ad a b
ad ad ad

نفط وذهب وياقوت.. كنوز أفريقية تحت سيطرة الإرهابيين

الأحد 20/سبتمبر/2020 - 10:13 ص
المرجع
آية عز
طباعة
تقع ثروات أفريقيا في مرمى هجمات الجماعات الإرهابية، خاصة التي تنشط بكثافة في غرب القارة.

وبحسب تقرير صادر عن مركز مقديشو للدراسات السياسية والاستراتيجية، يوم الخميس 17 سبتمبر 2020، فإن مناجم الذهب والياقوت وآبار النفط تعتبر صيدًا ثمينًا للإرهابيين الذين لا يكفون عن شن هجمات ممنهجة على العاملين للسطو على الكنوز.

موزمبيق والياقوت الأزرق
وبحسب تقرير المركز الصومالي، فتشتهر مقاطعة «كابو دلجاو» بأنها المركز الاقتصادي الأضخم في موزمبيق، بفضل امتلاكها أكبر رواسب للياقوت الأزرق الوردي في العالم.

وتمتلك شركة «جيم فيلدز» البريطانية امتيازًا بالمقاطعة، يوفر حوالي 40% من الصادرات العالمية من الياقوت.

كما أن كابو دلجاو تحظى بحقول النفط والغاز الكبيرة، وتديرها شركتا «أناداركو» الأمريكية و« إيني» الإيطالية.

إذ حظيت المقاطعة باستثمارات ضخمة في البنية التحتية لتحفيز إنتاج النفط والغاز، إلا أن الموزمبيقيين يشتكون من البطالة في ظل الاعتماد على أفراد من دولة في زيمبابوي في بناء الطرق والجسور.

وفي المقابل يروج الإرهابيون أن إدارة شركات أجنبية للحقول يعد تدخلًا خارجيًّا يستوجب استهداف مواجهته، فضلًا عن المتاجرة بقضية البطالة.

ويقول موقع الأبحاث «ديلي مافريك» الذي يتخذ من جنوب أفريقيا مقرًّا لأعماله، إن مقاطعة كابو دلجاو بشمال موزمبيق تعد الأبرز في الوجود الإرهابي الحديث نسبيًّا بالبلاد، والذي ارتبط بظهور ثروات مثل الذهب والجرافيت.

وهو ما اتفقت معه المؤسسة الأمريكية للأبحاث «راند»، والتي أشارت في ورقة بحثية إلى أن المقاطعة تعج بكنوز معدنية ثمينة خلقت سببًا لتهافت الإرهابيين.

وأضافت المؤسسة أن أبرز الجماعات بالمنطقة تتبع تنظيم داعش، الذي يحاول الاستفادة من اقتصاديات المقاطعة.

وتسعى التنظيمات الإرهابية في موزمبيق، وتحديدًا ما تسمى «جماعة أنصار السنة» إلى السيطرة على صناعة تعدين الجواهر في المقاطعة الاستثمارية.
نفط وذهب وياقوت..
مالي والثروات المعدنية

بحسب مركز مقديشو، منذ استقلال مالي عام 1960 لم ينعم أهلها الذين يفوق تعدادهم 19 مليون نسمة بخيرات البلاد، على الرغم من كونها واحدة من أغنى الدول الأفريقية من حيث الثروات المعدنية والزراعية.


هذه الثروات جعلت مالي محط أطماع ونفوذ قوى عالمية، وتكالب أخطر التنظيمات الإرهابية عليها.


وبدلًا من أن يكون موقعها الاستراتيجي كبوابة للساحل وغرب أفريقيا مصدرًا لجلب الاستثمارات والمشروعات، تحول إلى نقمة، وجعل البلاد أرضًا خصبة للجماعات الإرهابية، مثل «جماعة أنصار الدين»، وكتيبة «المرابطون»، و«إمارة منطقة الصحراء الكبرى»، و«كتائب تحرير ماسينا».


وتتمتع مالي بثروات معدنية هائلة؛ ما يضعها في خانة أهم الدول الأفريقية إنتاجًا ومخزونًا للمعادن، مثل اليورانيوم، والذهب، والفوسفات، والجرانيت، والكاولين، والحجر الجيري، والبوكسيت.


هذا فضلًا عن كون مالي تحتل المرتبة الثالثة أفريقيًّا في إنتاج الذهب، بواقع 61.63 طن بعد كل من غانا وجنوب أفريقيا.


وتشتهر الدولة الأفريقية بزراعة محاصيل القطن، والأرز، والذرة، والفول السوداني، وتربية المواشي من الأغنام والماعز، التي تضم نحو 34 مليون رأس.


ورغم الثروات الهائلة فإن مالي تبقى واحدة من أكثر الدول الأفريقية فقرًا؛ حيث يصل معدل الفقر بها إلى 42.7% عام 2019، وفق تقرير لصندوق النقد الدولي، ويتركز في المناطق الريفية جنوب البلاد بنسبة 90%، فيما بلغت نسبة البطالة 9.8% من إجمالي السكان، وتتجاوز قيمة ديونها الخارجية من 5 مليارات دولار.


بينما وصل حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى 4.4 مليار دولار أمريكي؛ ما يمثل 26% من الناتج المحلي للبلاد، بحسب تقرير «الاستثمار العالمي» لعام 2019.

نفط وذهب وياقوت..

بوركينا فاسو والذهب

وكذلك تحدث تقرير المركز الصومالي عن بوركينا فاسو؛ حيث تعد هي ثالث أكبر منتج للذهب في غرب أفريقيا بواقع 52 طنًّا سنويًّا، ويسهم هذا القطاع بأكثر من 11٪ من إجمالي الناتج المحلي للبلاد، ويعمل بالقطاع أكثر من 1.5 مليون شخص.


هذه الثروة الضخمة جعلت مناجم البلاد مطمعًا للتنظيمات المتطرفة التي تشن هجماتها على مواقع العمل، ما يلحق أضرارًا بالغة بالعاملين والإنتاج على حد سواء.


وهو ما أشار إليه تقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في عام 2018، حيث أكد أن أوضاع الأمن المضطربة، وتعليق العمل بالمناجم، يعطي إشارات سيئة للغاية للمستثمرين الأجانب.


وأكدت المنظمة أن تعرض قوافل العاملين للهجوم والاختطاف يرفع مخاطر الاستثمار بمناجم الذهب.


للمزيدللسيطرة على غرب افريقيا.. داعش والقاعدة يتناحران والوجود الفرنسي يعزز حربهما

"