يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

«البلديات».. بوابة «إخوان» تونس لـ«التمكين»

الأحد 22/أبريل/2018 - 03:23 م
 راشد الغنوشي رئيس
راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة التونسية
دعاء إمام
طباعة
منذ أيام ليست بالكثيرة، يطوف راشد الغنوشي، رئيس حركة «النهضة» التونسية (حركة إسلامية قامت على منهج وفكر جماعة الإخوان)، على المناطق النائية والبلديات التونسية؛ لحضور اجتماعات شعبية تعقدها الحركة؛ استعدادًا لخوض الانتخابات البلدية المزمع عقدها في مايو المقبل. 

يتبع «الغنوشي» أدبيات جماعة الإخوان (1928)، التي تركز على المهمشين، والمناطق المحرومة من الخدمات، لاسيما في موسم الانتخابات؛ إذ دأب على إطلاق الوعود بتشغيل الشباب، وتحسين الخدمات والانفتاح على القوى الأخرى؛ الأمر الذي قابله معارضو منهج «النهضة» بانتقاد. 

وتجلى ذلك فيما كتبه متابعون للصفحة الرسمية لـ«حركة النهضة التونسية» على فيس بوك؛ حيث علّق متابع يُدعى عبدالقادر غازوني، قائلًا: «تتفكرونا.. كان وقت الانتخابات، أين الفلوس المنهوبة.. شريتوا بيها ديار وعقار؟».

وخلال كلمته صباح اليوم الأحد، بالمؤتمر الشعبي المقام في ولاية «جندوبة» (أقصى الشمال الغربي لجمهورية تونس)، قال «الغنوشي»: إن المترشحين سيكونون تحت سلطة الشعب وفي خدمته، مضيفًا أن ذكاء الشعب التونسي يكمن في استيعابه درس الانتقال الديمقراطي، الذي أنتج دستورًا، كان أحد أبرز فصوله الحكم المحلي، الذي سيكرس حكم الشعب والعمل التشاركي -حسب تأكيده.

وتابع: «حركة النهضة في التوازن السياسي، فوّتت على أعداء الحرية والديمقراطية السقوط المدوي للتجربة التونسية، وإفشال الثورة التونسية، وتنازل النهضة، حكمته مصلحة الوطن، والبحث عن التوافق الذي يخدم البلاد، ويقيها التناحر والفتنة؛ لأن الاختلاف وارد، لكنه لا يفسد للود قضية؛ لإيماننا بأن تونس كالسفينة قادرة على رفع الجميع».

فيما رد عليه أحد المعارضين، قائلًا: «تغيرت النهضة، لكنها لم تتقدم، ما زالت هشة، تعتمد على سذاجة وعاطفية بعض قواعدها.. ربما لذلك فتحت الباب على مصراعيه لأطياف أخرى.. وانتدبتهم بحشيشهم، بريشهم.. على بعضهم، وهذا خطأ فادح قد تدفع ثمنه غاليًا جدًّا».

يُشار إلى أن انتخابات البلديات في تونس، يُنظر إليها باعتبارها الضامن لإحراز مواقع متقدمة في الانتخابات النيابية المقرر عقدها العام المقبل؛ لذا فمن هنا تكتسب البلديات تلك الأهمية في أجندة النهضة 2019.
"