يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

الميليشيات الإيرانية في العراق تحذر «الكاظمي» من اختبار صبرها ومخاوف من اندلاع مواجهات

الأربعاء 27/يناير/2021 - 09:59 ص
رئيس الوزراء العراقي،
رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي
اسلام محمد
طباعة
في فصل جديد من فصول المواجهة بين رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي والميليشيات المسلحة التابعة لإيران، صعدت ميليشيا حزب الله العراقي من اللهجة ضد رئيس الحكومة عقب تصديه لما تعرف بـ«عصائب أهل الحق»، التي نشرت مسلحيها في العاصمة بغداد عقب اعتقال أحد أفرادها، ثم ما لبثت أن انسحبت بعد تهديدات حكومية. 
الميليشيات الإيرانية
ودخلت ميليشيات حزب الله العراقي على خط المواجهة، مساء السبت 26 ديسمبر مهددة الكاظمي، داعية إياه لعدم «اختبار» صبرها. 

وكان رئيس الحكومة العراقية أكد سابقًا أنه سيكون صارمًا مع الفصائل المسلحة التي تستهدف منشآت أمريكية، فيما قال المتحدث باسم الكتائب أبوعلي العسكري في تغريدة على «تويتر»: «المنطقة تغلي على صفيح ساخن، وأن احتمال نشوب حرب شاملة قائم، وهو ما يستدعي ضبط النفس لتضييع الفرصة على (العدو) بأن لا نكون الطرف البادئ لها».  

وكانت عناصر موالية لميليشيات عصائب الحق هددت رئيس الوزراء العراقي في مقطع فيديو، مؤكدين أنهم رهن إشارة زعيم ميليشيا العصائب، قيس الخزعلي، لكن الكاظمي رد: «أمن العراق أمانة في أعناقنا، ولن نخضع لمغامرات أو اجتهادات». 

وأضاف في تغريدة على «تويتر»: «عملنا بصمت وهدوء على إعادة ثقة الشعب والأجهزة الأمنية والجيش بالدولة بعد أن اهتزت بفعل مغامرات الخارجين على القانون.. طالبنا بالتهدئة لمنع زج بلادنا في مغامرة عبثية أخرى، ولكننا مستعدون للمواجهة الحاسمة إذا اقتضى الأمر»، فيما زعمت العصائب بأنها لم تحرك قواتها في بغداد، وإن ما تم تداوله هو عبارة عن فيديوهات قديمة. 

إلى ذلك أفادت وكالة أنباء «فارس نيوز» الإيرانية المقربة من الحرس الثوري  الإيرانى الأحد 27 ديسمبر، بأن وفدًا عراقيًّا توجه إلى العاصمة طهران بأمر من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، في زيارة غير معلنة يحمل خلالها الوفد رسالة من «الكاظمي» إلى المسؤولين الإيرانيين. 
الميليشيات الإيرانية
ويبحث الوفد مسألة وقف التصعيد من جانب الفصائل الإرهابية المسلحة التابعة لإيران والمنضوية تحت لواء الحشد الشعبي بالعراق، إذ يشكو الكاظمي من الهجمات المتكررة التي تنفذها الميليشيات الشيعية المقربة من إيران ضد قوات التحالف الدولي والسفارة الأمريكية ببغداد. 

وكانت صحيفة «القبس» الكويتية نشرت السبت 26 ديسمبر تقريرًا منسوبًا لمصادر مطلعة داخل إيران يفيد بأن الحرس الثوري نقل صواريخ قصيرة المدى الدقيقة، وطائرات مسيرة مصنعة إيرانيًّا إلى العراق. 

ويأتي هذا في ظل مخاوف من احتمال استخدام الحرس الثوري الإيراني، أراضي العراق لشن هجمات صاروخية وبطائرات مسيرة على عدة أهداف لا تقتصر على العراق، بل قد تشمل هذه الأهداف بعض دول المنطقة خلال الفترة المقبلة، بعد رحيل الرئيس الأمريكي دوناد ترامب ومجيء الرئيس الجديد جو بايدن. 

ويخشى العراقيون من أن تكون بلادهم ساحة المواجهة العسكرية المتوقعة بين طهران وواشنطن، وهو السيناريو الذي تحاول الحكومة تجنبه قدر الإمكان.
"