نفط وذهب وياقوت.. كنوز أفريقية تحت سيطرة الإرهابيين
بحسب مركز مقديشو، منذ استقلال مالي عام 1960 لم ينعم أهلها الذين يفوق تعدادهم 19 مليون نسمة بخيرات البلاد، على الرغم من كونها واحدة من أغنى الدول الأفريقية من حيث الثروات المعدنية والزراعية.
هذه الثروات جعلت مالي محط أطماع ونفوذ قوى عالمية، وتكالب أخطر التنظيمات الإرهابية عليها.
وبدلًا من أن يكون موقعها الاستراتيجي كبوابة للساحل وغرب أفريقيا مصدرًا لجلب الاستثمارات والمشروعات، تحول إلى نقمة، وجعل البلاد أرضًا خصبة للجماعات الإرهابية، مثل «جماعة أنصار الدين»، وكتيبة «المرابطون»، و«إمارة منطقة الصحراء الكبرى»، و«كتائب تحرير ماسينا».
وتتمتع مالي بثروات معدنية هائلة؛ ما يضعها في خانة أهم الدول الأفريقية إنتاجًا ومخزونًا للمعادن، مثل اليورانيوم، والذهب، والفوسفات، والجرانيت، والكاولين، والحجر الجيري، والبوكسيت.
هذا فضلًا عن كون مالي تحتل المرتبة الثالثة أفريقيًّا في إنتاج الذهب، بواقع 61.63 طن بعد كل من غانا وجنوب أفريقيا.
وتشتهر الدولة الأفريقية بزراعة محاصيل القطن، والأرز، والذرة، والفول السوداني، وتربية المواشي من الأغنام والماعز، التي تضم نحو 34 مليون رأس.
ورغم الثروات الهائلة فإن مالي تبقى واحدة من أكثر الدول الأفريقية فقرًا؛ حيث يصل معدل الفقر بها إلى 42.7% عام 2019، وفق تقرير لصندوق النقد الدولي، ويتركز في المناطق الريفية جنوب البلاد بنسبة 90%، فيما بلغت نسبة البطالة 9.8% من إجمالي السكان، وتتجاوز قيمة ديونها الخارجية من 5 مليارات دولار.
بينما وصل حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى 4.4 مليار دولار أمريكي؛ ما يمثل 26% من الناتج المحلي للبلاد، بحسب تقرير «الاستثمار العالمي» لعام 2019.
بوركينا فاسو والذهب
وكذلك تحدث تقرير المركز الصومالي عن بوركينا فاسو؛ حيث تعد هي ثالث أكبر منتج للذهب في غرب أفريقيا بواقع 52 طنًّا سنويًّا، ويسهم هذا القطاع بأكثر من 11٪ من إجمالي الناتج المحلي للبلاد، ويعمل بالقطاع أكثر من 1.5 مليون شخص.
هذه الثروة الضخمة جعلت مناجم البلاد مطمعًا للتنظيمات المتطرفة التي تشن هجماتها على مواقع العمل، ما يلحق أضرارًا بالغة بالعاملين والإنتاج على حد سواء.
وهو ما أشار إليه تقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في عام 2018، حيث أكد أن أوضاع الأمن المضطربة، وتعليق العمل بالمناجم، يعطي إشارات سيئة للغاية للمستثمرين الأجانب.
وأكدت المنظمة أن تعرض قوافل العاملين للهجوم والاختطاف يرفع مخاطر الاستثمار بمناجم الذهب.





