ad a b
ad ad ad

«زيت النبي يحارب كورونا العلماني».. آخر فتاوى الجهل الإيراني في مواجهة الوباء

الأربعاء 29/يوليو/2020 - 03:07 م
المرجع
اسلام محمد
طباعة

 

أثارت فتاوى عدة صادرة في إيران جدلًا كبيرًا، حيث كان محتواها مادة دسمة لضجة إعلامية مدوية نتيجة تجاهلها للعلم التجريبي الحديث وكلام أهل التخصص في العلوم الطبية.


«زيت النبي يحارب
«أبو الجهل» الإيراني

 تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت والصفحات الإخبارية التصريح شديد الغرابة الذي أطلقه رجل الدين الإيراني عباس تبريزيان، الذي يطلق عليه في إيران لقب «أبو الطب الإسلامي»، إذ أكد بمنتهى الثقة أن ارتداء الكمامات للوقاية من فيروس كورونا المستجد يقتصر على النساء فقط دون الرجال مبينًا: «إن احتمال إصابة الرجال بالفيروس عبر الهواء ومن شخص إلى آخر غير موجود اطلاقًا، وهذا الأمر يخص النساء فقط وينقل أساسًا من النساء للرجال وذلك في حالة التماس المباشر».

وكتب على قناته على تطبيق تليجرام: «الرجال بسبب وجوب نفقة الأسرة، عليهم أن يخرجوا من البيت ليقوموا بأنشطة كثيرة خارج البيت، لذا في حال ألزموا بتغطية وجوههم لفترات طويلة سيؤدي ذلك إلى الإصابة بالأضرار والأمراض، نتيجة لتراكم غاز ثاني أوكسيد الكربون خلف الكمامة، بعبارة أخرى؛ لربما أن يكون هذا الإجراء يؤدي إلى الضرر أكثر من الفائدة، لذا يعد مكروهًا من الناحية الشرعية».

وتابع: «لكن بما أن السيدات عادة ليس على عاتقهن واجب طلب الرزق ويجلسن في البيوت فترة أطول لذا لا مانع في استخدام الإناث للكمامات خارج البيت بل هو ضروري ».

ويدير تبريزيان، مركزًا للطب التقليدي، وفي نوفمبر 2019 أحرق كتابًا طبيًّا شهيرًا في حضور عدد من طلابه، ما أثار انتقادات واسعة وقتها.

وقبل ذلك وصف كتاب أساسيات الطب الداخلي بـأنه خطة صهيونية وأمريكية للقضاء على الثورة الإيرانية، ما أثار احتجاجات في الأوساط الطبية أيضًا.



«زيت النبي يحارب

كورونا العلماني

وكان خطيب صلاة الجمعة في مدينة قم الإيرانية، عباس موسوي مطلق، ردد مزاعم بـ« أن كوفيد 19 عبارة عن فيروس علماني يستهدف المجتمعات المتدينة لحرفها عن الدين، ويحاول بآثاره المدمرة دفعها إلى الضلال»، بحسب كلامه.

وخلال الأيام الأخيرة، انتقد رجال الدين الشيعة استمرار قيود التباعد الاجتماعي بسبب تفشي موجة ثانية من الوباء في البلاد، الأمر الذي يحرمهم دخلًا كبيرًا تدره عليهم زيارات المريدين من الداخل والخارج

وفي مايو 2020، قام مرتضى كوهنسال رجل الدين الإيراني الشهير بتوزيع سائل على المصابين بـ «كورونا»، زاعمًا أنه زيت النبي ويشفي المصابين.

يذكر أن استجابة إيران للأزمة منذ بدايتها مثار جدل وانتقاد كبير، فقد رفض رجال الدين والحرس الثوري في البداية إغلاق المواقع الدينية في بداية تفشي الوباء، بذريعة أنها أماكن مقدسة تشفي ولا تمرض بل إنها بحسب زعمهم تقصد وتزار بغرض الشفاء من كل داء.

 

الكلمات المفتاحية

"