ad a b
ad ad ad

رسولة السلام.. الإمارات تنقل السودان إلى عصر خالٍ من الصراع والحروب

الأربعاء 02/سبتمبر/2020 - 12:59 م
المرجع
نورا بنداري
طباعة

كشأن الدول المحبة للخير والسلام، لا تتوانى دولة الإمارات عن بذل كل جهودها من أجل مساعدة دول العالم كافة لحل أزماتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، من أجل التواصل إلى منطقة خالية من الحروب ويعمها الأمن والسلام والاستقرار، وبعد مرور 17 عامًا على الحرب الأهلية في السودان، وقعت الحكومة السودانية والجبهة الثورية وبعض الحركات المسلحة في 30 أغسطس 2020، بالأحرف الأولى على آخر الأوراق المتعلقة بمفاوضات السلام في «جوبا» عاصمة جنوب السودان.


عضو مجلس السيادة
عضو مجلس السيادة السوداني «شمس الدين كباشي»

دور إماراتي


وهذا الاتفاق الذي سيسهم في إنهاء الحرب الأهلية بالسودان، وإقامة حكم ذاتي لمنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان على أن تقسم موارد ومداخيل المنطقتين بنسبة 60% للسلطة الفيدرالية و40% للمحلية، كان للإمارات دور في التوصل إليه، وهو ما أعلنه عضو مجلس السيادة السوداني «شمس الدين كباشى»، مبينًا أن العديد من الدول العربية والإقليمية ساهمت فى التوصل لاتفاق السلام وعلى رأسها الإمارات وتشاد، وفقًا لوسائل إعلام سودانية.


من جانبه، أكد مسؤول ملف السودان «خالد سيف الشامسي» في تغريدة على حسابه بموقع «تويتر» أن  الإمارات أرسلت وفدًا لرعاية عملية السلام والمساعدة في تنفيذ استحقاقات السلام في السودان، مبينًا أن الوفد الإماراتي ظل يتابع المفاوضات في «جوبا» إلى أن توافق الطرفان إلى اتفاق السلام.


وما أعلنه السودان ليس بجديد، فلطالما عملت الإمارات على دعم دول المنطقة للحصول على أمنها واستقرارها، في الوقت الذي رفضت فيه عدة دول وعلى رأسها «قطر وتركيا» عملية الانتقال السياسي في السودان معتبرة إياه انقلابًا على الشرعية، إلا أن الإمارات وقفت بكل قوة وتصدت لهذه المحاولات الإخوانية الخبيثة من قبل أنقرة والدوحة، وأعلنت دعمها لإرادة الشعب السوداني في التغيير.


وسبق وأن دعمت أبوظبي الاتفاق الذي توصلت إليه الحكومة السودانية في 5 يوليو 2019 بشأن المرحلة الانتقالية، مؤكدة ضرورة أن يسهم هذا الاتفاق في مرحلة جديدة يسودها الأمن والاستقرار بالسودان، ويحقق تطلعات الشعب السوداني، وهذا ما أكده العديد من القيادات السودانية، الذين أعلنوا أن الإمارات لطالما دعمت عملية التوافق السياسي بين الأطراف السودانية، بل وساهمت في تحقيقها، من خلال لعب دور أساسي في تحقيق التوفيق بين الأطراف السودانية والتوصل إلى اتفاق بشأن الفترة الانتقالية.


للمزيد: على خطى زايد.. الإمارات في مهمة إنسانية بالسودان لمكافحة كورونا


 ولي عهد أبوظبي «محمد
ولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد آل نهيان»

الإمارات والسودان


وسبق أن أشار ولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد آل نهيان»، خلال لقائه مع القيادة السودانية برئاسة «عبدالله حمدوك» في أغسطس 2019، إلى ضرورة إقامة حوار بين السودانيين لتحقيق الوفاق، وتعزيز استقرار السودان، وفي 18 أغسطس 2019، أعلن وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية «أنور قرقاش»، قبيل التوقيع النهائي على وثيقة الإعلان الدستوري في الخرطوم، أن الإمارات تدعم عملية الانتقال السياسي والدستوري بالسودان، مشددًا على أن الحكومة الإماراتية ستظل تعمل مع الحكومة السودانية، من أجل الوصول إلى سودان مستقر ومزدهر.


وتجدر الإشارة، إلى أن الإمارات تربطها بالسودان علاقات استراتيجية قائمة على التعاون في جميع المجالات الاقتصادية والتنموية التي ساهمت في تحقيق التقدم والازدهار والأمن في السودان، ويأتي هذا في إطار حرص أبوظبي الدائم على تحقيق الاستقرار والسلام في السودان.


وتفاعل النشطاء السودانيون وسائل الإعلام السودانية مع اتفاق السلام الذي وقع في بلادهم، وأولوا اهتمامًا خاصًا بدور الإمارات في رعاية هذا الاتفاق، ولفت بعضهم أن «أبوظبي» خصصت مليارًا و500 ألف دولار لدعم المرحلة الانتقالية والسلام في السودان، بل وجهت 50 ألف طن من السماد الزراعي لمساعدة المزراعين، فضلًا عن دعمها للسودان لمواجهة جائحة «كورونا» من خلال مساندته بنحو 7 أطنان من الإمدادات الطبية لمساعدة القطاع الصحي في السودان على التصدي لهذه الجائحة.


رسولة السلام.. الإمارات

رسولة السلام


وأكد بعض النشطاء السودانيين في تغريدتهم على موقع «تويتر»، أنه بفضل مساعي الإمارات التي لقبوها برسولة السلام ودعوتها الدائمة لتحقيق السلام الدائم بدول المنطقة، وقع السودان وجميع الأطراف اتفاق السلام بالأحرف الأولى لنشر الأمن والاستقرار والسلام.


للمزيد: إنسانية الإمارات تنقذ طلاب السودان من كورونا.. وموجة شكر تجتاح السوشيال ميديا

"