ad a b
ad ad ad

بالفيديو.. الجيش الليبي يقتحم منزل «بن قمّو» وأنباء عن تصفية زعيم «شورى درنة»

الثلاثاء 05/يونيو/2018 - 04:33 م
المرجع
سارة رشاد
طباعة
حققت القوات المسلحة الليبية، صباح اليوم الثلاثاء، تقدمات واسعة في مدينة «درنة» (شرقي البلاد)، إذ تداول أفراد من داخل الجيش عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لأربعة أشخاص يرتدون زيًّا عسكريًّا، وهم يقتحمون منزلًا من طابق واحد يقولون إنه لــ«سفيان بن قمّو»، الزعيم الفعلي لمتطرفي «درنة».

وبالتزامن مع ذلك علم «المرجع»، من أكثر من مصدر أمني ليبي موجود في ساحة المعارك، أنباء تفيد بتصفية زعيم شورى درنة، الإرهابي القاعدي، «عطية الشاعري»، إذ قالت إن تلك المعلومات صحيحة بنسبة 75%، مشيرة إلى معارك دائرة في اللحظة الراهنة حول مسجد الصحابة وسط المدينة، والذى يتمركز حوله قادة «شورى درنة».

وأضافت أن قوات الجيش تمكنت من السيطرة على ميناء المدينة الذي كان يختبئ به الإرهابيون، لاسيما بعد مقتل ثلاثة منهم والقبض على اثنين آخرين.

وكان آمر غرفة عمليات الكرامة، اللواء ركن عبدالسلام الحاسي، قد قال، أمس الإثنين: إن القوات المسلحة الليبية سيطرت على أكثر من 75% من «درنة»؛ ما يعني أن تقدمات اليوم زادت من سيطرة الجيش على المدينة.

وتعليقًا على ذلك قال الحسين المسوري، الباحث في الشأن الليبي: إن التقدم الذي حققه الجيش سينهي المعارك خلال أسبوع على الأكثر، متابعًا «وإذا ما تأكد خبر القضاء على الشاعري، فيعني أن ما يُسمى بشورى درنة سينتهي خلال يومين فقط». 

وأوضح أن القضاء على رأس هذا التنظيم التابع لـ"القاعدة" يعني أنه انتهى فعليًّا، مرجحًا أن يكون مصير عناصره، إما تسليم أنفسهم أو القبض عليهم أو الانتحار.

ولفت فى تصريح لـ«المرجع» إلى سرعة سيطرة الجيش على «درنة» رغم التكهنات التي سبقت العملية، وذهبت إلى أن تحرير درنة سيستغرق وقتًا بحكم الطبيعة الجبلية، مشيرًا إلى سببين قال إنهما وراء إنجاز العملية بسرعة، الأول، هو الدعم الشعبي للعملية ورغبة أهالي «درنة» في التخلص من الإرهابيين، والثاني، استراتيجية بعيدة المدى اتبعها الجيش قبل تحرير المدينة، وبدأت منذ حصارها قبل عامين، وانتهت باقتحام معاقل الإرهابيين هذه الأيام. 

وأشار إلى أن هذه الاستراتيجية تسببت في إنهاك الكيانات المتطرفة بدرنة ومن ثم تراجعها في أيام أمام تقدم الجيش، منوها بأن «درنة» تتأهب هذه الفترة لمرحلة ما بعد التحرير، متوقعًا أن تشهد الأيام المقبلة تكليف حاكم عسكري بإدارة المدينة بعد انسحاب «شوري درنة».

و«درنة» مدينة ليبية تقع في الشرق قرب الحدود المصرية، تخضع لسيطرة الإرهابيين منذ 2014، عندما أعلن تنظيم «داعش»، إحكام سيطرته عليها ليطرده في 2016 إرهابيون تابعون لتنظيم «القاعدة» سموا أنفسهم فيما بعد بـ«مجلس مجاهدي شورى درنة».
"