويل المدى، فيما سينتج من مشروعات جراء رعاية هؤلاء الموهوبين في المجالات المختلفة وبالأخص العلمية منها.

والشاهد على ذلك هو السباق المحموم بين دول العالم لتأمين جرعات مصل فيروس كورونا وسط صراع الشركات المنتجة على اللقاح الأكثر فعالية لتحقيق هوامش ربح أعلى، بما يعني أن سباق العلم وتحديات الطب تمنح الدول تقدمًا اقتصاديًّا وسياسيًّا في ملفات عدة قد تتجاوز حد الحلول المنهجية، وهو ما ظهر أيضًا في سيطرة الصين في وقت قياسي على انتشار فيروس كورونا بعكس الكثير من الدول مرجعة ذلك إلى ريادتها في مجال الذكاء الاصطناعي الذي وفر الكثير من الوقت والقوى البشرية لحل الأزمة.

"