ad a b
ad ad ad

بدعم احتجاجات الشارع الأمريكي.. هكذا يخطط «الإخوان» للتخلص من عدوهم «ترامب»

الأربعاء 22/يوليو/2020 - 05:36 ص
المرجع
سارة رشاد
طباعة

تعيد الاحتجاجات التي شهدتها الولايات المتحدة الأمريكية، مؤخرًا، ضد مقتل الأمريكي ذي الأصول الأفريقية «جورج فلويد» على يد رجل شرطة أمريكي، ملف حظر جماعة الإخوان إلى الواجهة.


وعلى الرغم من التباعد بين ملف العنصرية الذي يشعل المجتمع الأمريكي، وبين موقف الإدارة الأمريكية من الإخوان، فإن تعامل الجماعة مع تلك التظاهرات أعاد طرح التساؤلات حول مدى خطورة الإخوان على الدولة الأمريكية.


وفيما يسير حديث عن خطر التظاهرات على استقرار المجتمع والديمقراطية الأمريكية، عملت جماعة الإخوان المعبرة في أمريكا بمنظمات وجمعيات على دعم التظاهرات حتى أطلقت عليها «الربيع الأمريكي»، على غرار مسمى «الربيع العربي».

بدعم احتجاجات الشارع

الحشد الإلكتروني

لم يقف الأمر عند ذلك، إذ دفعت الجماعة بشخصيات أمريكية عامة محسوبة عليها في الحشد الإلكتروني، وعكفت هذه الأسماء على استخدام حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي لدعم التظاهرات والمطالب بالاستمرار فيها.


ويفتح ذلك ملف العلاقة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي حذَر من التظاهرات وبين الإخوان، إذ لا يتردد الرئيس في إعلان عدائه للجماعة.


وقبل وصوله إلى السلطة، وعد بحظره لها في الولايات المتحدة، فيما حرك الملف أكثر من مرة عقب فوزه بالانتخابات، الأمر الذي وتّر العلاقات بشدة بين الجماعة والرئيس الجمهوري.

بدعم احتجاجات الشارع

قلق إخواني

وبفعل هذه السياسات والمواقف، ذهب محللون إلى أن الإخوان يستشعرون القلق مع «ترامب»، على عكس إدارة الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما الديمقراطي الذي تعامل بمنطق الاحتواء لجماعات الإسلام الحركي بشكل عام، والإخوان بشكل خاص.


وباعتبار أن التظاهرات الحالية تُعد أشد أزمة تمر بها إدارة ترامب، للحد الذي يؤثر بالسلب على فرصه في دورة انتخابية ثانية، فيمكن فهم السبب الذي يدفع الإخوان لمساندة التظاهرات، والدفع تجاه استمرارها وتوسعتها.


ويعزز ذلك وجهة نظر المستشار السابق لـ«ترامب»، «وليد فارس» المعروف بموقفه العدائي للإخوان، والدافع باتجاه حظر الجماعة في أمريكا، بالتأكيد على أنها جماعة إرهابية، تشكل خطرًا على المجتمع الأمريكي.


وبالتالي يجدد ملف التظاهرات العداء بين «ترامب» وبين الإخوان؛ للحد الذي يمكن معه حظر الأول للجماعة قبل انتهاء مدته الانتخابية.


وتنتظر الولايات المتحدة منافسة شديدة مرتقبة في نوفمبر المقبل بين الديمقراطيين والجمهوريين في الانتخابات الرئاسية القادمة، فيما تقول تقارير إن الإسلاميين وعلى رأسهم الإخوان يدعمون مرشح الديمقراطيين جوزيف بايدن.

بدعم احتجاجات الشارع

دعم «بايدن»

وفي دراسة بعنوان «رهان المؤسسات الإخوانية: بايدن طريق الإخوان إلى أمريكا موالية لهم»، نشرتها جريدة «الرؤية» الإماراتية، قالت الدراسة إن «الأصوات الإسلاموية في الداخل الأمريكي تسعى إلى دعم بايدن، لا لأنه الرجل الكاريزماتي، بل لأنه الرئيس الذي لا يملك رؤية».


وتابعت: أن الإخوان يخشون فوز «ترامب» بدورة ثانية؛ لأن ذلك سيسمح له بتنفيذ وعوده بحظر الجماعة، بعدما يكون قد تخلص من الأطراف التي أعاقت ذلك في السابق.


وترى الدراسة أن الإخوان تمكنوا من خلال علاقتهم ببعض الساسة الأمريكيين بوزارتي الخارجية والخزانة من تعطيل صدور قانون بحظرهم، لكنهم لم يتمكنوا من كسب «ترامب» إلى صفهم حتى الآن، لذا يحاولون التخلص منه.


للمزيد... «إلهان عمر».. أفعى التحريض على نظام الحكم الأمريكي

"