ad a b
ad ad ad

استفاقة ألمانية.. جهود استخباراتية للكشف عن خلايا «داعش»

الجمعة 25/سبتمبر/2020 - 05:59 م
المرجع
دعاء إمام
طباعة

لا تزال ألمانيا تعاني وجود خلايا إرهابية تابعة لتنظيم «داعش» على أراضيها، إذ أعلن الادعاء العام الاتحادي أن خلية إرهابية تابعة للتنظيم استعلمت عن رحلات طيران شراعي في مدارس جوية بولاية شمال الراين- فيستفاليا، كما تبين اهتمام عناصر الخلية بصنع القنابل وطائرات بدون طيار «درون».


استفاقة ألمانية..

وبحسب تصريحات مسؤول الادعاء العام بالمحكمة الإقليمية العليا بمدينة دوسلدورف، بدأت المحاكمة الأولى ضد أحد إرهابيي الخلية المشتبه في انتمائهم لداعش، الثلاثاء 22 سبتمبر 2020 ، وهو رجل  يبلغ من العمر 30 عامًا منحدر من مدينة فوبرتال.


وتواجه الخلية المنتمية لتنظيم «داعش»، وتتكون من خمسة طاجيكيين، اتهامات بالتخطيط لشن عمليات قتل وهجمات إرهابية بمساعدة أشخاص آخرين إلى جانب اتهامات بتمويل الإرهاب، لا سيما أن ألمانيا شهدت عملًا إرهابيًّا نفذه عراقي قاد سيارته على طريق سريع يعبر برلين ليدهس عددًا من الاشخاص، ما أوقع 6 جرحى.


انضم عناصر الخلية إلى تنظيم «داعش» أوائل العام الماضي، وكانوا على اتصال بشخصيات قيادية في التنظيم الإرهابي، من أجل التخطيط لتنفيذ هجمات على قواعد القوات الجوية الأمريكية في ألمانيا، وتتزامن تلك الإجراءات مع بدء المرافعات في محاكمة الإرهابي المعروف بـ«أبوولاء»، القيادي في التنظيم الإرهابي بألمانيا، بالإضافة إلى محاكمات أخرى لإرهابيين ألمان.


ومع بداية جائحة كورونا، حذرت مجموعة من التقارير البحثية والاستخباراتية من تسبب الوباء في توقف عمليات مكافحة الإرهاب؛ ما أنعش فرص تنظيم «داعش» لا سيما بعد تعليق بعثة التحالف الدولي وحلف الناتو، منتصف مارس الماضي للعمليات العسكرية لمدة شهرين جرّاء تفشي الفيروس.


استفاقة ألمانية..

كما سحبت كل من أستراليا وإسبانيا وفرنسا والمملكة المتحدة ونيوزيلندا والبرتغال وهولندا معظم مدربيهم من مناطق مكافحة الإرهاب، ما شكل مؤشرات أولية على إمكانية تعافي تنظيم «داعش» واحتمالية تغيير تكتيكاته.


وخلال العامين الماضيين نجحت الشرطة الألمانية في إحباط العديد من الهجمات الإرهابية، لكن ذلك لم ينه تهديد التنظيمات المتطرفة في ألمانيا، بل بات مرتفعًا خاصة خطر جماعة الإخوان.


وقال مدير المركز الوطني الأمريكي لمكافحة الإرهاب «كريستوفر ميلر» إن التنظيم المتطرف أظهر مرارًا قدرته على النهوض من خسائر فادحة تكبدها في السنوات الست الماضية بالاعتماد على كادر مخصص من القادة المخضرمين من الصفوف المتوسطة، وشبكات سرية واسعة النطاق، وتراجع ضغوط مكافحة الإرهاب.


وأكد مدير المركز أن «داعش» يواصل تمدده عالميًّا مع نحو عشرين فصيلًا تابعًا له، وذلك على الرغم من اجتثاثه من سوريا والقضاء على قيادييه.


وبحسب دراسة بعنوان «مكافحة الإرهاب في ألمانيا..وحدة التحقيق والتحري» منشور بالمركز الأوروبي لمكافحة الإرهاب في أغسطس الماضي، فإن الشرطة الألمانية أجبرت على مراجعة إجراءاتها وتعزيز القدرات لوحداتها  المعنية في مكافحة الإرهاب، وتركز التدابير الأمنية، على منع  محاربة التطرف محليًّا ومكافحة الإرهاب، من خلال تعديل الكثير من السياسات والإجراءات.


واتخذت الإستخبارات الألمانية إستراتيجية جديدة مؤخرًا وهي تنفيذ عمليات استباقية وأخرى وقائية، ساعدت على كشف وتفكيك خلايا تنظيمات متطرفة ومنعت وقوع عمليات إرهابية على أراضيها، وسجلت السلطات أعدادًا كبيرة من الأفراد المسافرين إلى مناطق النزاعات فى سوريا والعراق الذين تشكل عودتهم إلى أوروبا، بعد هزيمة تنظيم  داعش تهديدًا، وفق الدراسة.

"