بعد خطف النشطاء..تركيا لم تعد آمنة لمعارضي نظام الملالي
تجددت، الثلاثاء 8 سبتمبر 2020، مخاوف العديد من الناشطين الإيرانيين من اعتقال تركيا لمعارضي الملالي، بغية ترحيلهم أو تسليمهم. فقد فتح اعتقال الناشطة الإيرانية مريم شريعتمداري،
مساء الإثنين 7 سبتمبر، باب المخاوف مجددًا.
حياتها في خطر
كما حذر رضا بهلوي نجل شاه إيران الراحل من أن حياة «الناشطة الديمقراطية والسجينة السياسية السابقة التي لجأت إلى تركيا بعد مغادرتها إيران، في خطر». وكتب في تغريدة الثلاثاء قائلاً: «نظرًا لحالات ترحيل سابقة قامت بها تركيا للاجئين سياسيين إلى إيران، فإن حياة مريم في خطر. لا ينبغي أن يتم تسليمها إلى مضطهديها».
وكانت مريم، إحدى الناشطات اللواتي يعرفن بـ«فتيات شارع انقلاب» المحتجات على فرض الحجاب الإجباري في إيران، بثت ليلًا شريط فيديو أعلنت فيه أنها محتجزة من قبل الشرطة التركية، وأنها الآن على وشك الترحيل إلى إيران.
وقالت «شريعتمداري»، الموجودة في مدينة دنيزلي التركية بعد مغادرتها إيران، في الفيديو، إن شرطة الهجرة التركية اعتقلتها دون سبب، زاعمةً أنها لا تمتلك وثائق الإقامة اللازمة. وأضافت: «لقد تم اختياري أنا وعدد آخر كضحايا بلا سبب وهم يريدون ترحيلنا».
كما ذكرت شبكة إيران انترناشيونال المعارضة، أن مريم نقلت بعد اعتقالها في دنيزلي إلى المستشفى لإجراء اختبار كورونا، الذي يعد مع الشهادة الصحية أحد شروط السفر بين إيران وتركيا.
اعتقال جديد
وانتشر مقطع فيديو اصطدام ضابط شرطة إيراني مع مريم التي تعارض نظام الملالي على نطاق واسع قبل فترة على شبكات التواصل الاجتماعي، وتم اعتقالها آنذاك واحتجازها لفترة طويلة، وبعد ذلك صدر حكم بالسجن لمدة عام واحد ضدها.
كما اعتقلت لاحقًا للمرة الثانية لمدة يومين، عندما ذهبت إلى مرقد عبدالعظيم حسني، بعد نشر نبأ عن مومياء منسوبة لرضا شاه والد الشاه محمد رضا الذي قامت ضده ثورة 1979.
ولم تكن تلك الحالة الأولى لاختطاف النشطاء في تركيا لصالح نظام الملالي فقد اعتقلت السلطات الأمنية التركية الناشط البلوشي الإيراني، عبدالله بزرك زاده سربازي، ونقلته إلى مركز ترحيل الأجانب، في أنقرة، في يونيو الماضي، وسط مخاوف من تسليمه لإيران وسجنه، وفق ما أفادت منظمات حقوقية.
في حين اعتبر شقيقه، حبيب الله سربازي، أن توقيفه ومن ثم التحقيق معه من قبل المخابرات التركية تم بطلب من طهران.
كما أضاف «عبدالله أخبرنا بعد التحقيق معه بأنهم أبلغوه بأن إقامته انتهت، رغم أنها لم تنتهِ وأمامها بضعة أيام أخرى، يمكنه خلالها تجديدها ليسمح له بالبقاء بشكل قانوني».
ونقل عن أخيه قوله: "لا أعرف لماذا يجب على المخابرات التركية أن تقوم باعتقالي بسبب إقامتي وليس الشرطة؟".
إلى ذلك، أشار حبيب الله إلى أن «عبدالله» كان اعتُقل سابقاً خلال احتجاجات سابقة ضد موجة خطف واغتصاب النساء من قبل متنفذين بالحرس الثوري في مدينة إيرانشهر في إقليم بلوشستان، جنوب شرقي إيران. وحكم عليه على خلفية تلك الاحتجاجات، بالسجن 11 عامًا، ما أجبره على الفرار من البلاد.





