يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

بعد فشل اتفاقيتي «الاستعمار».. «النهضة» تحاول بث الفوضى والفتنة في تونس

الأحد 10/مايو/2020 - 06:49 م
المرجع
معاذ محمد
طباعة

رغم محاولة تمرير حركة النهضة - ذراع جماعة الإخوان في تونس، اتفاقيتين تجاريتين مع قطر وتركيا والموافقة عليهما داخل البرلمان، لكن انقسام النواب حول جدواهما الاقتصادي ومدى استفادة الشعب منهما، أجبر حركة راشد الغنوسي على تأجيل النظر فيهما، ما جعل الأخيرة في موقف حرج أمام حليفتيها أنقرة والدوحة، الأمر الذي دفعها إلى تحضير مخطط لنشر الفوضى والفتنة داخل البلاد.


بعد فشل اتفاقيتي

"النهضة" تنشر الفوضى


يتمثل مشروعا القانونين في اتفاقيتين تجاريتين، أحدهما بين الحكومة التونسية وصندوق قطر للتنمية، تسمح بفتح مكتب للصندوق القطري في البلاد، أما الأخرى مع تركيا فتتمثل في التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمار بين البلدين، إلا أن أحزاب داخل البرلمان رفضتهما بشدة، معتبرة أنهما استعمار جديد للبلاد، وعلى رأسها الحزب الدستوري الحر، وحركة "تحيا تونس".


رفض الاتفاقيتين داخل البرلمان وضع حركة النهضة الإخوانية بقيادة راشد الغنوشي، في موقف حرج أمام حلفائها في قطر وتركيا، ما دفعها إلى نشر حملات تعمل على إشاعة الفوضى والعنف والفتنة في البلاد، تدعو المواطنين إلى المطالبة بتغيير النظام الحالي، وإلصاق تلك الأفعال بالحزب الدستوري الحر.


وفي خضم ذلك، أصدر الحزب الدستوري الحر، الأحد 3 مايو 2020، بيانًا حذر خلاله من نشر الأخبار الزائفة، ومحاولة تلفيق التهم ونسج المكائد لشيطنة المعارضة الحقيقية، وإخراس صوتها، وضرب أسس الديمقراطية والانزلاق نحو التغول والهيمنة.


واعتبر الحزب، أن هناك مخططات من شأنها تحويل تونس إلى منصة في خدمة أجندات توسعية في المنطقة، عبر تمرير الاتفاقيات الاقتصادية غير المتوازنة، والتي تضرب سيادة الدولة واستقلال قرارها، مطالبة النخب ومختلف المجتمع المدني والقوى في المجتمع بالتصدي إلى ذلك.


للمزيد.. فتش عن الإخوان.. النهضة جعلت تونس قاعدة إرهابية تخدم أردوغان


بعد فشل اتفاقيتي

من جهتها، قالت عبير موسى، رئيسة الحزب الدستوري الحر، إن حركة النهضة توهم الرأي العام بتورط حزبها في نشر الفوضى داخل تونس، مشددة في فيديو لها عبر الصفحة الرسمية للحزب بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، على أن الحركة وراء تلك الدعوات عبر شخصيات مقربة منها، وأن هذا السيناريو أصبح مكشوفًا ولن ينطلي مرة أخرى على التونسيين.


وأرجعت "موسى" محاولة التشويه التي تتم ضد حزبها، إلى رفض الأخير تمرير اتفاقيتي قطر وتركيا، مضيفة أن "الدولة تتحمل المسؤولية كاملة على سلامتي، وعلى أي محاولة عرقلة للحزب".


وأشارت رئيسة الحزب الدستوري الحر، إلى أن "الغنوشي" في وضع حرج مع تركيا وقطر بعد فشل تمرير الاتفاقيتين "الاستعماريتين" في البرلمان، رغم الاتصالات الثنائية والجانبية التي تمت بينه وبين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.


وشددت عبير موسى، على مواصلة العمل وإخراج الإخوان من الحكم بقوة الصندوق وفي إطار القانون، بجانب الحجة عبر الاتصال المباشر بالناس من أجل إنارة الرأي العام وكشف الحقيقة، وليس باستخدام المخططات القذرة ومنطق الترغيب والترهيب".


بعد فشل اتفاقيتي

سحب الثقة


في الوقت ذاته، تم تأسيس جروب "مجموعة" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، يحمل اسم "تنسيقية اعتصام الرحيل باردو 2"، وطرحت عليه عريضة تطالب بسحب الثقة من البرلمان.


وبعد فترة وجيزة من طرح العريضة، تجاوز عدد الموقعين عليها 18 ألف شخص، مطالبين بمحاسبة المتورطين من النواب في الفساد، مع تصاعد دعوات الإطاحة بالحكومة أيضًا.


وانقسم رواد مواقع التواصل من التونسيين، حول قبول الإطاحة بين مؤيدين لذلك، ورافضين لإسقاطه قبل الانتخابات التشريعية المقرر لها عام 2024.


للمزيد.. لهذه الأسباب.. «النهضة» تلفظ أنفاسها الأخيرة في تونس

"