ad a b
ad ad ad

«طيور أبابيل».. أردوغان يراقب انهيار ميليشياته تحت غارات الجيش الليبي

الإثنين 11/مايو/2020 - 03:28 م
المرجع
سارة رشاد
طباعة

في ليلة واحدة تمكن الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، من إجهاض كل التحركات التي نفذتها تركيا خلال الشهر الأخير، وتمكنت من خلالها من تقوية شوكة الميليشيات ومساعدتها في شن هجمات متتالية على مواقع الجيش الليبي.

طيور أبابيل
ووفقًا لما أعلنته شعبة الإعلام الحربي، المعبرة رسميًّا عن الجيش الليبي، فالأخير أطلق عملية «طيور أبابيل» التي نجحت خلالها في شن غارات جوية على الكلية الجوية في مصراتة.

ونقلت وسائل إعلام ليبية عن مصادر قالت إنها عسكرية بالجيش الليبي، أن العملية بدأت بـ18 ضربة جوية نجح خلالها السلاح الجوي من تدمير مواقع عسكرية لحكومة الوفاق، لاسيما شحنة أسلحة تركية بمدينة مصراتة.
«طيور أبابيل».. أردوغان
تركيع أردوغان
حددت شعبة الإعلام هدفها من العملية الجديدة في تحرير آخر ما تبقى من العدوان التركي والميليشيات الإجرامية والإرهابية الموالية له، متعهدة على لسان المتحدث باسم الجيش أحمد المسماري، بحمل أخبار سارة قريبًا عن تحرير العاصمة.

ولا تعتبر العملية الراهنة الأولى من نوعها، إذ شن الجيش الليبي منذ انطلاق عملية تحرير العاصمة طرابلس في أبريل 2019، عمليات متفرقة منفصلة، لإضعاف شوكة الميليشيات وإرهاقها، الأمر الذي يطرح تساؤلًا حول الفرق بين تلك العملية وسابقاتها.

ويجيب عن ذلك السياسي الليبي، عبد المنعم اليسير، الذي قال لـ«المرجع» إن الفرق بين العملية الحالية وما سبقها أن كل عملية كان لها هدف محدد كاسترداد مدينة أو التوسع بقرى قرب العاصمة، مشيرًا إلى أن ما كشف عنه بيان شعبة الإعلام هذه المرة يشير إلى أن «طيور الأبابيل» ستكون محطة مهمة للوصول إلى التحرير النهائي للعاصمة.
«طيور أبابيل».. أردوغان
أوهام المرتزقة
ولفت إلى أن هذه العملية تأتي في لحظة مهمة ظنت فيها الميليشيات وداعميها من الأتراك من قرب السيطرة على ليبيا وطي صفحة الحرب، مشيرًا إلى أن الجيش تمكن من خلال «طيور الأبابيل» من إثبات حضوره من جديد.

وتوقع أن تؤثر العملية على مصير الميليشيات في ليبيا، ومعهم المصالح التركية والقطرية، معتبرًا أنها ستجهض كافة المحاولات التركية لتعزيز قوة الميليشيات.

وأوضح أن تركيا كثفت على مدار الشهر الأخير من دعمها المادي والعسكري للميليشيات سواء بالأموال أو الأفراد المنقولين من سوريا، معتبرًا أن هؤلاء تمكنوا من تعزيز قوة الميليشيات.

وشدد على أن كل ذلك انهار مع الغارات الجوية التي شنها الجيش، منذ الساعات الأولى من صباح الخميس.

ووفقًا للمعلومات المنشورة عن العملية بالإعلام الليبي، فالسلاح الجوي الليبي استهدف تمركزات الميليشيات في كل من مدن زليتن وغريان والعجيلات وزوارة؛ ما أسفر عن انفجار مخازن الذخيرة، وتدمير مدرج للطيران المسير في وزوارة.

وأسفرت نتائج العملية حتى الآن عن تدمير عربة جراد، وآلية مسلحة من عيار 23 ملم، وأسر مجموعة من الميليشيات، وجلبهم إلى داخل مدينة ترهونة.


"