ad a b
ad ad ad

«ماعش».. خليط مشبوه لـ«داعش» وميليشيات الحرس الثوري الإيراني

الجمعة 02/أكتوبر/2020 - 05:02 م
المرجع
اسلام محمد
طباعة

بعد سنوات من ادعاء البطولة الزائفة اعترف قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، في كلمة أمام برلمان بلاده، بأن ظهور تنظيم «داعش» الإرهابي في المنطقة كان فرصة لزيادة نفوذ طهران فيها.


«ماعش».. خليط مشبوه

وأضاف قائد الحرس المدرج على لوائح الإرهاب أن طهران هزمت الأمريكيين الذين اتهمهم بدعم هذا التنظيم، دون أن يذكر تورط ميليشياته في دعم التنظيم الإرهابي في سوريا والعراق، لاسيما بعد مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس.


وبحسب تقارير إعلامية فإن ميليشيا كتائب حزب الله العراقي وعصائب أهل الحق وكتائب سيد الشهداء وكتائب الإمام علي، نقلت العديد من مسلحي تنظيم «داعش» من جنسيات عربية وأجنبية وقيادات بارزة من التنظيم كانوا معتقلين لدى الميليشيات الإيرانية في سوريا وأطلق سراحهم مؤخرًا، وتم نقلهم من سوريا إلى العراق بالتنسيق مع ميليشيا حزب الله اللبناني وبإشراف مباشر من فيلق القدس الإيراني، بهدف خلق مناخ من الفوضى ليكون ذريعة لعمل ميليشيات الحشد الشعبي التابع لإيران على الأراضي العراقية وتكثيف الضغط على القوات الأمريكية.


كما أن تقدّم «داعش» في شمال ووسط العراق في 2014 تحوّل إلى ورقة في يد إيران، إذ فيما كانت الدول الاقليمية والغربية تتردد حيال التدخل وتبحث الخطط لمواجهة الانقلاب الجديد في موازين القوى على الأرض، كان الإيرانيون أول من وصل إلى أرض المعركة.


وفي ظل النفوذ الإيراني تحوّل الجيش العراقي إلى ميليشيا يغلب عليها الطابع الشيعي، ما جعل قياداته تنسحب من مسؤولياتها في الدفاع عن محافظة نينوى العراقية باعتبارها «محافظة سنّية». 


وبدلًا من أن تكون طهران في موقع المتّهم نتيجة نفوذها في بغداد فى وقت حكومة نوري المالكي، تريد الآن أن يُنظر إليها على أنها المنقذ للعراق من شرور «داعش»، وهو الادعاء الذي ردده رئيس مجلس الشورى الإيراني السابق علي لاريجاني بقوله إنه لو لم تتدخل إيران في العراق لكان الوضع في هذا البلد قد خرج عن السيطرة بالكامل.


«ماعش».. خليط مشبوه

وفي وقت سابق من العام الجاري تصدر هاشتاج "#داعش_والميليشيات_ صنع_ إيراني"، موقع الصدارة على موقع التدوينات المصغرة «تويتر» وشارك رواده في الوسم، معتبرين أن كلًا من «داعش» والميليشيات صناعة إيرانية، والهدف في النهاية واحد هو فرض سيطرتها على دول المنطقة.


وقام النشطاء والمدونون بنشر عدة صور منها صورة ضمت قادة ميليشيات عراقية وأطلق عليهم اسم «ماعش» كاختصار لكلمات «ميليشيات إيران في العراق والشام»، كما قام آخرون بنشر مقطع فيديو لتصريحات سابقة لنائب رئيس الوزراء العراقي الأسبق بهاء الأعرجي تحدث فيها صراحة عن قيام إيران بدعم وتأسيس تنظيم داعش في المنطقة.


فقد بات من المعروف أن تنشيط «داعش» الإرهابي يخدم إيران تمامًا، فإن جل اهتمام عناصره الإرهابية بقتل ضباط وجنرالات الجيش العراقي وإضعافه لصالح الميليشيات، ما يجعل العراق مرتبكًا، وهو ما تريده إيران تمامًا حتى يبقى تحت سيادتها، فيما يعمق «داعش» الانفلات الأمني ويعطي مبررات واهية لبقاء ميليشيات الحشد الشعبي الإرهابي في العراق ويبعد شبح حلها أو تفكيكها. 

الكلمات المفتاحية

"