أزمة «كورونا» تفضح تقاعس «نظام الملالي»عن دعم القطاع الطبي
الخميس 30/يوليو/2020 - 05:00 م
نورا بنداري
منذ تفشي فيروس «كورونا» في إيران، فبراير 2020، يواجه القطاع الطبي انهيارًا كبيرًا، وساعد على ذلك تقاعس الحكومة عن تقديم الدعم اللازم في مواجهة الفيروس، وعجزت الحكومة عن دفع رواتب الطواقم الطبية بالمستشفيات لعدة أشهر، الأمر الذي دفع إلى الخروج في احتجاجات للمطالبة بالرواتب المتأخرة.
ودفع ذلك ببعض الصحف التابعة للنظام، ومنها «آفتاب يزد»، إلى توجيه النقد لوزارة الصحة؛ بسبب ارتفاع عدد وفيات «كورونا» إلى ما يزيد عن 15 ألف حالة وفاة حتى الإثنين 27 يوليو 2020، متسائلة عن أسباب امتناع الوزارة عن توظيف ممرضين جدد.
كما دفع هذا التساؤل بعض العاملين في المستشفيات الطبية للخروج عن صمتهم والتصريح بأن الممرضين وأفراد الطاقم الطبي يعانون أمراضًا نفسية بسبب ضغوط العمل وكثرته، فضلًا عن أن ما يقرب من 60% من المستشفيات أصبحت متهالكة، وفقًا لموقع «إيران إنترناشونال».
احتجاجات عمال المستشفيات
في 26 يوليو 2020، تجمع موظفو الشرکات العاملة في مجال الصحة والعلاج أمام مبنى البرلمان الإيراني، مطالبين خلال احتجاجهم بإلغاء التعاقد المؤقت، وتحويل وضعهم الوظيفي إلى تعاقد رسمي، حتى يستطيعوا الحصول على الامتيازات التي يحصل عليها الموظفون الرسميون الذين يتلقون 6 ملايين و200 ألف تومان، في حين يتلقى أصحاب التعاقد المؤقت 3 ملايين و400 ألف تومان.
وفي 25 يوليو 2020، قام 300 شخص من العاملين في أقسام الخدمات والعلاج بمستشفى «جليل» في مدينة «ياسوج» الإيرانية، بتنظيم احتجاج، بسبب عدم تقاضيهم مستحقاتهم المتأخرة خلال الـ20 شهرًا الماضية.
إفلاس الصيدليات
وفي القطاع الصيدلي، يوضح الأمين العام لجمعية صيادلة طهران «محمد رضا دور» في 25 يوليو 2020، أن أكثر من 50% من الصيدليات في العاصمة على وشك الإفلاس؛ بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية، فضلًا عن أزمة فيروس «كورونا»، مبينًا أن الأمر الذي فاقم الأزمة، هو أن شركات التأمين الصحي كان من المفترض أن تسدد ديونها للصيدليات مع نهاية عام 2019، إلا أنها وحتى عام 2020 لم تستطع دفعها؛ ما ألحق الضرر بهذه الصيدليات، وفقًا لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية «إيسنا».
ويشير ما سبق إلى أن إيران ستشهد خلال الفترة المقبلة انهيارًا كبيرًا في القطاعات الطبية، الأمر الذي ينجم عنه عدم القدرة على مواجهة «جائحة كورونا»، في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس «حسن روحاني» في وقت سابق، أن الفيروس سيستمر حتى نهاية عام 2020، وربما العام المقبل 2021.





