أبوعماد المراني.. قيادي حوثي مسؤول عن تجنيد النساء ونهب أموال الإغاثة

تعاني منظمات الإغاثة العاملة في اليمن،من عملية ابتزاز ممنهجة خصوصًا في أماكن سيطرة ميليشيات الحوثي الانقلابية، وتعرض المنظمات الإنسانية لضغوط ما تسبب في رحيل الأغلبية منها بعد سطو قيادات حوثية على أموال الإغاثة وتحديدًا في العاصمة اليمنية صنعاء من خلال قيادي يدعى مطلق المراني الملقب بأبوعماد المراني.
وكان يشغل
«المراني» منصب وكيل جهاز الأمن القومي، أي "المخابرات" لدى ميليشيات
الحوثي للقطاع الخارجي، ومسؤول ملف المنظمات الإغاثية والإنسانية، لديه ملف متخم
بالجرائم الأخلاقية والمالية.
وبحسب نشطاء، أصبح
«المراني» من الأثرياء في البلاد، بسبب فرضه إتاوات على المنظمات الإغاثية العاملة
في اليمن.
وعمل أبوعماد على استغلال نفوذه فى ذلك الوقت داخل جهاز المخابرات الحوثى بهدف الضغط على المنظمات الدولية وابتزازهم من خلال نقل المقرات الخاصة بالمنظمات إلى مدينة صنعاء اليمنية بذريعة الحفاظ على الأمن من أجل الحصول على 750 مليون دولار سنويًّا قيمة الأموال والمساعدات المرسلة للمحتاجين والفقراء.
تولى ملف تجنيد
الفتيات للتجسس على أنشطة المنظمات الدولية والموظفين التابعين للأمم المتحدة،
وكان يفرض إتاوات على تلك المنظمات، ويتقاسم مبالغ طائلة بملايين الدولارات مع بعض
موظفيها الذين أصبحوا يخشون بطشه وتهديداته.
وأوضحت الناشطة
والمعتقلة اليمنية السابقة، سميرة الحوري، أن الحوثيين اكتشفوا في منتصف أبريل 2020
تضخم ثورة المراني واعتقلوه، فمكث في السجن لمدة يومين وبعدها أطلقوا سراحه دون أن
يعلم أحد سبب ذلك.
وأضافت أن معلومات أخرى أشارت إلى أن سبب القبض عليه هو تورطه مع آخرين في الانقلاب على جناح آخر تابع للحوثيين، فضلاً عن انقطاع إرسال المنظمات الدولية للأموال إلى اليمن بسبب ممارساته واستيلائه على نسب كبيرة منها .

ابتزاز شابات
كما أكدت أنه كان مسؤولًا عن تجنيد شابات، واستدراجهن للعمل لحساب الحوثي، مضيفة أنه كان يجبرهن على تصوير فيديوهات مخلة من أجل الضغط عليهن لاحقًا وابتزازهن، وتكليفهن بعد ذلك بالإيقاع بموظفي ومسؤولي بعض المنظمات، من أجل فرض شروط معينة لاحقًا على تلك المنظمات.
وكشفت أن المراني قام بتجنيد العشرات من الفتيات مستغلًا حاجتهن للمال، وأرسلهن لاستدراج خصوم الحوثيين في الخارج، كما كان يطلب منهن استدراج شخصيات قبلية وسياسية.